القدس-معا-قال اللواء بلال النتشة الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ان القضية الفلسطينية تقبع على صفيح ساخن اذا تعمل اسرائيل على تصفيتها من خلال عدة اجراءات الاولى: استمرار حرب الابادة والتجويع في قطاع غزة والثانية عملية التطهير العرقي والحرب على المخيمات في شمال الضفة الغربية والثالثة عبر الهجوم على مؤسسات وكالة الغوث الدولية في القدس على وجه الخصوص بهدف تصفية قضية اللاجئين التي تعتبر القضية المركزية في الصراع العربي الاسرائيلي .
واضاف النتشة في تصريحات صحفية له اليوم انه في الوقت الذي تشهد فيه اسرائيل حالة من السجال الحزبي والسياسي فان دمنا يراق على مرأى من العالم ومسمعه في الوقت الذي نحن فيه غارقونفي خلافاتنا الداخلية التي جوهرها الخلاف على السلطة والقيادة والانتقال الى مرع الوحدة الوطنية والتي بدونها لن نستطيع مجابهة الخطر الوجودي الكبير الذي يتهددنا . وشدد النتشة على ان المرحلة الراهنة تتطلب من الاخوة في حماس الوقوف عند مسؤولياتهم والتصرف بحكمة وطنية والابتعاد عن شهوة الحكم والاستجابة الى شروط المصلحة الوطنية العليا لشعبنا وقضيته العادلة والتوجه فورا الى طاولة الحوار على قاعدة الشراكة الوطنية التي بالضرورة ستوصل شعبنا الى شاطئ الامان . واكد النتشة انه في ظل التحولات العالمية الجديدة والاهتمامات الدولية بمصالحها الخاصة واستغلال اسرائيل لذلك وسعيها الى التطبيع مع الدول العربية والاسلامية على حساب القضية الفلسطينية والدم الفلسطيني تستوجب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته والنظر بعمق الى المصالح الوطنية وعدم الارتهان الى اجندات حزبية واخرى خارجية خاصة وان الرهان على تلك الاجندات قد اثبت فشله ولم يعد يجدي نفعا وخاصة بعد انهيار الجبهة اللبنانية والتحولات السياسية الدراماتيكية في سوريا .
واعبر النتشة ان الوقوف خلف قيادة واحدة وموحدة وشرعية تحظى بقبول الشارع الفلسطيني هي المناص الوحيد للخروج من الازمة الراهنة وان الرهان على اوهام الماضي سيجعلنا ندفع خسارات يومية لم يعد لشعبنا قدرة على احتمالها ، مؤكدا ان المسؤولية الوطنية تقتضي من "حماس" ان تعترف بأنها لا تسطيع وحدها ان تخلص شعبنا من الاحتلال وتحقق له الاستقلال في دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67 .
وقال ان الخريطة السياسية والحزبية الفلسطينية قد اعيد تشكيلها بعد السابع من اكتوبر حيث لم يعد هناك اي مجال للتعويل على الجبهات الخارجية للوقوف الى جانب شعبنا وانقاذه من المأسي التي يعاني منها ،ففي غزة مذابح يومية وفي الضفة استيطان وتهجير واقتلاع مخيمات من جذورها وانهاء لوجود مؤسسات وكالة الغوث ما يعني ان اسرائيل وبدعم وضوء اخضر اميركيين ماضية في انهاء الصراع على طريقتها الخاصة بما يؤدي الى تحقيق حلم دولة اسرائيل الكبرى على حساب التراب الوطني والدول المجاورة وبالاخص سوريا التي احتلت اسرائيل اجزاء واسعة منها .
وخلص الى القول : على الكل الفلسطيني ان يقف صفا واحدا خلف القيادة الشرعية ومنظمة التحرير بقيادة الرئيس محمود عباس "ابومازن" ولنضع اليد باليد والكتف بالكتف حتى نقوي الصفوف ونعيد اللحمة الجماهيرية والحزبية وبذلك نكون قد حققنا 50 بالمئة من النصر .