الثلاثاء:
01/04/2025
بتوقيت القدس الشريف
بيت لحم- معا- أثار جي دي فانس الجدل خلال رحلة مثيرة إلى جرينلاند، حيث اتهم الدنمارك بالتخلي عن الإقليم لصالح بكين وموسكو، وقال للسكان إن مناخهم "بارد للغاية".
وأعلن فانس أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على "دفن رؤوسها في الثلج" وتجاهل محاولات الصين لترسيخ وجودها في الإقليم شبه المستقل خلال أول زيارة على الإطلاق لنائب رئيس أمريكي إلى جرينلاند يوم الجمعة.
وحث ترامب صراحة سكان جرينلاند على التصويت لصالح الاستقلال عن الدنمارك، وحث مواطنيها على الانضمام إلى "المظلة الأمنية" للولايات المتحدة في تعليقات تسببت في غضب كوبنهاجن.
كرر دونالد ترامب القول إن على الولايات المتحدة الاستيلاء على غرينلاند، ولم يستبعد إمكانية استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك. وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان يعتقد أن ذلك ضروري، أجاب السيد فانس بأنه لا يعتقد أن الأمر سيصل إلى هذا الحد.
وقال أحد الساسة الدنماركيين لصحيفة التلغراف إن هذه التصريحات "مثيرة للقلق العميق" وأضاف أنهم "لن يتسامحوا مع التدخل الأجنبي".
وسافر فانس إلى جرينلاند يوم الجمعة برفقة أوشا فانس ، السيدة الثانية، حيث تم إطلاع نائب الرئيس على الأمن في القطب الشمالي في قاعدة بيتوفيك الفضائية العسكرية الأمريكية إلى جانب مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وقال فانس أثناء لقائه بالجنود: "الجو هنا باردٌ للغاية"، مضيفًا: "لم يُخبرني أحد". بلغت درجات الحرارة في العاصمة ٨ درجات مئوية تحت الصفر (١٨ فهرنهايت) بعد ظهر الجمعة
واضاف إن "الدنمارك لم تقم بعمل جيد في الحفاظ على أمن جرينلاند"، متهماً حليف الولايات المتحدة بالفشل في إنفاق ما يكفي لحماية الإقليم وتعريض "السلام العالمي" للخطر.
وحث سكان جرينلاند على التصويت لصالح الانفصال عن الدنمارك، بعد أن حقق الحزب الديمقراطي المؤيد للاستقلال فوزا مفاجئا في الانتخابات في وقت سابق من هذا الشهر
وتابع فانس: "يمكننا أن نجعلهم أكثر أمانًا. يمكننا توفير حماية أكبر بكثير، وأعتقد أن وضعهم الاقتصادي سيكون أفضل بكثير أيضًا.
وقال "يجب أن يحدث هذا، والسبب الذي يجعل من الضروري حدوثه، والذي أكره أن أقوله، هو أن أصدقاءنا في الدنمارك لم يقوموا بواجبهم في الحفاظ على أمن هذه المنطقة
واوضح فانس إن البديل سيكون "التخلي عن شمال الأطلسي، والتخلي عن القطب الشمالي للصين وروسيا والأنظمة الأخرى التي لا تضع مصالح الشعب الأمريكي في الاعتبار".
اتهم نائب الرئيس الأمريكي الصين وروسيا بإبداء "اهتمام أكبر فأكبر" بجرينلاند، واتهم بكين بإقامة "فخاخ ديون سخيفة" ونشر قوات عسكرية في المنطقة.
وأضاف فانس: "نحن بحاجة إلى الاستيقاظ من إجماع فاشل دام 40 عامًا والذي قال إننا نستطيع تجاهل تعديات الدول القوية أثناء توسيع طموحاتها".
