لندن- معا- نظمت رابطة الجالية الفلسطينية وحركة التضامن مع فلسطين احتفالًا حضره المئات، حيث مُنح أوزوالد وفريقه درعًا تقديرية. وقد قام الدكتور نهاد خنفر رئيس رابطة الجالية بتسليم الشاعر الدرع الذي عبر بدوره عن امتنانه للدعم الذي وجده طوال الرحلة، ثم سلم بدوره "مفتاح العودة" رمزيًا للشابة الفلسطينية العضوة في الجالية سارة أبو الضبعات، مؤكدًا أن "حق العودة ليس مجرد حلم، بل هو واجب أخلاقي". وقد القى الدكتور خنفر كلمة شكر فيها بيتر وفريقه وداعميه عما يبذلوه من جهود حقيقية من اجل فلسطين ونضالها العادل، متعهدا بأن يبقى الحلم الفلسطيني حيا الى الابد. وقد قامت الناشطة الفلسطينية د.فداء شاهين التي واكبت رحلة الحج وقامت بتنسيق نشاطاتها الفرعية منذ بدايتها بالقاء مجموعة من الكلمات التي عبرت فيها عن اهمية هذه النشاطات ومشددة في الوقت نفسه على الاستمرار في حركة التضامن مع فلسطين حتى تتحرر فلسطين من الاحتلال.
ففي مشهدٍ يزاوج بين الأدب والنضال، اختتم الشاعر البريطاني بيتر أوزوالد وزوجته ورفاقهم "حجهم من أجل فلسطين"، بعد 13 يومًا من السير لمسافة 240 كيلومترًا عبر 13 مدينة وبلدة بريطانية، بدءًا من بريستول ووصولًا إلى ساحة البرلمان في لندن، حاملين قصائدَ تخلد ضحايا غزة وتندد بالاحتلال الإسرائيلي.
الصوم والسير: رحلة التضامن
قطع أوزوالد وفريقه المسافة خلال شهر رمضان، حيث صام الشاعر طوال الرحلة تضامنًا مع معاناة الفلسطينيين تحت الحصار والعدوان، وليؤكد أن "هذا الحج ليس سوى خطوة على درب الكرامة والسلام". عبر القصائد التي ألقاها في المحطات المختلفة، سلط الضوء على جرائم الحرب في غزة، ودعا الحكومة البريطانية إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، قائلًا: "لا يمكن للشعر أن يوقف الرصاص، لكنه يذكّر العالم بأن الإنسانية تنتصر بالعدل".
رسالة إلى العالم
جسدت الرحلة، التي حملت شعار "من بريستول إلى ويستمنستر.. خطوات من أجل فلسطين"، تحولًا في أساليب النضال العالمي، حيث حوّل أوزوالد الفن إلى جسر للتواصل مع الرأي العام البريطاني. عبر متضامنون عن أملهم بأن تدفع مثل هذه المبادرات حكومات العالم إلى محاسبة الاحتلال.
يذكر أن أوزوالد، المعروف بانحيازه لقضايا العدل، سبق أن نشر قصائدَ عن غزة، وصفها نقاد بأنها "صرخة جمالية ضد الصمت الدولي". اليوم، تتحول كلماته إلى خطوات على الأرض، كما يقول: "كل ميل سكناه كان من أجل أن يسمع أحدهم صوت غزة".
وقد حاولت مجموعة من داعمي الاحتلال التشويش على هذا الاستقبال برفع الاعلام الاسرائيلية والهتاف ضد فلسطين، الا ان النشطاء الفلسطينيين تصدوا لهم وأفشلوا مخططهم بالغاء الحدث بعد تدخل الشرطة البريطانية.