الإثنين: 07/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

98 انتهاكا إسرائيليا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر آذار

نشر بتاريخ: 06/04/2025 ( آخر تحديث: 06/04/2025 الساعة: 15:08 )
98 انتهاكا إسرائيليا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر آذار

رام الله- معا- تواصلت الجرائم والانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين بوتائر عالية وشديدة الخطورة خلال شهر آذار الماضي، مسجلة ارتفاعاً كبيرا عن شهر شباط الذي سبقه.

وارتفع عدد الانتهاكات الموثقة خلال شهر آذار الماضي إلى 99 انتهاك بارتفاع نسبته 65% عن شهر شباط الذي سبقه حيث كان مدى قد وثق 63 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين. وجاء هذا الارتفاع كنتيجة مباشرة لاستئناف الحرب على قطاع غزة منذ 18 من شهر آذار الماضي، بعد سريان الهدنة بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة منذ 19 من شهر كانون ثاني الماضي.

وشهد شهر أذار 2025 ما مجموعه 99 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 98 منها في حين ارتكبت جهات أخرى انتهاك وحيد تمثل بإصدار الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قرار بحظر قناة "الأقصى الفضائية" ومنع استضافتها عبر القمر الصناعي الفرنسي بناء على شكوى مقدمة من دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومنع أي قمر صناعي آخر من استضافتها، وفرض غرامة مالية كبيرة على أي جهة تستضيف القناة بتهمة "رعاية الإرهاب".

الانتهاكات الإسرائيلية:

ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية خلال شهر آذار الماضي ما مجموعه 98 جريمة واعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، بنسبة 99% من مجمل الانتهاكات المرتكبة خلال الشهر. وتأتي هذه الاعتداءات مرتفع بما نسبته 78% عن الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الذي سبقه والبالغ عددها 55 اعتداء. توزعت الانتهاكات الإسرائيلية على 78 اعتداء في الضفة الغربية، و20 انتهاك في قطاع غزة.

وارتكبت قوات الاحتلال هذه الاعتداءات بصورة متعمدة وممنهجة ضد الصحفيين/ات، رغم وضوح "هوياتهم المهنية" المميزة كصحافيين في أغلب الأحيان، بغية التعتيم على ما ارتكبته أجهزة الاحتلال وقواته ضد المواطنين المدنيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وطالت هذه الانتهاكات "المركبة" في أحيان كثيرة عددا من الصحفيين لأكثر من مرة على مدى الشهر.

وخلال شهر آذار الماضي، بقيت الاعتداءات الاسرائيلية الأكثر خطورة وجسامة ضد الصحفيين/ات والحريات الإعلامية ككل، نتيجة لاستئناف عمليات قتل الصحفيين التي كانت قد توقفت خلال شهر شباط، حيث وثق مركز مدى استهداف ثمانية صحفيين في منطقة "تل العطار" في مدينة "بيت لاهيا"، ثلاثة منهم يعملون ضمن الطاقم الإعلامي لمؤسسة "الخير الدولية"، والصحفية آلاء القاسم التي أصيبت في شهر تشرين ثاني/2023 واستشهدت بتاريخ 15/03 في دولة قطر حيث كانت تتلقى العلاج هناك.

وإلى جانب عمليات القتل، وثق مركز مدى 6 اعتداءات جسدية على الصحفيين في الضفة وقطاع غزة، كان أعنفها اعتداء المستوطنين بآلات حادة على المخرج الفلسطيني حمدان بلل -أحد مخرجي الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى"- في "مسافر يطا" جنوب الضفة الغربية وانتهى الاعتداء باعتقاله من قبل قوات الاحتلال بالرغم من إصابته. وإصابة المحرر في وكالة "شهاب للأنباء" الصحفي معاذ العمور بجراح متوسطة في الفخذ الأيمن جراء إصابته برصاصة معدنية خلال تواجده بمهمة صحفية في منطقة "تل المنطار" بقطاع غزة.

كما أصيب الموظف في قناة "الأقصى الفضائية" ماجد حمادة بجراح في أنحاء مختلفة من جسده بعد أن قصفت طائرات الاحتلال منزله في حي "التفاح" مدينة غزة، واعتدى جنود الاحتلال على الصحفي الحر وهاج بني مفلح بالضرب المبرح بكعب السلاح عند مدخل بلدة "بيتا" بعد تقييد يديه، خلال احتجازه لمنعه من التغطية في البلدة.

وخلال شهر آذار الماضي اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية صحفيين/ات ومنهم المصور الصحفي أحمد جلاجل الذي اعتقل لمرتين بفارق أيام بسيطة، والصحفية بيان الجعبة التي اعتقلت هي وزوجها مدير مركز "إعلام القدس" الصحفي محمد الصادق من ساحات المسجد الأقصى واقتادتهم لمركز تحقيق "القشلة" بتهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وكان من اللافت ما تعرض له الصحفيون المقدسيون خلال شهر رمضان المبارك من استدعاء وتحقيق انتهى بقرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى، وهم كلا من الصحفيين/ات: (بيان الجعبة، وزوجها الصحفي محمد الصادق، محمد دويك، باسم زيداني، محمد أبو سنينة، ندين جعفر، أحمد جلاجل، إبراهيم السنجلاوي، لطيفة عبد اللطيف، وهبي مكية، سيف القواسمي، فراس الدبس). إضافة لتهديد جنود الاحتلال سبعة صحفيين آخرين بالإبعاد عن القدس في حال استمرار التغطية.

ومن جهة أخرى حرض الإعلام العبري عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الصحفي صالح الجعفراوي بادعاء المشاركة في أحداث السابع من أكتوبر، كما حرضت صفحة تابعة للمستوطنين ضد الصحفي الحر حسن اصليح ومراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف بالقتل بسبب تغطية أخبار الحرب بطريقة مهنية.

ووثق مركز مدى خلال شهر آذار الماضي، 22 حالة منع تغطية واستهداف الصحفيين لمنع التغطية في الضفة وقطاع غزة، و4 حالات لحذف مواد عن كاميرات وهواتف الصحفيين، إضافة لست حالات مصادرة معدات، إضافة لمداهمة منزل الصحفية شذى حماد ومصادرة الخوذة الصحفية الخاصة بها، ودمرت طائرات الاحتلال 3 منازل لصحفيين/ات في قطاع غزة.

وفي ذات السياق، مددت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في معسكر "عوفر" الاعتقال الإداري للمرة الثالثة للصحفي قتيبة محمد حمدان (31 عاما)، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصحفي حمدان في أيلول 2024، من منزله في بلدة "بيتونيا" غربي رام الله.