رام الله- معا- أدان وزير الثقافة عماد حمدان بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف خيام الصحفيين في خان يونس، والتي تمثل حلقة جديدة في مسلسل استهداف ممنهج للحقيقة، ومحاولة فاشلة لإسكات الصوت الفلسطيني الحر الذي يصرّ على فضح جرائم الاحتلال رغم الدمار والموت.
وقال الوزير حمدان: إن ما جرى ليس حادثاً عرضياً، إنها جريمة مقصودة، نُفذت مع سبق الإصرار، بحق صحفيين كانوا يرتدون ستراتهم الصحفية، ويحملون كاميراتهم وأقلامهم، في خيام النازحين في غزة، لنقل الصورة من قلب المأساة. قُصفت خيامهم وهم يكتبون ويصورون، لتصل رسالة الاحتلال مفادها: لا تكتب، لا تشهد، لا تفضح.
وأضاف حمدان: هكذا يُحرَق الصحفي الفلسطيني… بنارٍ تعرف تماماً من تصيب. إنها نار الخوف من الحقيقة، ومن عدسة تلتقط ما لا يريد العالم أن يُرى. جريمة موثقة بالنار والدخان، شاهدة على عالم أصم أبكم، لا يسمع صراخ العدالة، ولا يرى إلا ما يريده القاتل أن يرى.
وشدد حمدان قائلاً: إن وزارة الثقافة ترفع صوتها عالياً، وندعو كافة المؤسسات الدولية، والهيئات المعنية بحرية الرأي والتعبير، وحقوق الإنسان الى الخروج عن صمتها، والتوقف عن التواطؤ مع القاتل، والانتصار للعدالة، ولحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وجوده، وصنع ذكرياته، والعيش بسلام.