شاهر سعد يشارك في اجتماعات دول اسيا الصناعية في سنغافورة

سلفيت- معا- يشارك الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد اليوم الأربعاء في اجتماع أعضاء اتحادات ونقابات آسيا الذي يعقد في "سنغافورة" برئاسة الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات في اسيا والباسفك "ناكوراما سوزوكي"، حيث ستقدم الدول المشاركة في هذا الاجتماع تقاريرها حول الاوضاع الاقتصادية والسياسية فيها، اضافة لعرض الظروف التي يعيشها العمال وما يترتب على ذلك من تحضيرات ومهام ومناقشات تستمر لثلاثة ايام.

هذا ويحضر الاجتماع ما لا يقل عن 11 اتحادا نقابيا عماليا دوليا من مختلف دول اسيا، حيث يشارك فيه جميع اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وهم: شاهر سعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين ورؤساء الاتحادات النقابية العمالية في كل من اليابان، الهند، اندونيسيا، استراليا، الصين الشعبية، تايلندا، سنغافورة، ماليزيا، نيوزيلاندا وباكستان.

هذا وسيناقش المجتمعون تداعيات الازمة المالية العالمية واثرها على بعض الدول النامية ودول اسيا بشكل عام، حيث سيتم تقييم الانشطة الاقتصادية ومدى فاعليتها في كل دولة بناء على التقارير التتي ستعرض وتقدم من خلال المشاركين في هذا الاجتماع.

ويقدم الامين العام شاهر سعد في التقرير الذي يحمله الى سنغافورة شرحا مفصلا عن الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي يعيشها السكان الفلسطينيون في الاراضي الفلسطينية، اضافة الى ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها العمال في ظل الاحتلال والحصار الذي تفرضه السلطات الاسرائيلية على كافة المدن والمحافظات الفلسطينية منذ سنوات الانتفاضة الاولى.

كما سيعرض سعد اخر الاحصائيات التي توفرت لدى اتحاد نقابات عمال فلسطين حول نسب الفقر والبطالة وعمليات الاعتقال التي يتعرض لها العمال الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي على الحواجز والمعابر الحدودية التي تفصل الضفة والقطاع عن اسرائيل، فقد اشارت تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن عدد العاملين في الأراضي الفلسطينية في الربع الأول من العام 2005 بلغ حوالي 586 ألف عامل، بواقع 418 ألفا من الضفة الغربية و168 ألفا من قطاع غزة، منهم 208 آلاف شخص عاطلون عن العمل بنسبة.% 26.3 .

في حين ان إحصائيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تشير إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى نحو 350 ألفا، بنسبة بطالة تصل إلى 60% فيما تزيد نسبة الفقر عن 75%، الامر الذي يستوجب تضافر الجهود الدولية والعالمية لاستحداث برامج تشغيل تساهم في الحد من هذه المشكلة.

ويبين تقرير الاتحاد إن نحو 365 ألف فلسطين عاطلون هذه الأيام عن العمل، يضاف إليهم 120 ألفا يعملون بشكل متقطع، وهو ما يساهم في ارتفاع نسبة البطالة والفقر في الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين أبرزها فرض إجراءات عسكرية مشددة تشمل التفتيش العاري أو إجبار العمال ممن يسمح لهم بالعمل داخل الخط الأخضر برفع ملابسهم، إضافة إلى قتل وجرح واعتقال الآلاف منهم ، مشيرا الى أن السنوات الخمس الماضية شهدت وفاة 265 عاملا منهم 165 استشهدوا برصاص قوات الاحتلال والباقي نتيجة إصابات عمل، بينما أصيب نحو 3650 عامل بجراح مختلفة، واعتقل نحو ثمانية آلاف منهم نحو ألفي عامل دفعوا غرامات باهظة قبيل الإفراج عنهم.

كما سيقدم الامين العام اوراق عمل مختلفة تتعلق بممارسات الاحتلال التعسفية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل من خلال اقامة جدار الفصل الذي حرم الاف المزارعين اراضيهم التي يعتاشون منها، عدا عن الحواجز التي تفصل بين القرى والمدن وتعيق حرية تنقلهم منها واليها مما تسبب في خلق كوارث انسانية واقتصادية لا تحصى، وسيعرض ايضا ما خلفه الاستيطان من معانيات حيث سلب مئات الالاف من الدونمات بدون اي حق، اضافة لما يمارسه قطعان المستوطنين يوميا بحق الاهالي والعمال والمزارعين من اعمال تخريب وتعديات متواصلة منذ سنوات.

وعلى صعيد اخر سيناقش المجتمعون مسألة عقد المؤتمر العام للاتحاد الدولي وصياغة جدول اعماله حيث من المقرر ان يتم في حزيران 2010 القادم في كندا.

اكد شاهر سعد ان البيان الختامي وجدول الاعمال الذي يجري العمل على صياغته حاليا، سيأتي لصالح عمال وشعب فلسطين ومناهض للاحتلال الاسرائيلي، كما انه سيأخذ موقف حازم من سياسة الاستيطان والجدار الاسرائيلي هذا من جهة ، ومن جهة اخرى سيتم اتخاذ موقف موحد حول حل الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى اراضيهم التي سلبوا منها.

ومن الامور التي سيتباحثها الاعضاء خلال اجتماعاتهم التحضير لفعاليات اليوم العالمي للعمل اللائق الذي يصادف في 7 اكتوبر 2009 ، حيث يتم احيائه في جميع دول العالم.

كما سيعرض الامين العام التحديات التي تواجها النقابات العمالية في فلسطين وما يتعرض له العمال من استغلال واضطهاد للحقوق، حيث من المقرر ان يعرض سعد قضية فصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الانوروا" العاملة في الاراضي الفليطينية ما لا يقل عن 312 موظفا من العاملين في مكاتبها وتقليصها لحجم الخدمات التي تقدمها للاجئين ، الى جانب تحركات الاتحاد العام ومساندته لهؤلاء العاملين حتى ان الامر اصبح يتطلب تدخلا دولي لحل الازمة القائمة.