مؤتمر"تعزيز ثقافة المقاومة"يوصي بضرورة التكاتف لبناء استراتيجية ثقافية
نشر بتاريخ: 22/07/2009 ( آخر تحديث: 22/07/2009 الساعة: 11:22 )
غزة- معا- اوصى مؤتمر "تعزيز ثقافة المقاومة" الذي عقدته وزارة الثقافة المقالة بغزة بضرورة تكاتف الجميع لبناء إستراتيجية ثقافية فلسطينية تنطلق من الموروث الثقافي للأمة والوطن، ومن الواقع المعيشي والصراع مع المحتل، والحوار الأخوي الايجابي.
ودعا المؤتمر الى تشجيع الدراسات والأبحاث الفكرية التي تبرز قضية فلسطين وتشجع ثقافة المقاومة والإعلان عن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في الآداب والفنون، وإجراء المزيد من الدراسات والمؤتمرات لتعزيز ثقافة المقاومة، مشيرا الى اهمية العمل على نشر الأمثلة والتجارب الريادية في ثقافة المقاومة و تكريم أصحابها.
ودعا لتفعيل الأدوات الثقافية والتقنيات الفنية (كالسينما والمسرح والانترنت وغيرها) لإنتاج ثقافة فلسطينية تعبر عن الشخصية الفلسطينية في ضوء الأولويات التي يحددها المجتمع الفلسطيني ونشرها داخلياَ وخارجياَ لإزاحة الثقافات الوافدة من مواقع التأثير السالب.
واكد المتحدثون بالمؤتمرون على وسطية الإسلام في تحديد العلاقة بين الأفراد والجماعات وعلاقة الرجل والمرأة داخل المجتمع الفلسطيني وبين أبناء المجتمع وثقافات الآخرين والعلاقات معهم، داعين لتفعيل دور المؤسسات الرسمية والأهلية والمدنية والعمل على توفير ما يلزمها من تمويل ورعاية لبناء إستراتيجية ثقافية معاصرة قادرة على المنافسة مع الثقافات الدخيلة.
كما طالبوا بتفعيل دور المكتبات، وتعزيز القراءة لدى أطياف الشعب الفلسطيني وتجهيز قسم خاص بثقافة المقاومة في كل مكتبة، مشددين على ضرورة العمل على إقامة الأنشطة الثقافية والعروض الفنية والمتاحف والمعارض الخاصة بدعم ثقافة المقاومة وعرض وسائلها عبر مراحل التاريخ الفلسطيني ومقتنيات أبطال المقاومة وتجميع تراث المقاوم الفلسطيني في كل مجالاته.
وحث الجميع الفصائل والأحزاب على إنشاء دوائر ثقافية داخل مؤسساتها، يكون على رأس أولوياتها دعم ثقافة المقاومة داعين لدعم مشاريع التثقيف العام للمجتمع والتثقيف الخاص للمقاومين ووضعها في سلم أولويات المؤسسات الرسمية وفي مقدمتها وزارة الثقافة والمؤسسات الخاصة من جمعيات ومؤسسات ومراكز ثقافية.
وطالبوا بتعزيز ثقافة المقاومة في المناهج الفلسطينية وعبر المناهج المرفقة وعقد ورش عمل للمعلمين ومقدمي برامج الدعم النفسي لتعزيز ثقافة المقاومة وترسيخها لدى الطلبة، داعين الى تشجيع إنتاج برامج بلغات أجنبية تفضح العدو الصهيوني وممارساته.
كما دعوا لتشكيل هيئة ثقافية رقابية وطنية عليا، تضبط إيقاع المصنفات الثقافية والفنية بإيقاع المصلحة الوطنية وتعزيز ثقافة المقاومة، عدا عن اهمية تبني الموهوبين من الأطفال والزهرات وتنمية مواهبهم وقدراتهم في شتى المجالات الفنية كالنشيد والمسرح والرسم.