الأحد: 13/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: غموض مقصود يريح نتنياهو لما يفعله جيش الاحتلال في غزة وحماس تسيطر على القطاع

نشر بتاريخ: 10/04/2025 ( آخر تحديث: 11/04/2025 الساعة: 08:38 )
تقرير: غموض مقصود يريح نتنياهو لما يفعله جيش الاحتلال في غزة وحماس تسيطر على القطاع

بيت لحم معا- بعد مرور أكثر من شهر على استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يعترف جيش الاحتلال بأن هدف العملية الحالية في غزة يأتي للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الاسرى الإسرائيليين في المستقبل القريب، وربما التوصل إلى تسوية تتضمن المزيد من المطالب الإسرائيلية، مثل نزع سلاحها ونفي قادتها.

لكن، وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإنه وبعد مرور عام ونصف من الحرب، لا تزال حماس تسيطر على غزة، ولم تتمكن إسرائيل من إعادة 59 اسيرا. ورغم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة وسيطرتها عليها، لا تزال الحركة تحافظ على آليات الحكم.

من جهة اخرى، يتبع جيش الاحتلال بعد حوالي شهر من تجدد العدوان على اتباع سياسة غامضة ولم يعد يصرح بما يفعله في غزة الان .

تضيف صحيفة يديعوت احرنوت " يزعم الجيش أن هذه الخطوة تهدف إلى خدمة هدف المستوى السياسي، وهو الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن".

سياسة الغموض هذه، وصفتها الصحيفة بأنها مريحة للغاية للمستوى السياسي، وخاصة محور نتنياهو-كاتس. وهذا يسمح لدوائر اليمين بالاسترخاء على الأريكة والتفكير في أن الجيش الإسرائيلي يكسر عظام حماس مرة أخرى، وأن يعود بن غفير إلى الحكومة على هذا الأساس، وأن يتوقف سموتريتش عن التهديد بالاستقالة.

وبالمناسبة، فإن كلا الطرفين يعرف الحقيقة وربما يتقاسمها: إن حماس لا تزال قائمة بفصل سياسة نتنياهو الذي لم يخلق بديلا لحماس في غزة

وفيما يتعلق بحجم القوة العاملة في غزة، فإن هناك فرقة صغيرة، أي ما يقرب من ربع الحجم المتوسط لفرقة في المناورة التي جرت في بداية العام الماضي. كذلك لا توجد اشتباكات تُذكر في العملية الحالية لأنها محدودة وجزئية.

وتحرص اسرائيل خلال العدوان المتواصل على غزة باتباع سياسة عدم إظهار وجوه الجنود والضباط خوفاً من مذكرات الاعتقال الدولية بسبب ما يفعلوه في غزة.

وقال مسؤول عسكري كبير في رفح: "إن حجم الدمار في غزة لا يمكن وصفه. هذا ليس مبنى تم هدمه، ولا شارع تم تدميره. ولكن أكثر من ذلك، مساحات كاملة مسحها الجيش فوق الأرض وتحتها".

علاوة على ذلك، استولى جيش الاحتلال على ما يقرب من 30 في المائة من أراضي قطاع غزة. وفي شمال قطاع غزة، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قبضته على المنطقة حتى عمق 2 كيلومتر من خط الحدود.

وبحسب الصحيفة ومن المرجح أن يواصل تقدمه جنوب خط الحدود خلال الأيام القليلة المقبلة.

إلى الشرق، ازداد سمك المحيط وتوسع إلى عمق يزيد عن كيلومتر واحد، وفي بعض الأماكن تجاوز بالفعل 1.5 كيلومتر. احتلت العودة إلى جزء من محور نتساريم مساحة واسعة في منتصف الشريط.

وفي جنوب قطاع غزة، استكملت الفرقة 36 خلال الساعات الأخيرة عملية السيطرة على "محور موراج" الذي سيربط جزئه الجنوبي الغربي بمحور فيلادلفيا. سيؤدي هذا إلى إنشاء منطقة عازلة جنوبية واسعة للغاية، تقول معاريف.

وتعتقد المؤسسة السياسية في اسرائيل أن توسيع العملية العسكرية بالشكل الذي تجري به حاليا سوف يؤدي إلى النتيجة المرجوة من الضغط على حماس. وهذا سيجعلها توافق على الخطة الأميركية لإطلاق سراح 11 رهينة حياً و16 جثة، مقابل وقف إطلاق نار كامل لمدة خمسين يوماً.

ويتوقع بحسب التقرير الجيش الإسرائيلي سيوسع خلال الأيام المقبلة نطاق العملية في مناطق مختلفة من القطاع المدمر .