الأحد: 13/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

الأقصى وعيد الفصح اليهودي.. تهديدات علنية واستعدادات منظمة

نشر بتاريخ: 11/04/2025 ( آخر تحديث: 11/04/2025 الساعة: 17:52 )
الأقصى وعيد الفصح اليهودي.. تهديدات علنية واستعدادات منظمة

القدس- معا- مع حلول عيد الفصح اليهودي، تتجه الأنظار إلى المسجد الأقصى، في ظل دعوات متصاعدة من جماعات استيطانية متطرفة لتنفيذ اقتحامات جماعية، مدعومة بتصريحات إسرائيلية رسمية تُشجع على ذلك.

وأصدرت شرطة الاحتلال تعليمات تُسهّل دخول أعداد كبيرة من المستوطنين إلى الأقصى، مؤكدة أنها ستؤمّن إدخال فوج من المقتحمين كل عشر دقائق، على أن يتم تنسيق الزيارات مسبقًا. وقالت الشرطة إنها تتوقع توافد "أعداد ضخمة" من المقتحمين خلال أيام العيد.

ويبدأ عيد الفصح اليهودي هذا العام يوم السبت، بينما تبدأ الاقتحامات يوم الأحد ضمن البرنامج الدائم للاقتحامات الذي يستمر من الأحد إلى الخميس طوال العام، باستثناء عيدي الفطر والأضحى والعشر الأواخر من رمضان وبعض المناسبات الدينية، وتُخصص للمستوطنين فترتان يوميًا للاقتحام، صباحًا وبعد الظهر، عبر باب المغاربة الذي سيطرت سلطات الاحتلال مفاتيحه منذ احتلال القدس.

من جانبها، كثّفت جماعات "الهيكل" والمستوطنين في الأيام الأخيرة حملاتها على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها الرسمية ووسائل الاعلام، داعيةً أنصارها للمشاركة في الاقتحامات، ونشرت برامجها التفصيلية لذلك، كما أعلنت مشاركة عدد من الحاخامات وقيادات منظمات "الهيكل" المتطرفة في هذه الاقتحامات.

وقد بثّت الجماعات المتطرفة صورًا من اقتحامات سابقة تتضمن صلوات علنية داخل المسجد، مروجة لفكرة "تحول الحلم إلى حقيقة"، في إشارة إلى أداء الصلوات اليهودية داخل الحرم القدسي، كما أعلنت عن توفير "مواصلات بأسعار مدعومة" و"جولات مجانية" داخل الأقصى للمشاركين خلال أسبوع العيد، داعية جمهورها للتسجيل والحجز.

وفي خطوة استفزازية أخرى، نشرت جماعات "الهيكل" صورة بتقنية الذكاء الاصطناعي تُظهر المذبح التوراتي الأسطوري مقامًا في موقع قبة السلسلة، إلى الشرق من قبة الصخرة، مع مجموعة من "كهنة الهيكل" يشعلون النار استعدادًا لتقديم قربان حيواني، يظهر قبة الصخرة وعليها العلم الإسرائيلي والخروف.

وسبق ذلك نشر صورة أخرى بتقنية الذكاء الاصطناعي للوزير المتطرف إيتمار بن غفير وهو يحمل القربان داخل الأقصى، في إشارة إلى أملهم في أن يُصدر تعليماته للشرطة بالسماح بتنفيذ هذا الطقس الديني علنًا داخل الحرم، علماً أن الوزير المتطرف نفذ 8 اقتحامات للأقصى منذ توليه منصبه في عام 2023، وأعلن خلال اقتحامه للأقصى شهر آب/أغسطس الماضي نيته بناء كنيس في الأقصى، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الصلوات للمستوطنين علنية وجماعية في الأقصى، وبشكل يومي، وتزداد في الأعياد اليهودية والمناسبات الخاصة.

وأطلقت هذه الجماعات المتطرفة حملة لدعم تهريب قرابين إلى داخل المسجد، حيث تم تسجيل عدة محاولات في الأيام الماضية لمستوطنين يحملون قرابين صغيرة (ماعز) في محيط المسجد الأقصى، قبل أن تقوم الشرطة باعتقالهم.

وتتكرر سنويًا محاولات جماعات "الهيكل" تنفيذ طقس "ذبح القربان" داخل المسجد الأقصى، مع الإعلان عن جوائز مالية كبيرة لمن ينجح في تهريب ماعز صغير لأداء هذا الطقس الديني في الحرم.

وفي تصريح مؤخراَ، قال وزير التعليم الإسرائيلي قبل أيام، تعليقًا على اقتحام بن غفير للأقصى، إن "المستوطن يستطيع أن يذهب إلى أي مكان في أرض إسرائيل، وبالتأكيد يمكنه الذهاب إلى جبل الهيكل"، في إشارة إلى المسجد الأقصى.