ألف عائلة لقتلى إسرائيليين تعارض الرسائل التي تدعو إلى إنهاء الحرب

تل أبيب- معا- قدمت أكثر من ألف عائلة لقتلى إسرائيليين، اليوم الجمعة، احتجاجا شديدا على رسائل الاحتجاج الداعية إلى إنهاء الحرب: "الإنجازات كثيرة، لكن المهمة لم تكتمل بعد- لا تتوقفوا، واصلوا وانتصروا في الحرب. إن وقف الحرب الآن يشكل خطرا جسيما على أمن إسرائيل"، كما جاء في الرسائل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن العائلات أكدت في الرسالة أن الحرب لا يجب أن تتوقف قبل تحقيق كافة أهدافها بالكامل، وهي إعادة الأسرى، والقضاء على "العدو"، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدا لدولة إسرائيل.

وأوضحت الهيئة، خلف الرسالة توجد عائلات "الثكالى" من "منتدى البطولة"، الذي يضم مئات عائلات الجنود الذين سقطوا في حرب "السيوف الحديدية".

وانضم إليهم عائلات القتلى الإضافية، بما في ذلك أفراد عائلات القتلى في حرب النوبة، وعائلات القتلى في عملية "الجرف الصامد" وغيرها من الحروب، فضلاً عن أولئك الذين قتلوا في الأعمال "العدائية".

وتقول الرسالة التي وقّعتها العائلات: "قبل نحو عام ونصف، شنّ عدوٌّ قاسٍ ومرير وخطير حملة قتل واغتصاب وذبح لشعبنا. اغتُصب الأطفال والرجال والنساء والرضع، وذُبحوا، وأُحرقوا، واختُطفوا، وشهدوا مذبحة مروّعة لم يشهدها شعب إسرائيل منذ المحرقة الرهيبة في أوروبا. بعد ذلك مباشرةً، خضنا حرب بقاء، حربًا فُرضت علينا، حربًا لا يمكن تبريرها- حربًا من أجل عودة إخواننا المخطوفين واستعادة الأمن في الجنوب والشمال وفي جميع أنحاء بلدنا".

وأضافت الرسالة: "أحباؤنا ذهبوا إلى الحرب من أجل النصر والأمن، ولم يعودوا. سنصر على أن تتحقق إرادتهم وتتحقق".

وفي الختام، قال الموقعون على الرسالة: "نحن نعزز الحكومة الإسرائيلية وزعيمها- لا تتوقفوا، واصلوا وانتصروا في الحرب".