الأربعاء: 23/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

بعد 131 يوما من الصمت الإعلامي: نتنياهو يستعد لإعلان مسجل يثير قلق عائلات الأسرى

نشر بتاريخ: 19/04/2025 ( آخر تحديث: 19/04/2025 الساعة: 21:58 )
بعد 131 يوما من الصمت الإعلامي: نتنياهو يستعد لإعلان مسجل يثير قلق عائلات الأسرى

تل أبيب- معا- بعد مرور 131 يوما منذ آخر مؤتمر صحفي له شمل ردودا على أسئلة الصحفيين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته إصدار "تصريح خاص" مساء السبت، على أن يكون مسجلا مسبقا، دون فتح المجال لأسئلة من وسائل الإعلام، ما أثار انتقادات وغضبا واسعا، خاصة في أوساط عائلات الأسرى لدى حماس.

الإعلان يأتي في وقت حساس، قبيل تقديم رئيس جهاز الشاباك رونين بار إفادة للمحكمة العليا، وسط مخاوف من أن تكشف الإفادة عن الضغوط التي مورست على بار لإقالته، وهو ما قد يكون الدافع وراء إعلان نتنياهو.

وسيتناول نتنياهو في التصريح قضايا عدة من أبرزها الملف الإيراني، في ظل المحادثات النووية الجارية بين إيران والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جمود مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن أي تصريح في هذا التوقيت من شأنه أن يفاقم معاناة أهالي الأسرى، الذين يعيشون على أعصابهم انتظارا لأي جديد.

عائلات الأسرى عبّرت عن استيائها الشديد، حيث قالت عيناف تسنجوكر، والدة الأسير متان تسنجوكر، إنها تطالب نتنياهو بالإجابة على خمسة أسئلة مهمة، منها: "لماذا أوقفت المرحلة الثانية من الصفقة؟ ولماذا لم تطرح إسرائيل مقترحا شاملا؟ وهل صحيح أن العملية قد تستغرق ستة أشهر أخرى؟ أبناؤنا لن يصمدوا كل هذه الفترة".

أما فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين، فوجهت رسالة إلى نتنياهو عبر منصة X جاء فيها: "إعلانك في هذا التوقيت، قبيل العيد، يقذفنا في دوامة من الألم والقلق"، مضيفة: "الكلمات الوحيدة التي نريد سماعها منك هي: أوقف الحرب، وأعيد نمرود وجميع الأسرى". وختمت بالقول: "أطلب منك أن تفكر في العيد بما نمر به نحن".

في المقابل، وجّه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، انتقادات لاذعة لنتنياهو، قائلا: "في دولة طبيعية، كان يجب أن يقول رئيس الوزراء في 7 أكتوبر: أتحمل المسؤولية، أستقيل، وأشكل لجنة تحقيق رسمية. الشعب الإسرائيلي يستحق معرفة الحقيقة، لكن نتنياهو يواصل الكذب والتهرب من المسؤولية".

ومنذ بداية الحرب، لم يعقد نتنياهو سوى مؤتمر صحفي واحد في ديسمبر الماضي، في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي من غيابه الإعلامي، والاكتفاء بتصريحات مسجلة مسبقا، لا تتيح المجال للتدقيق أو المحاسبة.

وكانت آخر "تصريحات خاصة" لنتنياهو قد شملت قضايا مثل الدفاع عن المتحدث باسمه إيلي فيلدشتاين المتهم بتسريب وثائق سرية، ومبررات اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بالإضافة إلى خطاب في 18 يناير حول صفقة الأسرى، دون أن يقدم تفاصيل عن المرحلة الثانية من الاتفاق.

واليوم، ومع قرب بث التصريح الجديد، تترقب عائلات الأسرى والرأي العام ما إذا كان نتنياهو سيطرح خطوات حقيقية لإنهاء معاناة الأسرى، أم أنها ستكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة التصريحات الخالية من الأجوبة.