الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو هين يدعو لنشر ثقافة التعليم المهني والتقني في المجتمع

نشر بتاريخ: 22/07/2009 ( آخر تحديث: 22/07/2009 الساعة: 19:32 )
رام الله- معا- اكد صقر ابو هين وكيل مساعد وزارة العمل على أهمية التعليم المهنيباعتباره ضرورة اجتماعية وحضارية تمليها متطلبات العصر الحديث ويعتبر مرتكز أساسي في العملية التعليمية و يشكل حاجة ماسة لبناء المجتمع لأنه يساعد على تأهيل وتدريب قوى بشرية لسوق العمل الفلسطيني تساهم في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص عمل للعاطلين العمل بما يتناسب وحاجات سوق العمل

وأوضح أبو هين أن فكرة التدريب المهني لا تزال تعاني من النظرة السلبية من قبل المجتمع وذلك لان الكثير من الأسر تدفع أبنائها إلى دارسة التعليم الأكاديمي طمعاً في الحصول على المكانة الاجتماعية في المجتمع ويرفضوا السماح لأبنائهم بالالتحاق بالتعليم المهني بسبب حاجة المجتمع الماسة للعمال المهرة والفنيين رغم ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الخريجين الجامعين وانعدامها بين صفوف خريجي التعليم المهني.

واكد أبو هين على ضرورة حث الأهالي لأبنائهم بالالتحاق بالتدريب المهني والعلوم التقنية وذلك بهدف تحقيق المصلحة العامة وتوفير عدد من المهنيين المهرة في المستقبل يساهموا في إعادة الاعمار .

خدمات ولكن .

وتحدث أبو هين عن نوعية الخدمات التي تقدمها مراكز التدريب المهني للطلبة التي تقدمها وزارة العمل من خلال الإدارة العامة لتدريب المهني داخل أربع مراكز في قطاع غزة تابعة للوزارة تشمل العديد من التخصصات ومنها الحدادة واللحام ، الخراطة والتسوية ، تجليس ودهان السيارات ، نجارة والأثاث المنزلي والمكتبي، كهرباء عامة ، ميكانيكا سيارات (بنزين) ، راديو وتلفزيون ، تبريد وتكييف ، البلاط والقصارة ،صيانة أجهزة مكتبية ، تجميل وتصفيف الشعر (فتيات)، دورات خياطة رجال – فتيات ، دورات قصيرة في مجال الحاسب.

بالاضافة إلى تقديم دورات السياقة وهي دورات غير مجانية تخدم فئة من المجتمع ذات علاقة بالمواصلات بهدف رفع كفاءة العاملين وإعادة التدريب بناء علي احتياجات سوق العمل ويتم تنظيم هذا الدورات بالتنسيق مع وزارة المواصلات دورات العمومي ، دورات المركبة الثقيلة، دورات التراكتور، دورات المانعة.

ويقضي المتدربون في المركز 70% من وقتهم في التدريب العملي والباقي في دراسة المواد النظرية العامة المرتبطة بالمهنة ووضع التدريب وفي نهاية العام يتم منح الطلاب شهادة مصدقة .

شروط القبول
وعن شروط القبول في مراكز التدريب المهني تطرق وكيل مساعد وزارة العمل لعدد من الشروط وهي أن يكون الطالب حاصلا علي الصف العاشر كحد ادني ، وألا يقل عمر الطالب عن 16 عاما ولا يزيد عن 25 عاما ، وأن يجتاز الطالب بنجاح المقابلة الشخصية التي تتناسب مع مستواه العلمي ، بالإضافة إلى تمتع الطالب باللياقة الملائمة ، وكذلك علي الطالب المقبول أن يوقع علي نموذج يلتزم من خلاله بلوائح المركز

انجازات

وفيما يتعلق بانجازات المراكز أكد أبو هين انه رغم وقلة الإمكانيات والمواد الخام للازمة لتدريب الطلبة التي تأثرت بأوضاع الحصار في قطاع غزة والحرب الإسرائيلية ، حافظت الوزارة على استمرار العمل في مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة وتحسين مستوى الأداء والاستمرار في تنفيذ البرامج التدريبية لعدد 16 مهنة تدريبية وبلغ عدد الشعب العاملة 35 شعبة بمختلف المراكز وكان عدد الملتحقين 534 موزعين على أربعة مراكز تدريب مهني في محافظات الجنوب بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ الدورات الاستكمالية في مجال السياقة ( مدربي السياقة،عمومي، حمولة، تراكتور، مانعة ) وبلغ عدد الطلاب الخريجين 132طالب كما قامت الإدارة بتخريج دورة تطويرية في استخدام الحاسوب ICDL والانترنت للموظفين والمدربين بمختلف المراكز وبعدد 42 موظفا,بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ الدورات القصيرة للحاسوب في الفترة الصباحية في المراكز الأربعة وقد بلغ عدد الخريجين162 طالب وطالبة , وكذلك في إطار تفعيل بروتوكول التعاون في برامج التدريب الموقع بين كلية العلوم المهنية والتطبيقية والإدارة العامة للتدريب المهني تم البدء بتنفيذ برنامج تدريبي جديد لطلاب الكلية بمركز التدريب الإمام الشافعي بهدف توثيق التدريب وتبادل الخبرات والتجارب ،

معوقات
وحول المعوقات التي تواجه مراكز التدريب المهني وتعيق تنفيذ أنشطتها عدم توفير الموازنة المطلوبة للتدريب المهني لتطوير المنشآت والمرافق والأجهزة ، عدم توفر الخامات التدريبية المطلوبة للمتدربين جراء الحصار المفروض على القطاع , وعدم تحديث الأجهزة والعدد الموجودة حاليا في بعض الأقسام ، بالإضافة عدم وجود تأمين على الطلاب أثناء التدريب في المراكز وخلال التدريب الميداني في الورش والمؤسسات الخارجية ، وكذلك إحجام كل الجهات الداعمة من المؤسسات الخارجية عن تقديم الدعم لمشاريع التدريب المهني لأسباب سياسية ,عدم تجديد وتطوير الأقسام لمواكبة حاجة السوق .

خطط مستقبلية
وفيما يخص الخطط المستقبلية لتطوير هذه المراكز والاستفادة منها بشكل أفضل، اكد وكيل مساعد وزارة العمل على اهتمام الإدارة العامة للتدريب المهني في وزارة العمل في السعي لدى الجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم لبناء مراكز جديدة وترميم المباني القديمة ، وكذلك العمل على تطوير الخطط التدريبية بمختلف الدورات ، والسعي لاعتماد نظام الدبلوم لمدة سنتين بالمراكز, بالإضافة إلى العمل على صياغة البرامج التدريبية الملائمة لاحتياجات سوق العمل والتركيز على نوعية التدريب المهني والبرامج التدريبية الملائمة للسوق لتشجيع الطلاب على الاقبال على التعليم المهني والعمل على تغير النظرة السلبية من قبل المجتمع الفلسطيني تجاه التعليم المهني والخريجين والعمل ضرورة نشر ثقافة التعليم المهني والتقني في المجتمع .