الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي الأسرى يطالبون الحكومة الجديدة بوضع الأسرى على سلم أولوياتهم دون التخلي عن القضايا الأخرى

نشر بتاريخ: 18/03/2006 ( آخر تحديث: 19/03/2006 الساعة: 00:33 )
رام الله - معا- طالب أهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين اليوم الحكومة الفلسطينية المقبلة بأن تضع قضية أبنائهم الأسرى على لم أولوياتها دون التخلي عن باقي القضايا الهامة مثل القدس.

ونظم اهالي الاسرى عدة فعاليات اليوم لتفعيل قضية ابنائهم الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث جرت مسيرة للتضامن مع الاسرى في مدينة رام الله اضافة الى تنفيذ اعتصامات جماهيرية امام مقرات الصليب الاحمر في مدن بيت لحم والخليل.

وأكدت عدد من النسوة من الأمهات وزوجات وأخوات الأسرى في تظاهرة نظمتها لجنة أهالي الأسرى ولمعتقلين في محافظة رام الله والبيرة، أن على الحكومة القادمة أن تضع الأسرى على سلم أولوياتها دون التنازل عن أية قضية فلسطينية أخرى.

وأكدت حنان البرغوثي الناطقة الإعلامية باسم لجنة أهالي الأسرى لمركز الأسرى للإعلام أن الحكومة الجديدة مطالبة العمل الجاد والفعلي من أجل حل مأساة أكثر من 9 آلاف عائلة فلسطينية، تعيش نكبة الاعتقال لأحد أفرادها، دون أن يؤثر ذلك على أي قضية أخرى مثل القدس ومقاومة الجدار وحق عودة اللاجئين.

وأضافت حنان البرغوثي وهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 28 عاما في سجون الاحتلال وهو ثاني أقدم أسير فلسطين، وكذلك شقيقة الأسير عمر البرغوثي الذي يمضي حكما بالسجن لعامين في عسقلان: " نطالب اليوم بإطلاق سراح أخوتنا وأبنائنا، ومثلما اعتقلوا بعزة وكرامة، نريد أن يفرج عنه بذات الطريقة أيضا".

وتحدثت حنان البرغوثي عن تجربتها مشيرة الى أنها كل ما تبقى لشقيقيها نائل وعمر البرغوثي من عائلة، خاصة بعد وفاة والديها دون أن يسمح لشقيقيها برؤيتهما، وهي ممنوعة من زيارة شقيقها نائل منذ ستة سنوات، وترفض سلطات الاحتلال منحها تصريح زيارة بحجة المنع الأمني.

وأكدت البرغوثي أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال مزرية للغاية، ويتعرضون لعقاب جماعي بعيدا عن الإعلام خاصة في أقسام العزل والسجون المركزية، ويعاني عدد كبير منهم من الحرمان من الزيارة ومنع الرسائل عنهم أيضا.

كما أشارت الى أن مصلحة السجون نزعت الكثير من المنجزات التي حققها الأسرى خلال الإضرابات السابقة خاصة في السجون المركزية، مؤكدة أنها لا تملك اليوم أية وسيلة اتصال مع شقيقيها المعزولين في سجن عسقلان، ولا تعرف ما هي ظروف حياتهما أو وضعهما الصحي.

من جهتها طالبت لجنة أهالي الأسرة في بيان صحافي صدر عنها وتم توزيعه في الاعتصامات في بيت لحم ورام الله بالإفراج العاجل عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وخاصة الأسيرات والأشبال، ووضع ملف الأسرى على سلم الأولويات والتفاوض في هذه القضية دون قيد أو شرط، وعدم المساس برواتب الأسرى واحتياجاتهم الإنسانية وعدم التفاوض عن أسير دون الآخر.