دحلان:فتح بعد المؤتمر ستختلف عما قبله وحماس تتملص من الانتخابات

بيت لحم- تقرير وكالة معا - اعتبر القيادي في حركة فتح عضو المجلسين الثوري والتشريعي محمد دحلان ما جاء على لسان فاروق القدومي من اتهامات لرفاق الدرب نابعة من حسابات شخصية وسياسية وحزبية .

وقال دحلان: انا حزين على القدومي وليس منه واشفق عليه لانه استمع الى مخربين ورطوه في القضية وهذه فبركات اسرائيلية نشرت منذ زمن وشاركت فيها حماس والاخوان المسلمين وروجت لها قناة الجزيرة والقدومي يعتقد انه اكتشف القنبلة الذرية بدل ان يساعد شعبه المحاصر والمهان ".

وقال دحلان في لقاء بث على الهواء مباشرة بحوار اجراه ابراهيم ملحم على شاشة تلفزيون فلسطين الليلة من استيديوهات شبكة معا ضمن تغطية خاصة للاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر السادس لحركة فتح في المدينة في الرابع من الشهر المقبل ": ان المؤتمر سيعقد في مكانه وزمانه باعتباره استحقاقا وطنيا عاما وان غزة والشتات ستكونان حاضرتين فيه الا انه استدرك قائلا انه سيتضامن مع مندوبي غزة بعدم المشاركة في المؤتمر في حال عقد بدونهم معربا عن امله بان يتم تذليل العقبات التي تقف امام مشاركتهم في المؤتمر .

واشار دحلان الى ان فتح بعد المؤتمر لن تكون هي ذاتها قبل المؤتمر معتبرا ان الحركة ستقوم بمراجعات واسعة للكثير من القضايا والسياسات التي شهدتها التطورات الدولية منذ انعقاد المؤتمر الخامس قبل عشرين عاما كما ستقوم الحركة بمراجعة هادئة ورصينة لتجربة السلطة خلال ال 15 عاما الماضية مشددا على ضرورة تحديد سقوف زمنية للعملية السياسية.

وقال دحلان ان ملفات كثيرة وشائكة سوف يتم فتحها داخل المؤتمر للاجابة على الاسئلة حولها ومحاسبة المسؤولين عما اصاب الحركة من اخطاء وانكسارات خلال الحقب الماضية.

واضاف ان المؤتمر سيشكل مسيرة العمل الوطني برؤية وطنية كاملة لاعادة بناء الحركة من جديد والاستفادة من الكم الكبير من القيادات واعطاء اهتمام كبير للاسرى ولاسر الشهداء مع الحفاظ على بعض التاريخيين.

وكشف دحلان ان نحو 300-350 فتحاويا سيصلون من دول عربية واجنية يجري التنسيق لهم للمشاركة في المؤتمر اضافة الى كوادر الحركة في غزة حيث يجري الرئس اتصالات مكثفة مع دول مقربة من حماس من اجل السماح لهم بالحضور .

وقال ان المؤتمر سيطرح برامج لجهة استعادة غزة ومحاسبة المسؤولين عن ضياعها اضافة الى صياغة برنامج سياسي واقعي منطقي وتحديد المفاوضات مع اسرائيل بسقف زمني لا يتجاوز العامين واستخدام الحق في المقاومة الذي كفلته الشرائع الدولية واستخدامها في الوقت المناسب وليس بطريقة عشوائية والتاكيد على حق العودة ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس, وان يجري الاستعداد لعقد المؤتمر السابع.

وعن حضور كوادر الحركة من غزة للمشاركة في المؤتمر وامكانية منع حماس لهم؟ رد ابو فادي بالقول ": لا اتصور مؤتمر فتح من دون كوادر غزة والخارج وسيشكل ذلك عبئا عليهم وعبئا علينا والرئيس يجري اتصالات مع دول عربية مقربة من حماس لحل هذه القضية".

الحورا الوطني:

قال القيادي الفتحاوي ان حماس ترفض الاستجابة لمتطلبات الحوار والمصالحة طيلة جولات الحوار الماضية معربا عن امله ان يكون مؤتمر فتح دافعا من اجل التوصل الى اتفاق .

واضاف" ان مستقبل النظام السياسي لن يقوم الا على وجود الحركة الوطنية بما فيها حماس خاصة وان موقف حماس السياسي اقترب الى حد التماهي مع برنامج منظمة التحرير مشيرا الى المفاوضات السرية التي تمارسها في عدة دولة اوروبية من اجل قبولها شريكا في العملية السياسية .
وقال": هم يفاوضون في السر ونحن نتفاوض في العلن".

الانتخابات:

وردا على سؤال حول ما يتردد من انباء لارجاء الانتخابات , اكد دحلان جاهزية فتح لعقد الانتخابات في موعدها معربا عن اعتقاده ان حماس لن تذهب الى الانتخابات قبل عام ونصف في حال استمرت سيطرتها على غزة وقال: " لانها لن تجرؤ على الذهاب في ظل تجربتها المريرة في غزة واقتناع اهالي الضفة بتلك التجربة الدموية ورفضهم لها ".