اسرائيل تتخوف من تقارب سوري روسي يفضي لدعم عسكري للاخيرة

بيت لحم- معا- تسعى روسيا للبقاء والتاثير في منطقة الشرق الاوسط وذلك عبر تطوير العلاقات مع سوريا حيث اكد بعض كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية عن نيتهم توسيع وتطوير ميناء طرطوس البحري السوري خلال الفترة القادمة، وهذا ما باركه الرئيس السوري بشار الاسد ورحب به.

وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس فان العلاقات السورية الروسية تأثرت بصورة ملموسة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي 1991 والذي اثر على تسليح الجيش السوري وكذلك وجود الخبراء الروس في سوريا، ولكن خلال السنوات الاخيرة تسعى روسيا لتطوير هذه العلاقات.

وياتي تطوير وتوسيع ميناء طرطوس في سياق تطوير العلاقات السورية الروسية حيث يتواجد فيه الان 50 خبيرا روسيا يعمل في الميناء وانه من المتوقع ان يرتفع هذا العدد كثيرا بعد التطوير وكذلك يتواجد 12 سفينة حربية روسية تستخدم الميناء وتنطلق منه في المنطقة حيث يتوقع ان يتسع لعدد اكبر بكثير خلال الفترة القادمة.

واضافت الصحيفة ان اسرائيل تبدي تخوفات كبيرة من هذه العلاقات حيث ابدى بعض كبار الضباط في وزارة الجيش الاسرائيلي تخوفات من تزويد سوريا باسلحة متطورة قد تؤثر على حالة التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة، مؤكدين ان هذا الامر ليس سرا ان روسيا تسعى لتطوير الميناء تحت دعوى توسيع العمليات التجارية الروسية وتسهيلها ومرور السفن من والى البحر الاحمر عبر قناة السويس حيث سيشكل ميناء طرطوس اهمية كبيرة للروس، معربين عن قلقهم حول وصول الاسلحة الروسية المتطورة الى سوريا وهذا ما تسعى له القيادة السورية.

واشارت الصحيفة نقلاً عن المسؤل الامني الاسرائيلي ان جمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية ابدوا ايضا تخوفا من تطوير العلاقات السورية الروسية خاصة انه يجري بشكل ملحوظ عبور العديد من ناقلات النفط عبر قناة السويس الى سوريا من روسيا وايران والتخوف يتسع لدى مصر والاردن من الدور الايراني وامكانية استخدام ايران لهذا الميناء البجري المهم في المستقبل.