الأمديست تعقد مؤتمرا للتعليم العالي في جامعة النجاح الوطنية
نشر بتاريخ: 23/07/2009 ( آخر تحديث: 23/07/2009 الساعة: 15:55 )
نابلس- معا- عقدت وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) اليوم الخميس، من خلال شريكتها الأمديست (AMIDEAST)، مؤتمرا حول التعليم العالي، وذلك في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية في الحرم الجامعي الجديد حيث يستمر المؤتمر لمدة يومين، وتناول ممارسات التدريس في التعليم العالي الفلسطيني.
وافتتح المؤتمر وزيرة التعليم والتعليم العالي السيدة لميس العلمي، وجون فيتزجابون، مدير برنامج تطوير الكوادر التعليمية في الجامعات الفلسطينية (PFDP)، والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، وتوماس جونسون، مدير مكتب التعليم للوكالة الامريكية للتنمية (USAID)في الضفة وغزة، وجوزيف كليكس بيرج، مدير شبكات المنح في معهد المجتمع المفتوحOSI.
وفي بداية المؤتمر الذي تولى فيتزجابون عرافته قدم الشكر للحضور كافة وللوزيرة العلمي وأ.د. حمد الله، وجونسون وبيرج وقدم لمحة سريعة عن طبيعة البرنامج الذي يستهدف الاصلاح في نظام التعليم العالي الفلسطيني، مؤكدا ان هذا المشروع حقق انجازات كبيرة نتيجة الشراكة مع المؤسسات المشاركة فيه والذي يهدف الى تفعيل وتحسين نوعية التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
بعد ذلك القى أ.د. حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذه الفعالية التي تخدم قطاع التعليم العالي في فلسطين وقدم الشكر لوزيرة التعليم العالي على مشاركتها واهتمامها بتطوير نظام التعليم العالي في فلسطين، وعبر عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر الهام الذي يسعى لايجاد وسائل للتطور في التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية وقدم شكره للاميديست التي عملت منذ عدة سنوات على تعزيز التعليم الفلسطيني،
واكد د. حمد الله ان جامعة النجاح الوطنية تعمل على الاستمرار بتطوير نظام التعليم العالي فيها والتي تؤدي الى تحسين عملية الانتاج في العملية التعليمية، واكد اهمية التعليم العالي في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان التعليم يسعى الى تعزيز المواطنة ونشر الثقافة وخلق قادة مسؤولون ولذلك فان الجامعة تراجع مستويات التعليم فيها من اجل تعزيز وتحسين نوعية الطلبة من خلال نوعية التعليم الذي تقدمه لهم،
وفي هذا السياق اكد ان الجامعة تهتم بتطوير التعليم في كافة المجالات حيث عملت على اضافة العديد من الكليات التي تقدم التعليم الهادف وفتحت المراكز التي وصل عددها الى ستة عشر مركزا ومنها مركز الديمقراطية وحقوق الانسان الذي يعمل على تعزيز حقوق الانسان وكذلك المعهد الكوري لدعم الجامعة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومركز الابحاث الوحيد على مستوى فلسطين، مشيرا الى ان الجامعة تتطلع الى تطوير نظم التعليم في التعليم العالي مؤكد ان النجاح تسعى الى توفير بيئة فيها الانترنت للموظفين والطلبة.
وفي كلمة لميس العلمي قدمت الشكر للوكالة الامريكية للتنمية ورئيس مشروع تطوير الجامعات الفلسطينية ومدير المعهد المفتوح وعبرت عن سعادتها للمشاركة في مؤتمر ممارسات التدريس في التعليم العالي في فلسطين واثنت على القائمين على هذه الفكرة واختيار عنوان البحث لهذا العام لما له من اهمية، كما تحدثت عن الخطة الاستراتيجة الخمسية التي اعدتها وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطيني والتي تركز على تحسين نوعية التعليم وتحسين ونوعية المدرسين والخدمات المقدمة ايضا.
واضافت انه تم عمل تحليل للقضايا المتعلقةبالمدرسين واكدت الدراسة تنوع التعليم الذي تقدمه الجامعات الفلسطينة، واكدت ان هذه الاستراتيجية تستجيب للتحديات وهدفها تطوير عدد من المدرسين كما انها تشدد على تحسين وضع المدرسين من خلال تطويرهم وتدريبهم قبل واثناء ممارسة مهنة التعليم في المدارس.
واشارت العلمي ان الوزارة تسعى الى بذل الجهود من اجل تطويلا مفاهيم التعليم في المدارس وتطوير ممارسات تدعم تدريب المدرسين حتى نصل الى اننا بحاجة الى إعداد مدرسين لا يقومون فقط بالتلقين بل بتعليم الطلبة المهارات ايضا.
توماس جونسون المسؤول عن دائرة التعليم في الوكالة الامريكية للتنمية USAID قدم لمحة عن عمل الوكالة ومسوليتها عن البرامج التعليمية في العديد من الدول في العالم ومنها فلسطين من خلال المؤسسات التي تعمل منها ومنها الاميديست التي تعتبر واحدة من المؤسسات التي تنفذ برامج الوكالة، مؤكدا ان الوكالة تسعى الى العمل والتواصل مع المؤسسات التي تعمل معها كذلك معهد المجتمع المفتوح الذي يتخذ من نيويورك مقر له، واضاف ان هناك العديد من الجامعات في الولايات المتحدة تقدم الدعم للبرنامج من خلال الاعفاء من رسوم الدراسة للدارسين هناك.
واكد ان هذا البرنامج هو الوحيد على مستوى العالم من حيث نوعية الشراكة فيه لذلك فهو حصل على اهتمام العديد من المؤسسات حتى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال خطابه في الرابع والعشرين من حزيران الماضي في القاهرة فانه طالب بعرض برامج تتعلق بتطوير القدرات البشرية والتعليم وبعد ذلك طلب تزويده بمعلومات عن تلك البرامج في البلاد التي يعمل بها مثل فلسطين وهو الان في اروقة البيت الابيض ونأمل ان يساعدنا ذلك في تنفيذ عملنا.
اما جوزيف كليكز سبيرغ، مدير برنامج المنح في معهد المجتمع المفتوح فقدم خلال كلمته الشكر لجامعة النجاح الوطنية والهيئة التدريسية فيها وللوكالة الامريكية للتنمية وللوزيرة العلمي والاميديست وقدم لمحة عن المعهد الذي بدأ كمؤسسة فير ربحية عام 83 والذي يركز في عمله على تعزيز الحكم الرشيد والديمقراطي والقانوني والاهتمام بقضايا الطفولة واستقلال الاعلام، مؤكدا ان المعهد بدأ بشبكة كبيرة في عدة بلدان وانخرط في برنامج تطوير الجامعات الفلسطينية واكد ان المعهد سيشارك في هذه العملية التي تؤدي الى تطوير التعليم العالي في فلسطين، وذكر انه التقى عدد من الحاصلين على منحة ماجستير في الجامعات الامريكية واعجب المستوى الذيي تمتعون به، وتامل ان يسهم هذا البرنامج في في تحقيق اهدافه التي وضعت له.
وركزت جلسات اليوم الأول على قضايا تتعلق بالتعليم العالي حيث قدم دكتور لوي كريستيلو ود.اماني جمال ود.نادر سعيد عرض لنتائج اولية لدراسة وطنية للتدريس في الجامعات الفلسطينية
والجلسة الثانية قدمت خلالها د.بيهان قيميري من جامعة بيرزيت بعرض تحليلي حول استكشاف الهوية المهنية للمدرسينالفلسطينيين باستخدتام مهارات عمل التحليل الخطابي.
وقد تخلل اليوم الاول عشاء احتفالي تخلله تكريم الدكتورة اصلاح جاد من جامعة بيرزيت ود. رجاء عسيلي من جامعة القدس المفتوحة، ود. رياض عبد الكريم من جامعة النجاح الوطنية واد. فادي قطان من جامعة بيت لحم، ود.احمد دحلان من جامعة الازهر، حيث قدم د. هاورد سومكا، مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية هذه شهادات هي جائزة التميز في التعليم ومبالغ مالية بقيمة 2000دولار امريكي.
كان الهدف من المؤتمر هو جمع أساتذة من كل الجامعات والكليات سوية، بحيث يوفر ذلك فرصة لمناقشة قضايا رئيسة، وللتشبيك أيضا. ولقد تم ربط نشاطات هذا اليوم، عبر الدائرة التلفزيونية الرقمية المغلقة، بأساتذة يشاركون في اجتماع مواز يجري في الوقت نفسه في جامعة الازهر من غزة.
تنظم "الأمديست" هذا المؤتمر من خلال برنامجها الخاص بتطوير الكوادر التعليمية في الجامعات الفلسطينية (PFDP) ويسعى هذا البرنامج إلى تنشيط التعليم الجامعي في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وتطوير ثقافة مؤسساتية للتعليم والتعلم. وما هذا المؤتمر سوى أحد النشاطات العديدة لتحقيق هذا الهدف.