الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرقية سكاتستا تحيي اليوم الرابع لمهرجان القدس 2009

نشر بتاريخ: 23/07/2009 ( آخر تحديث: 23/07/2009 الساعة: 22:58 )
القدس-معا- أحيت فرقة سكاتستا من فلسطين اليوم الرابع لمهرجان القدس 2009 التي تنظمه مؤسسة يبوس للانتاج الفني في قبور السلاطين الكائنة في شارع نابلس بالمدينة القدس.

وحضر العرض جمهور غفير من المقدسيين الذين أموا موقع المهرجان للاستمتاع بالمعزوفات والعروض الموسيقية المتنوعة للفرقة التي أنشأتها عازفة الفلوت الاسكتلندية هذر برشة معلمة الموسيقى في معهد إدوارد سعيد الوطني. وتضم سكاتستا عازف البيانو النرويجي أوين برو فرانتزن وأحمد عيد (باص) ويوسف زايد وطارق الرنتيسي (إيقاعات).

ونالت العروض استحسان ورضا وإعجاب الجمهور كونها اشتملت على أنماط موسيقية متنوعة من العالم بخاصة من البرازيل واليونان واسكتلندا والدول الإسكندنافية.

وفي مستهل الحفل، رحبت رانيا إلياس مديرة مؤسسة يبوس للإنتاج الفني بالفرقة التي تمكنت من الحضور إلى القدس رغم العراقيل المتعددة الأشكال والألوان لتساهم فنيا وموسيقيا بالتخفيف عن معاناة المقدسيين.

وكانت فرقة حكيم السيكاميا الفرنسي من أصول جزائرية أطربت في اليوم الثالث من المهرجان، الجماهير المقدسية بأغانيها المتنوعة على مدار أكثر من ساعة تراقصت خلالها الجماهير طربا لمزيج الموسيقى العربية والأندلسية والغجرية والفلامنكو والإفريقية والجاز والفالس.

وفي تصريحات صحافية قال حكيم "انه لشرف كبير أن تتلمس قدماه الأرض الطاهرة، وأن يغني لمواطني القدس الذين يتعرضون لأصعب الضغوطات من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تنوي تهجيرهم وترحيلهم عن أرضهم وخاصة أن مدينة القدس تحتفي هذا العام بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009."

وأردف "أن أقوي سلاح للفنان العربي أن يعبر عن مشاعره حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية عامة وفي مدينة القدس خاصة بأغانيه لإيصالها للعالم أجمع." ودعا إلى الوحدة الوطنية للصمود أمام وجه الاحتلال الإسرائيلي، وقال "يجب أن تعيش هذه الأرض بسلام واطمئنان، وان يتم نزع الحقد من القلوب، لان دين الإسلام دين محبة وسلام وليس دين عنف وقتل..!!"

كما وجه رسالة إلى العالم العربي والإسلامي، بأن تتجه أنظارهم إلى المسجد الأقصى المبارك المهدد، مشددا على أن القدس ومسجدها هي جزء من عقيدة المسلم التي لا يمكن التسليم بالتفريط بها أو التنازل عنها تحت أي ظروف من الظروف.

وشكر حكيم مؤسسة يبوس للإنتاج الفني لانطلاق المهرجان، على جهودها في استمرارية فعالياتها المهرجانية في كل عام متحدية كل الصعاب ومسلحة بالإصرار على التواصل مع الفنانين من جميع أنحاء العالم. "

هذا، ويحيي عرض الليلة (الجمعة) فرقة بيت الموسيقى للموسيقى الشرقية الوافدة الى المدينة المقدسة من شفاعمرو، حيث ستقوم بعرض مجموعة من أغاني التراث العربي بدءا من الموشح الأندلسي مرورا بأغاني وموسيقى درويش وعبد الوهاب والأخوين رحباني، إضافة إلى مجموعة من أغاني الفولكلور الفلسطيني والعراقي والشامي وأغنية من ألحان الفنان سمير مخول.

يشار إلى أن الفرقة تأسست عام 2006 بمبادرة مجموعة من المثقفين والموسيقيين في جمعية بيت الموسيقى بشفا عمرو الناشطة في مجال حماية الهوية الوطنية الفلسطينية والتمسك بالحقوق الثقافية للجماهير الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48، من خلال تنظيم فعاليات موسيقية مختلفة أهمها مهرجان "بيت الموسيقى" السنوي.

وبصورة أساسية، تهدف الفرقة إلى إحياء التراث الموسيقي العربي والشرقي. وكان ذلك بارزا في أول عمل موسيقي أنتجته الفرقة بعنوان "وحنين" الذي تنبع تسميته من الإحساس الذي ينتاب الناس اليوم عند الاستماع إلى الموسيقى والأغنية العربية الأصيلة.

تتألف الفرقة من كورال من المغنين والمغنيات ومجموعة من الموسيقيين من عدد من القرى والبلدات في الجليل إضافة إلى أساتذة كونسرفتوار بيت الموسيقى. وتضم الفرقة في صفوفها سمير مخول (تدريب وإشراف وعود)، عامر نخلة (إدارة فنية وبزق)، مهران مرعب (قانون)، بشير أسدي (كمان)، ريمون حدّاد (كونترا باص)، ألفرد حجّار (ناي)، يوسف حبيش (إيقاعات) ونايف سرحان (إيقاعات).

ويضم كورال الفرقة كلا من أحلام نفّاع، إخلاص حصارمة، أمير دندن، حسام طريف، رانية كيوان، رلى حزان، رمزي صايغ، روزين نصرالله، رونيت حسن، نوال بركة، ميرفت أبو سنة، مروان دكور، هيثم خلايلة وأحمد إسماعيل، خالد دندن وشادي كنعانة.