الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية:طريق الوصول لاتفاق ما زال طويلا وهناك عقبات

نشر بتاريخ: 24/07/2009 ( آخر تحديث: 24/07/2009 الساعة: 20:01 )
غزة - معا - أكد رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية أن حكومته لن تتخلى عن الثوابت الفلسطينية وحقوقه والقدس والأسرى وحق عودة 6 ملايين لاجئ لارضهم وديارهم التي هجروا منها.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة من المسجد الكبير في خان يونس والتي تعد الزيارة الأولى له بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، أن حكومته لا تقف عقبة أمام قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 وتسعى لتحقيقه ولكن ذلك لا يعني تنازلا عن بقية الأراضي وحق الاجيال القادمة، قائلا :" أننا نسعى من اجل استعادة وحدة الشعب والأرض الفلسطينية، وان هناك جولات متتالية في القاهرة بهدف إنهاء الخلافات واستعادة الوحدة وحماية المرجعيات".

واكد هنية أن الطريق أمام التوصل لاتفاق ما زال طويلا بعض الشيء وهناك عقبات، متهما السلطة في رام الله :" انها لا تريد كسر ملف المعتقلين وأنهم لا زالوا يسيرون في الفلك الاسرائيلي والأمريكي وهذا ينعكس على الحوار وطاولة المفاوضات، كما أنهم يريدون حكومة تعترف بإسرائيل وتقدم تنازلات وهذا يشكل عقبة أمام التوصل الى اتفاق".

وقال هنية: " حكومتي لا تشعر بمأزق في البرنامج ولا في الوجود ولا في الخيارات وطريقنا واسع وقدرتنا على المناورة عالية نحن نريد شعبا وارضا واحدة في مواجهة الاحتلال والمؤامرات، والمال لدينا قليل ونستشعر ببركته لأنه من جيوب الخيريين، ولا نتلقى أموالا من الدول الأوروبية والمانحة، وان الدمار الذي خلفه الاحتلال الاسرائيلي كبير، مشيرا ان حكومته قدمت للمتضررين إغاثة عاجلة تقدر بـ 60 مليون دولار".

وأشار هنية أن حكومته تعمل مع جميع الجهات من اجل انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وأنها تنشط سياسيا وميدانيا وإعلاميا وجماهيريا من اجل إنهاء الحصار وبدأت تظهر تباشير في الأفق لإنهاء الحصار.

وأوضح هنية أن هناك فروقات كبيرة بين مرحلة الفلتان الأمني وما أفرزته ومرحلة ما بعد الفلتان، قائلا :" لا مساس بحرية الناس والفرد والبيت والأسرة".

وقال هنية أن المجلس التشريعي اقر قوانينا جديدة من اجل الحفاظ على الصورة الجمالية لشعبنا وحماية الآداب والقيم والأخلاق وعدم الخروج عنها، مؤكدا ان حكومته ملتزمة بحماية الناس وأنها ستلتزم بالقوانين، مؤكدا على حماية مشروع المقاومة باعتباره خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني.