جامعة النجاح الوطنية تحتفل بافتتاح مركز السموم والمعلومات الدوائية في نابلس
نشر بتاريخ: 19/03/2006 ( آخر تحديث: 19/03/2006 الساعة: 15:22 )
نابلس- معا - احتفلت جامعة النجاح الوطنية في نابلس اليوم الاحد بافتتاح مركز السموم والمعلومات الدوائية في الحرم الجامعي الجديد لينضم إلى مجموعة المراكز التي تحتضنها الجامعة والتي تعمل جميعها في مجال خدمة المجتمع المحلي.
وحضر حفل الافتتاح ممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية وجمع غفير من العاملين في الجامعة وطلبتها.
وتحدثت الدكتورة انسام صوالحة مديرة المركز عن أهمية افتتاح المركز الذي يعد انجازاً رائداًً في تاريخ الجامعةمشيرة إلى الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال المركز كتقديم المعلومات للعاملين في المجال الصحي عن كيفية تشخيص وعلاج حالات التسمم، وإرشاد الناس حول إلى آليات التصرف حين حدوث التسمم والاسعافات الأولية، والخطوات الوقائية التي تمنع حدوث التسمم، وتقديم المعلومات الدوائية المتعلقة بجرعات الأدوية وآثارها السلبية والتداخلات الدوائية، وجمع الاحصاءات والمعلومات المتعلقة بحدوث التسمم، والاهتمام بمشكلة المخدرات والتدخين، ووضع خطة طوارىء لتطبيقها في حالة حدوث الكوارث، إضافة للاهتمام بالبحث العلمي والبيئة.
كما أعلنت د. صوالحة عن انطلاق فعاليات أسبوع الوقاية من التسمم الذي يشتمل على معرض ومحاضرات وملصقات وزوايا تهدف إلى نشر الوعي فيما يتعلق بالسموم والوقائية منها، كما وجهت دعوة لجميع المؤسسات والمواطنين لزيارة المعرض وحضور المحاضرات لما لها من فائدة.
وفي كلمته ناشد الأستاذ صلاح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة القطاعين العام والخاص للتعاون مع هذا المركز من أجل المصلحة العامة، مشيراً إلى أهمية وجود المركز في الوقت الذي تتكاثر في المؤثرات السمية نتيجة لاستخدام الكيماويات في المجالات الزراعية والصناعية التي تؤثر في حياة الانسان، كما شكر شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو) على دعمها للمركز.
وبدوره أكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله أن التقدم التكنولوجي والتقنية والحضارة والتصنيع ترفع من السمية والتلوث في مختلف ميادين الحياة مما يؤثر سلباً على صحة الإنسان والبيئة التي نعيش فيها ونتنسم هواءها وبالتالي لا بد من تكثيف المحاولات الجدية والمستمرة للتخفيف ما أمكن من آثار الملوثات والسموم في بيئتنا الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية الخدمات التي تقدمها المراكز التابعة للجامعة والتي بدأت مسيرتها عام 1994 وبلغت خمسة عشر مركزاً.
وحول مركز السموم قال: إن المركز الذي نحن بصدد افتتاحه اليوم هو الأول من نوعه في فلسطين، ولكن المراكز المشابهة قليلة في بلدان العالم العربي، وسيقوم المركز بالعمل على زيادة وعي الجمهور فيما يتعلق بالسموم ومخاطرها وآثارها وكيفية الوقاية منها والتعامل معها، آملين بالمزيد من التعاون بين المركز والوزارات المعنية من أجل تنظيم المواد الكيماوية بشكل عام كالأدوية والمبيدات والأسمدة واستعمالاتها في مجال الصحة والزراعة والصناعة والبيئة بحيث يتم التنسيق بين هذه الوزارات والمركز بهدف تعليم وتدريب العاملين في حقل الطب والصيدلة والتمريض لرفع الكفاءة لديهم وإجراء الأبحاث العلمية التي تؤدي إلى نتائج إيجابية لتحقيق الهدف،مشيرا إلى أن مركز السموم يعمل حالياً مجاناً رغم ارتفاع الكلفة، وناشد الجميع التعاون والدعم لهذا المركز الذي يأتي افتتاحه مع قرب فعاليات أسبوع الصحة العالمي.
وتحدث الدكتور نهاد المصري عضو مجلس أمناء الجامعة عن أهمية إنشاء المركز الذي يعد كنزاً للأطفال وخاصة للفئة العمرية من 1-5 سنوات وهي الفئة الأكثر عرضة للتسمم، كما تحدث عن تجربته كطبيب للأطفال وتعامله مع حالات التسمم التي بدأت تنخفض نتيجة لوعي الجمهور، وأشار خلال كلمته إلى أنواع التسمم التي يمكن التعرض لها فمنها العرضي ومنها ما يكون ناتجاً عن الخطأ في تناول الأدوية.
وعن الجهة الراعية والداعمة لانشار المركز تحدث الأستاذ رياض المصري ممثلاً عن شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو) ونيابة عن الدكتور فاروق زعيتر، وأشار في كلمته إلى دور جامعة النجاح الرائد في مواصلة التطور القائم على خدمة المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته في الوقت الذي نعيش فيه أوقاتاً عصيبة، منوهاً أن فلسطين قد تفوقت على الكثير من المناطق بنسبة المتعلمين، وعن مشاركة باديكو قال: ان مشاركتنا جاءت من منطلق المسؤولية داعياً إلى توحد الجهود والحرص على تعميم الفائدة في كافة المناطق.
وشكر الدكتور سليمان خليل منسق المراكز العلمية في الجامعة شركة باديكو على دعمها إنشاء المركز الذي يعد محطة مهمة وأساسية لتوفير البنية التحتية للبدء بأعمال المركز، كما شكر رئيس و أعضاء مجلس الأمناء لجهودهم ودعمهم المتواصل لمسيرة الجامعة ومراكزها العلمية والعمل على تطويرها ولرئيس الجامعة وادارة الجامعة لرفد الجامعة والمجتمع بكل ما هو نوعي وجديد لمواكبة التقدم العلمي وتحقيق الغايات في التنمية المستدامة للمجتمع الفلسطيني، مشيرا الى أن مركز السموم هو أحد الروافد الداعمة لبقية المراكز ذات العلاقة كمركز الجودة والنوعية والرقابة الدوائية والتحاليل البيولوجية و الكيميائية والكليات العلمية ككلية الطب والطب البيطري والصيدلة والتمريض والبصريات والصحة العامة والتحاليل الطبية.
ونوه خليل إلى ما هو منشور في أدبيات البحث العلمي في مجال السمية والمعلومات الدوائية والتي تقدر بأكثر من 100،000 مادة كيميائية متواجدة في كل نواحي حياتنا اليومية وكيفية التعايش معها تحتاج إلى خبرة ودراية ومعرفة مدى سمية الكيماويات واستخدامها لرفاهية الإنسان تجعل من علم السموم ومركز السموم الأهمية الكبيرة، وتحدث عن أهميته في مجال الوقاية والبحث العلمي وفي المجالات الصحية و الاقتصادية والاستراتيجية.
وفي ختام الحفل توجه الحضور إلى مقر المركز للاطلاع على محتوياته، ثم جرى افتتاح المعرض الذي يشتمل على الملصقات التي تمثل النباتات السمة والأسمدة والمبيدات وغيرها إضافة للزوايا التي تشتمل على المبيدات الزراعية والأدوية والمواد الغذائية والنباتات السامة.
وأكدت الدكتورة انسام صوالحة أن أسبوع الوقاية من التسمم يشتمل على المعرض إضافة لمجموعة من المحاضرات الهادفة التي تنمي وعي المجتمع بكيفية الوقاية من التسمم.