غوار في غزة - اذ استمرت الخلافات اخشى الحصول على "فتات وطن"
نشر بتاريخ: 25/07/2009 ( آخر تحديث: 25/07/2009 الساعة: 21:59 )
غزة - تقرير معا - عبر الفنان السوري دريد لحام المشهور "غوار الطوشة" الحدود بين مصر وغزة وليس بين شرقستان وغربستان، حدث كما بالافلام، اجتاز غوار حدود الواقع والحصار على قنوات المباشر.
قال غوار لحظة دخوله للحدود الجنوبية لفلسطين :" انني فرح وفخور انني أطأ الارض المقدسة وأعتبر نفسي قد أديت فريضة الحج بزيارتي لفلسطين لان سمائها مطرزة بدماء الشهداء".
وصل غوار لنقطة الحدود لرفح أمس حيث كان من المتوقع ان يصل غزة الاسبوع الماضي حين أعاقت وصوله بعض الترتيبات الى ان وصل الجمعة عصرا للقطاع ترافقه زوجته السيدة هالة البيطار.
زار الفنان العربي الكبير صباح اليوم السبت، اماكن الدمار في مدينة غزة وشاهد آثار العدوان الاخير على القطاع، كما التقى بأسر وعائلات الضحايا والشهداء وسيلتقي ظهر اليوم برئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية.
وتمني دريد لحام أن يعمل الجميع من أجل كسر الحصار، قائلا :" ان هذا لن يحصل الا أن يلهم الله القادة الفلسطينيين المسؤولية بأن يستعجلوا بالاتفاق والتخلي عن المصالح الشخصية لكي يعود الشعب الفلسطيني موحدا"، قائلا :" بكل أسف نحن نقف على بقايا وطن فلسطين واذا استمرت الخلافات أخشى أن نحصل على فتات وطن".
"أبو الهنا"، "غوار الطوشة" وهو دريد لحام حظي بالكثير من الترحاب وتزاحم عليه الناس من أجل رؤيته او التقاط صورة معه وكان حديث الناس ليوم الجمعه الاطفال والنساء والشيوخ والكبار يريدون رؤيته من كان يوما ينادي بالوحدة العربية وينتقد النظام العربي الرسمي ويشاركهم الهم في ضياع فلسطين.
غوار الطوشة حول أمس مسرح "رشاد الشوا" الثقافي الى طوشة كبيرة عندما شارك بحضور مسرحية "نساء غزة" و"صبر أيوب" من تأليف واخراج سعيد البيطار.
قال غوار :" وصلت اليوم الى غزة الى ما تبقى من البقية الباقية من فلسطين"، معربا عن سعادته بإتاحة الفرصة له للوصول إلى غزة، لافتا إلى أنه كان متأثرا بمعاناة الشعب الفلسطيني والحصار الذي يواجهه خاصة في قطاع غزة، وأراد أن يعيشه بشكل مباشر.
وعن سبب الزيارة، اوضح غوار أنه قرر زيارة القطاع ليشارك "أهله معاناتهم وحصارهم"، وليعيد شحن همته بالكرامة العربية "بعد أن فقدها الكثير من الشعوب العربية"، كعادته كان سياسيا وطالب الفرقاء الفلسطينيين بالتوحد وأن يتنازل كل طرف قليلا لتقترب المسافات وينتهي الانقسام.
وأضاف دريد لحام "زيارة غزة كانت حلما يراوده منذ سنين وها هي اصبحت حقيقة"، ودعا أهالي غزة إلى مزيد من الصمود والوحدة في ظل الحصار المفروض، قائلا: "هانت يا أهل غزة، لم يبق إلا القليل".
وعبر عن شكره للسلطات المصرية التي سمحت له بالمرور، نافيا أن يكون قد تعرض إلى مضايقات أو صعوبات خلال رحلته من دمشق إلى غزة كما شكر السفارة الفلسطينية بالقاهرة التي رافقته للمعبر.
وقد شارك دريد وزوجته العرض المسرحي ومن ثم توجها الى منتجع المتحف ليجد بانتظاره جماهيرا كبيرة من أهالي غزة تنتظر تناول العشاء على شرف الضيف الكبير، وما ان دخل غوار المنتجع وقف الناس بالتصفيق مما زاد غوار الطوشة خجلا وتواضعا وكانت تلاحقه كاميرات الصحافيين وكاميرات جوال المعجبين الكثيرون الذين حلموا بالتقاط صورة معه لكن الحراسات كانت مشددة عليه فتولت شرطة الحكومة المقالة تأمينه وحمايته ومرافقته.
غوار الطوشة قال يوما على مسرحه :" الله وكيلك ما بقي عنا الا شوية كرامة عبارة رددها على مسامعه رجلا أثناء زيارته للمسرح بغزة
تزين غوار بالكوفية الفلسطينية وبعقد من الفل وتزينت غزة وبحرها بالنجم الكبير".
وفي غزة طالب غوار الشعوب العربية بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار والاحتلال الاسرائيلي واصفا فلسطين بانها الارض المعبدة بدماء الشهداء.
دريد لحام هو ممثل وكوميدي سوري. ولد في دمشق عام 1945. درس العلوم الفيزيائية والكيميائية في جامعة دمشق، وعمل مدرساً في بلدة صلخد جنوب سوريا حتى 1959. ثم اتجه إلى التمثيل المسرحي فالتلفزيوني. اشتهر خاصة بشخصية "غوار الطوشة" الكوميدية، التي مثلها في مسلسلي "حمام الهنا" و"مقالب غوار" اللذين ذاع صيتهما في السبعينيات. كما قدم العديد من الأفلام السينمائية، منها "خياط للسيدات" و"اللص الظريف" و"التقرير" و"الحدود". في الثمانينيات أدى عدداً من المسرحيات السياسية للناقد والكاتب محمد الماغوط ومنها "كاسك يا وطن" و"غربة". من أعماله التلفزيونية الأخيرة "أحلام أبو الهنا" و"عودة غوار". اختير عام 1997 سفيراً لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. اخترنا هنا بعضاً من الاسكيتشات الكوميدية التي أداها دريد لحام وعرضها التلفزيون السوري في الستينات والسبعينات.