افتتاح معرض "شموع الحرية" الخاص بالأسرى في سجون الإحتلال
نشر بتاريخ: 25/07/2009 ( آخر تحديث: 25/07/2009 الساعة: 17:12 )
رام الله -معا- أفتتح في مجمع نابلس التجاري، وضمن فعاليات مهرجان نابلس للتسوق، والفعاليات الوطنية لإحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، بإشراف من مركز ومتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس، معرضا خاصا ضم زوايا ومشغولات خاصة بالأسرى الفلسطينيين.
واشتمل المعرض أيضا على مجسمات لقبة الصخرة المشرفة صنعها الأسرى داخل السجون، وصور ولوحات تعبر عن المعاناة التي يتعرضون لها، كما ضم زوايا خاصة بالكتب والروايات التي كتبها بعض الأسرى تصف حياتهم ومعاناتهم داخل تلك السجون.
وحضر افتتاح المعرض عدد من الشخصيات الرسمية المتمثلة بوزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ومحافظ نابلس د.جمال محيسن، ورئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش، ورئيس جامعه القدس سري نسيبة، والدكتور رامي الحمدلله رئيس جامعه النجاح الوطنية، ومهند أبو الحاج مدير متحف أبو جهاد لشؤون الأسرى والمحررين، إضافة إلى منسق عام مهرجان نابلس للتسوق علي برهم.
ورحب مدير عام التخطيط والتطوير في محافظة نابلس تيسير نصرالله، بالحضور وقال :"أن الأسرى هم شموعنا، وهم قادتنا الذي يحترقون لينيروا لنا درب الحرية، ومن حقهم علينا إقامة مثل هذه المعارض التي تعرف الناس على معاناتهم، وتحرك قضيتهم وتلفت الأنظار اليها".
من جهته تحدث محافظ نابلس د.جمال محيسن عن فخره في افتتاح هذا المعرض، الذي يعبر عن رسالة الصبر والصمود التي يتحلى بها الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وقال :"إننا على ثقة تامة بأن الأسرى لن يبقوا خلف القضبان، ولا بد أن يأتي يوما تكسر فيه تلك القيود، ويعود الأسرى للحرية، لأنهم جزء كبير من وجداننا".
وأضاف محيسن أنه وعلى أبواب انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح، نتمنى أن يكون الأسرى جميعا بيننا يشاركونا في هذا المؤتمر، ووجه تحية لكل أسير وأسيرة خلف القضبان، وخص بالذكر النائب الأسير مروان البرغوثي.
من ناحيته قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى إن المعرض يعبر عن حياة الأسرى، وتراث الحركة الأسيرة من إبداعات وفكر وثقافة، وهو بمثابة رسالة للعالم مفادها أن أسرانا بشر يتمسكون بالحياة، وقد عبروا بتلك الرسومات واللوحات والأشغال التي تكاد تنطق لتعبر عن صمودهم وتضحياتهم.
وأكد قراقع أن قضية الأسرى يجب أن تكون ضمن أي حل سياسي، وليس تحت حسن النوايا التي يقدمها الإحتلال، "وإننا لن نذهب إلى أي مفاوضات قبل أن تبدي إسرائيل استعداداها الإفراج عن كامل الأسرى من سجون الإحتلال".
وقال قراقع إنه تم إبلاغ الصليب الأحمر الفلسطيني، أن زيارات الأسرى في الضفة الغربية ستتوقف، في خطوة احتجاجية بسبب حرمان أهالي قطاع غزة من زيارة أبناءهم الأسرى منذ عامين.
وشكر جميع القائمين على المعرض الذي يؤكد عنوانه "شموع الحرية " أن الحرية قادمة لا محالة، وقال أنه يخدم أهداف وطنية وقضية مقدسة، متمثلة بقضية الأسرى.
على الصعيد ذاته قال عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير المحرر سعيد العتبة أن هذا المعرض يأتي تأكيدا وإصرارا على تصميم الشعب الفلسطيني على العطاء والبناء، وشق الطريق بكل الأبعاد والمحاور لرفع رايات الحياة والحرية.
وقال العتبة :"أن هذه القضية أمانه في أعناق الجميع، بقيادتنا وشعبنا وكل فصائلنا، وعليكم العمل من أجل تحريرهم، وبشكل خاص أسرانا القدامى الذين قضوا عشرات السنين وفي مقدمتهم عميد الأسرى نائل البرغوثي، الذي يقضى عامه الثاني والثلاثون خلف القضبان"، وأشار الى أن هذا حق سياسي وقانوني ووطني وإنساني.
وأكد العتبة أن الفرحة لن تكتمل إلا بعودة كافة الأسرى وتفرح قلوب الأمهات والآباء والأطفال ونقول دائما على هذه الأرض مايستحق الحياة.
وفي كلمته قال "مهند أبو الحاج" مدير مركز ومتحف أبو جهاد إن هذا المعرض هو إهداء لأصغر أسير فلسطيني الطفل يوسف الزق، وإلى عميدة الأسيرات أمنة منى، وإلى أقدم أسير فلسطيني نائل البرغوثي، وهذا المعرض يأتي لإبراز قضية الأسرى ووجودها، لتصل هذه القضية إلى كل العالم خاصة الشعب الفلسطيني ليتفاعل أكثر مع هذه القضية.
من ناحيتها قالت الحاجة أم "خالد كلبونة" والدة الأسير كايد كلبونة المحكوم بالسجن مدى الحياة، أمضى منها سبع سنوات حتى الآن:" إنني أتمنى من الله أن يفرج عن إبني، وكافة الأسرى ويعودوا بالحرية. وأكدت أنها لم ترى إبنها منذ فترة طويلة بسبب المرض".
وطالبت الحاجة "أم حاتم" والدة الأسير سمير صبري والمحكوم مدى الحياة، أن يتم الإهتمام بقضية الأسرى أكثر من ذلك ، وان لايتم تهميشها، كما ناشدت وسائل الإعلام بضرورة تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسرى، وأن يقف الشعب والسلطة وقفة جادة تجاه هذه القضية.
وفي نهاية الافتتاح قام الحاضرون بعمل جولة اطلعوا من خلالها على زوايا المعرض، وشاهدوا الرسومات والصور والأشغال التي صنعها الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية.