السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الاوروبي يمول مشاريع لمساعدة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة

نشر بتاريخ: 25/07/2009 ( آخر تحديث: 27/07/2009 الساعة: 20:13 )
بيت لحم - معا - يعاني 3% من ابناء الشعب الفلسطيني من اعاقات متنوعة حسب الاحصائيات الرسمية، وتحاول الحكومة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني جاهدة لمساعدة المعاقين بشتى الوسائل ، الا ان هناك العديد من المهمشين في الاراضي الفلسطينية وقد عملت عدة مؤسسات محلية ودولية على تنفيذ مشاريع لمساعدة المعاقين ممولة من الاتحاد الاوروبي .

واشارت سماح ابو رمزي مسؤولة مشاريع غزة في مؤسسة HI) Handicap International) ، ان هذه المؤسسة هي فرنسية دولية تعمل على تنفيذ برامج في اكثر من 60 دولة كمساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفذ هذه البرامج بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي، عن طريق خمس شركاء من مؤسسات محلية وهي جمعية المعاقين حركيا في قطاع غزة، وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في خان يونس، ومؤسسة "هاجر" لاقراض الادوات والاجهزة والمستلزمات الطبية، ومركز الاطراف الصناعية والشلل، ونقابة العلاج الطبيعي.

واوضحت ان هذه المشاريع تهدف لتقديم المساعدات للاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقات الحركية بشكل اساسي، كما ويقدم البرنامج الدعم الفني والمادي لتنفيذ انشطة وبرامج تقدم خدمات ومساعدات لاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بغزة.

واضافت انه وعند الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى من البرنامج، في قطاع غزة وجد الاتحاد الاوروبي ان المشروع بحاجة ماسة للتمديد والاستمرار بنشاطاته لاستكمال الخدمات والرعاية التأهيلية للاطفال وتوفير الاحتياجات اليومية لهم، حيث تم تمديد البرنامج لمرحلة ثانية وربما ثالثة وقد ابدى الاتحاد الاوروبي رغبة جادة بالاستمرار بدعم المشروع.

واشار الشاب احمد نوفل احد المستفيدين من المشروع ، انه كان يعاني من عدة مشاكل في المفاصيل وفي حركة قدميه، الا انه يشعر بتحسن كبير الان في الحركة وقدم شكرا للاتحاد الاوروبي على المساعدة التي قدمها له ولكل زملائه.

واكدت والدة الطفل المريض ابراهيم درويش، الذي يتلقى الرعاية والعلاج في( H.I) ان المؤسسة توفر لنجلها كافة الاحتياجات من علاج ورعاية كما وتوفر لعائلته مصاريف المواصلات للوصول الى المركز.

وفي الخليل، يقوم مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية ارض الانسان الايطالية والهلال الاحمر الفلسطيني، بتنفيذ برامجه ومشاريعه في 4 مناطق في محافظة الخليل وهي :سعير، دورا، يطا، الشيوخ، ويقدم علاجا طبيعيا وعلاجا للنطق ويحوي المركز غرفة انشطة، ويقوم بمتابعة ميدانية من قبل عاملي وعاملات التأهيل التابعين للمركز.

واوضحت الهام الجبارين مديرة مركز دورا والسكرتيرة الطبية، ان البرنامج يحوي مشروع تحسين طرق الوصول لخدمات التأهيل، ممول من المفوضية الاوروبية للمساعدات الانسانية - الاتحاد الاوروبي، عن طريق جمعية ارض الانسان الايطالية بالشراكة مع الهلال الاحمر الفلسطيني.

واوضح روبين شويكة اخصائي علاج طبيعي في المركز، انه قبل بدء المشروع، قام المركز ومن خلال عاملات التأهيل بمسح ميداني للقرى الخمس لتحديد الاعاقات والحالات ولترتيب برنامج يناسبهم ويغطي احتياجاتهم، مشيرا انه وبعد المسح الميداني اصبح اهالي الاطفال الذين يعانون من اعاقات ومشاكل يصلون الى المركز ويطلبون المساعدة، فأصبحت الامور اسهل في الوصول الى من يحتاج علاج طبيعي وتأهيل ومساعدة، مشيرا ان ثقة الناس زادت بالمركز.

ام الطفل ضياء والذي اصيب بجلطة دماغية وهو في رحم امه، ويعاني من شلل في الجزء الايمين من جسده، تلقى العلاج والتأهيل في المركز، وبعد 6 اشهر تقريبا اصبح ضياء يمشي، وقدمت والدته زهية رجوب شكرها للمركز، قائلة انها لم تكن تتوقع يوما ان يمشي ضياء كباقي الاطفال.

واوضحت سعاد لبد المدير الاداري لجمعية اطفالنا للصم، ان الجميعة انشأت عام 1992، وتقدم خدماتها للصم ومن يعانون مشكلة في السمع لكل الاعمار في قطاع غزة، وتقدم الجمعية برامج تعليم اكاديمية للصم من خلال مدرسة صم تابعة للجمعية من الروضة حتى الصف التاسع.

وقالت فدوى عمر مستفيدة من مشروع تحسين جودة الحياة للصم والمهمشين في غزة، انها تلقت دورة من قبل الجمعية واصبحت تدرس لغة الصم والاشارات مقدمة شكرها للجمعية وللمول الاتحاد الاوروبي الذي ساعدها في ايجاد فرصة عمل.

ويعتبر هذا المشروع اول تجربة تعاون بين جمعية اطفالنا للصم والاتحاد الاوروبي وبتمويل اخر ايضا من مؤسسة المانية، مشيرين انهم يخوضون هذه التجربة مع الاتحاد الاوروبي منذ عام 2005 حتى اليوم، ومن خلال المشروع كان هناك برنامج تدريبي مهني يسعى نحو الانتاج من خلال برنامج تشغيل الصم وضعيفي السمع والمهمشين.

يذكر ان شبكة "معا" قد اعدت تقريرا تلفزيونيا حول برنامج دعم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والممول من الاتحاد الاوروبي وسيجري بثه مساء اليوم على شبكة معا وتلفزيون فلسطين .