مشروعان لتحلية مياه الفشخة ومعالجة المياه العادمة في واد النار

رام الله -معا- قام رئيس سلطة المياه د. شداد العتيلي ووزير الزراعة د. اسماعيل ادعيق يرافقهما فريق فني من المياه والزراعة ضم كلا من م. ايمن جرار وم. قاسم عبدو وم. ديب عبدالغفور وفريق الرصد الهيدرولوجي بزيارات ميدانية للاطلاع على تدفق وتصريف مجموعة ينابيع الفشخة والتي تقدر باكثر من مئة مليون متر مكعب ويحرم الجانب الفلسطيني من تطوير أي مشاريع لاستغلالها قبل وصولها الى البحر.

كما توجه الفريق الى جبال بيت لحم الشرقية وزار منطقة العبيدية حيث يزمع الجانب الفلسطيني انشاء محطة معالجة المياه العادمة واطلعا على الاراضي التي من الممكن ان تستفيد من الري بالمياه المعالجة والتي ايضا سوف تعمل على تثبيت الفلسطينيين في اراضيهم التي يتهددها دوما خطر المصادرة والاستيطان.

كما زارا وادي النار واطلعا على مجرى المياه العادمة في وادي النار والتي تعتبر مشكلة بيئية وصحية عدا عن مخاطرها في تلوث المياه الجوفية.

وقال د. العتيلي ان هذه الجولة عمدت الى الاطلاع عن كثب على الواقع من اجل تنفيذ مشروعين استراتيجيين الاول تحلية مياه ينابيع الفشخة والتي طرحها الجانب الفلسطيني في اجتماع اللجنة الثنائية الاسرائيلية الفلسطينية ويعكف الجانب الفلسطيني على تحضير الاوراق الفنية لتقديم مشروع متكامل من اجل استغلال ينابيع الفشخه التي تصرف سنويا اكثر من مائة مليون متر مكعب وان ذلك ان تم في غضون الخمس سنوات القادمة فانه سوف يقدم حلا استراتيجيا لمياه الشرب لمحافظات بيت لحم والخليل واريحا.

واكد د. ادعيق اهمية المشروع في الفشخة وايضا تحلية الابار المالحة خاصة في الاغوار والتي تشكل المياه عصب الحياة والزراعة والاقتصاد.

وقال د. ادعيق انه ايضا بانشاء محطة معالجة مياه المجاري في منطقة العبيدية سوف يسهم في حل مشكلة التلوث وايضا تخضير وتشجير الجبال والاراضي وخاصة زراعة النباتات الرعوية التي ستسهم في تثبيت المواطن الفلسطيني في ارضه الذي يشكل الصمود فيها عنوانا وستقدم الحكومة جميع الامكانيات لدعمه.

واشار د. العتيلي الى ان الجانب الفلسطيني قد رفض الطرح الاسرائيلي لمعالجة المجاري في وادي النار على ان يتم بناء محطة التنقية في النبي موسى وتحت ادارتهم وان الخيار الفلسطيني والمصلحة الفلسطينية هو بناء محطة تنقية المجاري في منطقة العبيدية من اجل ري الاراضي.

واكد د. ادعيق والعتيلي ان المشروعين هما من المشاريع الاستراتيجية للشعب الفلسطيني وللدولة الفلسطينية وان الحكومة الفلسطينية سوف تكثف الضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل تحقيق المشروعين على الارض وتقدر تكلفة المشروعين حوالي مائتي مليون دولار ويشكلان حاجة وضرورة ولن يتم اسقاطهما من الاجندة الفلسطينية.