الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد نقابات العمال يعقد ورشة حول بناء قدرات المرأة في سوق العمل

نشر بتاريخ: 26/07/2009 ( آخر تحديث: 26/07/2009 الساعة: 13:29 )
سلفيت- معا- عقد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقابات الحرة- الجامعة العمالية العالمية للنقابات (ITUC) اليوم، ورشة عمل نقابية بعنوان "بناء قدرات النقابات العمالية لتمكين المرأة في سوق العمل"، حضرها ما لا يقل عن 25 مشاركة نقابية من دائرة المرأة في مختلف فروع الاتحاد.

وقد تناولت الورشة موضوعات عدة كقانون العمل الفلسطيني ومناقشة الوضع الحالي للنساء في ظل القوانين والتشريعات القائمة في الأراضي الفلسطينية.

وافتتح شاهر سعد الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الورشة بحضور كل من عضو الامانة العامة في اتحاد المرأة الفلسطني دلال سلامة وسكرتيرة دائرة المرأة عضو الامانة العامة بالاتحاد آمنة الريماوي ونائبتها غادة ابو غليون وأعضاء الأمانة العامة ناصر يونس وحسين فقهاء والمستشار القانوني للاتحاد المحامي فتحي ناصر وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد أمل فتياني وسكرتير دائرة التثقيف والنشر إبراهيم دراغمة وعدد من الأعضاء والنقابيات المشاركات.

ورحب الامين العام بالحضور والمشاركات في الورشة، راجيا الاستفادة للجميع، وفي إشارة منه إلى ان الاتحاد العام لنقابات العمال حاليا بصدد بناء كادر نقابي نسوي قوي من دائرة المرأة يعي متطلبات المرحلة الصعبة، حيث تواجه المرأة العاملة الفلسطينية الكثير من التحديات والمخاطر نتيجة استغلالها من قبل أرباب العمل، وذلك لجلها بقوانين العمل وتشريعاته والحقوق التي منحتها إياها، كما تطرق للحديث عن مشاركة المرأة السياسية التي لا تقل اهمية عن العمل النقابي حسب تعبيره، مؤكدا ضرورة تفعيل دور المراة في جميع النقابات العمالية وتعزيز مكانتها.

من جانبها ثمنت الريماوي حضور ومشاركة السيدة دلال سلامة عضو الامانة العامة في اتحاد المرأة الفلسطيني معتبرة إياها تأكيدا من الاتحاد على اهمية الدور الذي تقوم به المرأة النقابية في خدمة المجتمع ومواطنيه، وذلك من خلال متابعة قضايا العاملات وهمومهن في ظل الاوضاع الصعبة التي نعيشها في فلسطين، وفي إشارة منها إلى ان الورشة ستستمر لمدة يومين متتاليين يتم خلالهما طرح العديد من أوراق العمل وصولا إلى مناقشة تقارير مجموعات العمل في الدائرة والخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها النهوض بهياكل دائرة المرأة وتفعيل نشاطاتها خلال المرحلة القادمة وزيادة عدد اعضائها، الامر الذي من شأنه اعطاء المرأة داخل الاتحاد العام لنقابات العمال حضورا وتمثيلا اقوي يحقق المستوى المطلوب للنهوض بالمرأة في مجتمعنا ويحمي العاملة والنقابية منها.

ووزعت الريماوي تقريرا كانت أعدته دائرة المرأة سابقا، على المشاركات في الورشة، وقد حمل " المرأة في سوق العمل الفلسطيني بين النص القانوني والتطبيق" ، في اشارة منها الى ان هذا التقرير اعد بناء على قرار الاجتماع الاول لفريق عمل المرأة في النقابات العمالية الاورومتوسطي المنعقد في الدار البيضاء في المغرب بتاريخ 9-12 اذار 2008 ، حيث تضمن التقرير بعض الاحصائيات حول نسبة مشاركة كل من الرجل والمرأة في سوق العمل، وان ما نسبته 70.2% من الذكور يشاركون في سوق العمل بشكل تام، في حين ان 6.4% يعملون عمل جزئي حيث بلغت نسبة البطالة 23.4%.

اما فيما يتعلق بمشاركة المرأة في سوق العمل اشار التقرير الى ان ما نسبته 80.4% يعملن عملا تاما و2.6% يعملن عملا جزئي، وان نسبة البطالة في صفوف المرأة العاملة في مجتمعنا وصلت الى 17%، وقد عقبت الريماوي على هذه الاحصائيات قائلة ان المرحلة الحالية يجب ان تشكل مرحلة تحول في واقع المرأة العاملة حيث تعمل المرأة النقابية على ايجاد مصادر دعم ومشاريع من شأنها تغيير الواقع الذي نشهده الان وتحسن من ظروف المرأة العاملة بشكل يضمن لها حقوقها كاملة.

عضو الأمانة العامة في اتحاد المرأة الفلسطيني دلال سلامة من جانبها شكرت الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودائرة المرأة عضو الاتحاد على هذه الاستضافة والدعوة للمشاركة في الورشة حيث أكدت على أهمية وجود تحرك ملموس من جانب المرأة في المجتمع الفلسطيني، في إشارة منها الى ان كثيرا من الميادين باتت متاحة لمشاركة المرأة وان هذا الأمر يستدعي من المرأة النية والجدية وصولا الى الأهداف والغايات المنشودة في المساواة واستعادة المرأة العربية للحقوق التي سلبت منها، واعتبرت سلامة ان النقابيات العاملات يواجهن مصاعب وتحديات كبيرة نظرا لطبيعة عملهن الشاقة والتي تتطلب جهدا ومتابعة بشكل دائم لعمالنا وعاملاتنا في مختلف المناطق وأماكن العمل بالتحديد.

في حين استعرض المستشار القانوني للاتحاد المحامي فتحي ناصر جوانب عدة تتعلق بقانون العمل الفلسطيني والعقبات التي تواجه المرأة العاملة في الحصول على حقوقها نتيجة لغياب الوعي الكافي لديها بهذا القانون وما يترتب عليه من واجبات والتزامات اتجاه العاملين وأرباب العمل.

وفي اليوم الثاني من الورشة ستجري مناقشة معايير العمل الدولية وإمكانية تطبيقها على الأرض، إضافة لما يترتب على النساء العاملات لإنجاح ذلك، بحضور ممثل عن منظمة العمل الدولية في الأراضي الفلسطينية، وسيتم تشكيل مجموعات عمل لبحث سبل دمج المرأة في النقابات العمالية، ومسؤولية النقابات تجاه هذا الأمر ، وصولا إلى توصيات وقرارات جادة تصب في مصلحة المرأة العاملة والنقابية.

وفي ذات السياق توجهت دائرة المرأة والمشاركات الأعضاء في الورشة بالشكر والتقدير لكل من الجامعة العمالية العالمية للنقابات- الاتحاد الدولي للنقابات الحرة ( ITUC ) والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على الرعاية والإشراف لتنفيذ هذه الورشة، حيث تناولت موضوعات مهمة وضرورية للمرأة النقابية العاملة، ومثمنات أيضا هذا التعاون البناء، حيث طالبت المشاركات باستمرار انعقاد هذه الورش لما فيها من منفعة وضرورة لرفع مستوى الوعي والقدرات والتثقيف لدى النقابيات في دائرة المرأة وخصوصا الحديثات منهن.