مقاتلون من اجل السلام ينظمون مسيرة سلمية تجاه "رأس المسيد "
نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 27/07/2009 الساعة: 10:53 )
طولكرم- معا- نظمت منظمة " مقاتلون من أجل السلام " مساء امس، مسيرة سلمية تجاه البؤرة الإستيطانية في منطقة " رأس المسيد " والتي هي عبارة عن " خيمتان " بداخلهما عدد من المستوطنين الى الغرب من بلدة كفر اللبد شرق محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وتقدم المسيرة ضباط وجنود إسرائيليون رافضون للخدمة العسكرية منتمين للمنظمة الى جانب شركائهم الفلسطينيون، بالإضافة الى رئيس بلدية كفر اللبد زياد جبعيتي، وحكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ومحمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي بطولكرم، وعبد الكريم دلبح من (ISM) ومتضامنين أجانب، وحشد من المواطنين والنشطاء الفرنسيين والبلجيكيين من مؤسسة " جيل فلسطين " رافعين الاعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالمستوطنات والجدار وممارسات جنود الإحتلال.
وإعترض عدد كبير من جنود الإحتلال المسيرة وحاصروها مانعين إياها من مواصلة مسيرها بإتجاه " رأس المسيد "، في المقابل قاموا بحماية عدد من المستوطنين المتواجدين في المكان، والذي بدأوا بالصراخ وإطلاق العبارات " الساقطة " والداعية الى قمع المسيرة بالقوة وإعتقال جميع من يشارك فيها.
كما قام جنود الإحتلال بهدم " خيمة " نصبها المشاركون في المسيرة، وحطموا أعمدتها وصادروا عدد من الأعلام الفلسطينية والياقطات، وإعتدوا على عدد من المشاركين ومنهم النشطاء الإسرائيليون الذين نزفوا الدماع جراء " جرهم " فوق الصخور وعلى الأشواك لمنعهم التقدم أكثر تجاه البؤرة الإستيطانية.
وفي خطوة إعتبروها النشطاء الإسرائيليون إنتصاراً لهم، رفض عدد من الجنود المدججين بالسلاح والمتواجدين في المكان اوامر وتعليمات ضابطهم " برتبة رائد " الإستمرار في قمع المسيرة السلمية بالقوة، حيث قام ذاك الضابط " بتوبيخ وضرب " جنوده أمام المسيرة.
وقال رئيس بلدية كفر اللبد زياد جبعيتي، ان منطقة " رأس المسيد " هي ارض للمواطنين الفلسطينيين كبقية الاراضي التي بنى الإحتلال عليها المستوطنات، محذراً من نية المستوطنين في المنقطة التوسع والسيطرة على اراضي اوسع.
وأشار الجبعيتي، ان تلك المنطقة هي قريبة جداً من مستوطنة " آفني حيفتس " الواقعة ما بين كفر اللبد وقرية شوفة، حيث يأتي اليها عدد من المستوطنين، الذين قاموا بنصب عدد من الخيام " زرقاء اللون " ويمنعون المواطنين الإقتراب بالقوة والترهيب، داعياً الى زيادة الضغط الرسمي والشعبي والجماهيري على دولة الإحتلال للكف عن ممارساتها في مصادرة الاراضي وتوسيع المستوطنات.
واوضح نور الدين شحادة منسق منظمة " مقاتلون من اجل السلام " في الضفة الغربية، ان هذه المسيرة سلمية، ولا يحمل المشاركون فيها سوى الاعلام واليافطات، إلا ان جنود الإحتلال أصروا على قمع المشاركين بالقوة، ومنع تقدمهم، مما تسبب في إصابة عدد منهم وبشكل خاص النشطاء الإسرائيليين.
وقال شحادة، ان الهدف من وراء تلك المسيرة هو فضح ممارسات الإحتلال ومستوطنيه العنصرية، ولكي يرى المواطنون الإسرائيليون بأم أعينهم مدى الظلم الذي يمارس بحقهم من قبل دولة تدعي الديمقراطية، مشدداً ان هذه المسيرات " السلمية " ستستمر وسيتسع نطاقها في كافة مناطق الضفة الغربية لمواجهة الإستيطان والجدار.
وخاطب النشطاء الإسرائيليون الجنود في المكان، داعين اياهم عدم الإنصياع لأوامر قادتهم وحكومتهم، موضحين ان هدف القادة الايقاع بهم وجعلهم مجرمين وقاتلين، وان هذه الارض ليست لهم وعليهم الانسحاب منها وتركها لاصحابها الفلسطينيين.
ومن بين النشطاء والضباط والجنود الإسرائيليين المشاركين في المسيرة السلمية ضمن منظمة " مقاتلون من أجل السلام " (أفنر، رامي الحنان الذي قتلت إبنته البالغة من العمر 14 عاماً في عملية إستشهادية داخل الخط الأخضر، وروني خيلبون).