الاسرى المقالة: ارتفاع عدد الأسرى المصابين بالسرطان بالسجون لـ 16حالة
نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 11:11 )
غزة -معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة، بان عدد الأسرى المصابين بمرض السرطان في سجون الاحتلال ارتفعت إلى 16 أسيرا، باكتشاف حالة جديدة مصابة بهذا المرض .
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة، بان عدد الأسرى المصابين بالسرطان كان قد انخفض إلى 15 أسيرا، بعد أن وافق الاحتلال قبل شهرين على إطلاق سراح الأسير المصاب بالسرطان (فايز زيدات ) من الخليل بعد تدهور صحته إلى حد الخطورة القصوى .
وأشار الأشقر في بيان وصل "معا" إلى أن قائمة الأسرى المصابين بالسرطان بمختلف أنواعه، عادت وارتفعت إلى 16 أسيرا بعد اكتشاف إصابة احد الأسرى بهذا المرض، وهو الأسير (حمزة طرايرة) من بلدة بني نعيم بالخليل، ويتواجد في سجن عوفر الاحتلالي ، حيث أكدت التحاليل التي أجريت له فى مستشفى هداسا الاسرائيلي الذي تم نقل إليها بعد تدهور حالته الصحية، انه يعاني من ورم سرطاني في منطقة الفم ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصال هذا الورم قبل أن ينتشر في كافة أنحاء وجه وقد يمتد إلى مناطق أخرى في الجسم مما يهدد حياة الأسير.
وكشف الاشقر أن الأسرى المرضى الذين يعانون من مرض السرطان أو أمراض أخرى خطيرة، في سجون الاحتلال لا يتلقون أي علاج مناسب لحالتهم المرضية، لذلك فحالتهم تتراجع باستمرار ، وليس هناك أمل في شفائهم في ظل استمرار إدارة السجون بالاستهتار بحياتهم وعدم تقديم ما يناسب أمراضهم من علاج .
وبين الأشقر أن من اخطر الحالات التي تعانى من مرض السرطان في السجون حالة الأسير (عماد الدين زعرب) من خانيونس والمعتقل منذ 16 عاماً ، حيث ظهرت عليه أعراض مرضية بعد عامين من اعتقاله، وأهملت إدارات السجون علاجه إلى أن انتشرت فى جسمه الغدد السرطانية التي تهدد حياته .
وكذلك الأسير (رائد درابيه) من غزة والذي يعانى من سرطان نادر في الظهر أدى إلى تأكل اللحم من ظهره وأجريته له عدة عمليات فاشلة وحالته الصحية في تراجع مستمر .
وأعربت الوزارة المقالة عن خشيتها على حياة الأسرى المرضى المصابين بالسرطان وغيرهم من الأسرى المصابين بأمراض خطيرة كأمراض الفشل الكلوي ، والقلب ، وتصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، والجلطات، وغيرها من الأمراض التي تنتشر بين الأسرى في السجون ويصل عددها إلى أكثر من (180) حالة، من بين أكثر من (1650) أسير مريض لا يتلقون علاج سوى المسكنات التي تصرف لكل المرضى بغض النظر عن طبيعة مرضهم وخطورته.
وطالبت الوزارة المقالة، المنظمات الدولية العاملة في المجال الطبي بضرورة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب، وإرسال أطباء متخصصين لاكتشاف سبب إصابة الأسرى بهذه الأمراض الخطيرة.