شباب الخليل بأفضل حالاته والاهلي يتطلع لدخول التاريخ من اوسع ابوابه
نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 18:07 )
الخليل – معا - عبد الفتاح عرار - الوصول للمباراة النهائية لكأس فلسطين حلم يراود كل لاعب واداري ومناصر وهو حلم مشروع تكفله المثابرة والابداع في العمل والاستعداد. واذا كانت مباريات جميع مباريات الكاس تعتبر بمثابة نهائي مبكر، فان لهذه المباراة طابع خاص لانها الطريق الى منصات التتويج وعلى بعد خطوة واحدة من الحلم الاكبر. عجلة الكرة الفلسطينية تسير والبطولات تتوالى والالقاب كثر والميدان مشرع على اوسع الابواب ورغم اننا نؤمن بأن كرة القدم علم غير صحيح لكن لكل مجتهد نصيب وطوبى للسواعد التي تصل الليل بالنهار لنيل شرف مخاطبة ود لقب بطولة فلسطينية لتكون نيشانا على صدور كل الرجال الذين عملوا من اجل هذا الحلم.
مشوار الفريقين
استهل شباب الخليل مشواره في بطولة الكاس بفوز صعب على عقبة جبر بثلاثة اهداف لهدف احتاج العميد في تلك المباراة لشوطين اضافين لبلوغ دور 16 وكان يفترض بالشباب مواجهة صفا في دور 64 لكن صفا اعتذر عن اللقاء وظهر المستوى الحقيقي للشباب الخليلي المتجدد في لقاءه امام سمران مركز طولكرم حينما فاز عليه بثلاثة اهداف لهدفين مكررا بذلك ما فعله في بطولة درع الاتحاد ليصل محطة ابوديس ويتجاوزه بصعوبة بهدف ابو خويص. وبذلك يكون شباب الخليل قد لعب ثلاثة مباريات خلال مشواره في البطولة سجل سبعة اهداف وتلقى مرماه ثلاثة اهداف. اما الاهلي القلقيلي فقد خاض اربعة مباريات كانت اولاها امام شباب يطا وفاز بها بهدف ثم سجل فوزا على طوباس بثلاثة اهداف لهدفين وتجاوز صور باهر بخمسة اهداف لهدفين واخيرا تخطى حاجز سلوان بثنائية. وبهذا فقد لعب الفريق اربع مباريات سجل احد عشر هدفا وتلقى مرماه اربعة اهداف.
خبرة العميد في مواجهة طموح الاهلي
ليس غريبا على شباب الخليل ان يصل لادوار متقدمة في البطولات المحلية او حتى ان يحرز لقبا لانه احرز جميع الالقاب في كافة البطولات وخزائنه ذاخرة بنياشين النصر. ورغم ذلك فان خبرة هذا الفريق العريق تجعله يواصل سعيه لاحراز الالقاب حتى يحافظ على مكانته ويرضي طموح اكبر قاعدة جماهيرية في الوطن. وستكون هذه المباراة المباراة هامة للعميد كونه يسعى لبلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي ومواجهة نفس الفريق الذي خطف منه لقب البطولة الماضية بركلات الترجيح وان تحقق ذلك فان شباب الخليل يكون قد وصل لثاني نهائي هذا العام بعد وصوله لنهائي درع الاتحاد.
الاهلي القلقيلي فريق يطمح لاستعادة مكانته بين الكبار ويعيد امجاد ايام زمان عندما كان من فرق الصفوة وقد كانت له فرصة الوصول لدوري الاضواء لولا تعثره امام العبيدية واستقر به الحال في دوري الفرق التي تنافس لولوج دوري الاضواء وقد يكون له ذلك اذا استمر بنفس وتيرة النشاط التي تشهدها اروقة النادي حاليا. واذا ما استطاع الاهلي الوصول للنهائي فانه بذلك يكون قد حقق انجازا غير مسبوق ووجه انذارا شديد اللهجة لفرق درجته وطمأن مناصريه على موقعه القادم في الدوري.
لكن هذا الطموح المشروع سيصطدم بخبرة العميد وخاصة ان الفريق الخليلي يمر بافضل حالاته في هذه الاونة متسلحا بقاعدته الجماهيرية ومجلس ادارته الذي لا يتوانى عن تذليل كافة الصعوبات من امام اللاعبين والجهاز الفني. وهنا فلا شك ان عامل الخبرة سيلعب دور في مباريات من هذا النوع والتي تعتمد على هدوء الاعصاب ولن نتعرض في الحديث لموضوع الاستعدادات فمجرد الوصول لمباراة نصف نهائي يعني ان الاستعدادات على قدم وساق والمناصرين يواصلون مؤازرتهم وربما ليس لدي فكرة عن تواجد جماهير اهلي قلقيلية اثناء تدريبات فريقهم لكن اعتقد ان الوضع مماثل لما يحدث هنا في الخليل حيث تجد مدرجات ملعب الحسين تعج بجماهير الشباب فتشعر انك في مباراة.
مباراة بخطوط مكتملة
يدخل كلا الفريقين المباراة بخطوط مكتملة ودون تسجيل غيابات تذكر الا ما ندر اذا ما حصلت بعض الاصابات خلال التدريبات. مدرب العميد ماهر مفارجة يعتمد على الكثافة العددية في منطقة الوسط بقيادة المايسترو حازم المحتسب وبجانبه رؤوف القربى ورامي مجاهد وسلامة ومن امامه محمد خويص وعلي عايش وفي المنطقة الخلفية من امام شادي القواسمي يلعب شريف عدنان ويوسف ارفاعية وبشار السيد واكرم السيوري وما يميز الفريق الشبابي هو مساندة لاعبو الخط الخلفي ودخولهم لمنطقة الوسط فتوغل بشار السيد من الطرف يعطى اضافة نوعيه خاصة ان باستطاعته التسديد او تمويل خط المقدمة بالعرضيات . كما يعتمد الشباب على تسديدات المحتسب ومراوغات مجاهد في الوسط وبراعة خويص في اللمسة الاخيرة وحسن تمركز علي عايش داخل الصندوق. وقد يكون الخط الخلفي للشباب مطمئنا بقيادة شريف عدنان وعودة شادي القواسمي .
في المقابل يعتمد مدرب الاهلي ماهر بكر على لياقة لاعبيه وسرعتهم كون غالبيتهم من صغار السن الذين يتحركون بسرعة ويعتمدون على التمريرات الارضية القصيرة وهذا ما يضفي نوع من الجمالية على ادائهم وسيكون لخبرة تيسير عامر في المقدمة دور مهم لفاعلية الهجوم الاهلاوي وبجانبه علي فراج ومن خلفهما يحي بدرة الذي يتميز بتسديداته الخطرة وسيسعى بقية اللاعبين ابتداءا من الحارس محمد سمارة الذي تالق في مباراة سلوان وزملائه حمودة فخري ويوسف بامبا ويحيى كونيه واحمد مساعد ومهدي بكر وصالح وطارق نزال ووجدي حمدان الى تنظيم صفوفهم لمواجهة خبرة لاعبي الشباب. المباراة لن تكون سهلة فالاهلي تميز خلال البطولة بهجوم مقنع ولياقة بدنية عالية والشباب يمر بافضل حالاته وبذلك لن يسمح لهجوم الاهلي بالتوغل في المنطقة الامامية .
وقد يتميز الشباب عن الاهلي بخط الدفاع حيث يعتبر خط دفاع الشباب اكثر تنظيما في حين عانى الدفاع الاهلاوي بعض الشيء في مباراته امام سلوان وقد يعتمد ماهر بكر على مبدأ الهجوم خير طريقة للدفاع لعدم منح لاعبو الشباب فرصة استغلال الثغرات الدفاعية لفريقه وقد ينجح في ذلك كونه يمتلك لاعبين مميزين في خط الوسط وفي خط الهجوم وخاصة تيسير عامر ويحيى بدرة. طرف المباراة النهائية الاخر الذي سيواجه وادي النيص هو من يستطيع ان ينظم صفوفه وينفذ تعليمات مدربه خلال وقت المباراة التي من المرجح لها ان تنتهي في وقتها الاصلي واذا لم يحدث ذلك وذهبت المباراة لشوطين اضافيين او حتى ركلات الترجيح فستكون المرة الاولى التي يخوض فيها كلا الفريقين ركلات الترجيح خلال البطولة.