الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عسكرة الاندية الخارجية : هل هي في مستوى الطموح ؟ ! بقلم رضوان مرار

نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 27/07/2009 الساعة: 18:38 )
اريحا - معا - لازال بعض الإداريون في أنديتنا الفلسطينية الحبيبة, يكرسون مبدأ عقدة النقص والضعف والعمل على فقدان الثقة بلاعبيهم وجمهورهم, وممارسة نوع من طمس الحقيقة عن مضمون وفاعلية المعسكرات الخارجية التي يقومون بها , المراد منها رفع مستوى كفاءة اللاعبين عن طريق زيادة منسوب لياقتهم وصقل موهبتهم وكذلك زرع الثقة في نفوسهم وتدعيم معنوياتهم ,التي هي ضرورية وأساسية في تطوير قدرات اللاعبين البدنية والفنية , وهذا لا يأتي إلا من خلال رفع جرعات التدريب وزيادة الاحتكاك المباشر مع أندية ذات مستوى جيد وليست بطبيعة الحال مع فرق اقل شاناً من مستوى انديتنا ولا عبينا .

فا لنتائج أو الأخبار الواردة من المعسكرات الخارجية الكروية في هذه الأيام , ليست بحجم الطموح العام ولا تضيف الكثير الى جعبة اللاعبين, الذين يتطلعون أن يقارعوا ويواجهوا أندية قوية لها سمعتها الكروية على المستوى العربي والاقليمي , كالأردن وسوريا ولبنان على سبيل المثال لا الحصر ,فخوض بعض الأندية الفلسطينية لقاءات ودية على هامش المعسكرات الرياضية مع فرق ناشئة فتية لا تتمتع بالخبرة والتجربة الكافية لا تسهم بحال من الأحوال يرفع منسوب اللياقة ولا الكفاءة ولا حتى هضم البرنامج التدريبي ولا حتى المباريات التجريبية وكأنهم يدورون ويعملون في حلقة مفرغة خالية من كل المقومات والمضامين اللغوية الرياضية .

وقد يقول قائل أو مدافع عن مثل هذه التوجهات الضعيفة والضيقة , نحن نعمل في ظل إمكانيات شحيحة وظروف عصيبة ,والحصول على شيء أفضل من عدم الحصول عليه ! ,وقد يكون هذا الكلام وهذه الردود المعبرة عن إرادة وإدارة قاصرة لا يمكن أن تلبي رغبات المشجعين والمآزرين , ولا ترتقي بأنديتها ولاعبيها الى ما هو أسمى وارفع مستوى وهم اشبه من يسبح على ارتفاع شبر من الماء , وسوف تعاني هذه الأندية اذا استمر هذا الحال أو المنوال البائس واليائس الى مزيد من التقوقع والتقهقر,و كذلك سوف تواجه النقد الذاتي والموضوعي من العديد من الرياضيين المتابعين والمتخصصين في الشأن الكروي المحلي.

وما على الذين يسيرون ويؤمنون بهذا الخط المشوه والمرفوض إداريا ورياضياً إلا إن يستلهموا طرق النجاح ممن سبقهم, فوصلوا الى القمة بعد عطاء مشهود , أوان يرفعوا الراية البيضاء, كاعتراف منهم على فشلهم وعدم قدرتهم على التواصل والنجاح , وهذا ما نحتاج إليه اليوم في ظل التدافع والحراك الرياضي المتقدم والمتفاعل مع .خطط اتحاد كرة القدم لكسر كل الحواجز وحل عقد الترهل الإداري والجهاز التدريبي الذي لازمنا طيلة السنوات الماضية, وعلى الاندية التي عسكرت بالخارج اثبات نفسها وتغيير معالم اوضاعها السابقة ,والاجابة على تساؤلات واستفسارات الهيئات العامة ,بكل صدق ونزاهة وهل هي على مستوىطموح وجموح الرياضيين والمآزرين نحو القمة ؟! ام العكس صحيح ؟ !
[email protected]