حضور ألماني لافت والعديد من الوفود تزور معرض الصناعات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 27/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 08:19 )
الخليل- معا- في اليوم الثالث لمعرض الصناعات الفلسطينية 2009 ، زار المعرض العديد من الوفود والشخصيات، من داخل الخط الأخضر ومن المحافظات الفلسطينية ووفود المانية بشكل لافت.
وقام وفد من الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ برئاسة مديرة الـ GTZ في فلسطين والأردن أندريا يوراس ومديرة مشروع البلديات في الـ GTZ تينا آينفلت، ود. سميرة بركات مدير برنامج القطاع الخاص في الـ GTZ ووفد من التعاون السويسري برئاسة ماريو اكاريرا مدير الوكالة السويسرية ، برفقة رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، ورئيس مجلس إدارة مجمع الخليل سنتر نبيل أبو اسنينة ومدير عام المجمع زيدان الجعبة، والهيئة الإدارية للمعرض، بعمل جولة على أقسام المعرض، واستهلت هذه الجولة بزيارة جناح مركز المؤسسات الصغيرة الذي ينظم بتمويل من برنامج تطوير القطاع الخاص PSDP التابع للتعاون الفني الألماني GTZ، ومن ثم زيارة الأجنحة ، وأبدى الوفد إعجابه بطريقة تنظيم المعرض، وبالمستوى المتقدم للصناعات الفلسطينية.
وأوضح رئيس البلدية ان المعرض هو أفضل وسيلة للتركيز على الصناعات الفلسطينية، مشيراً الى ان الصناعة الفلسطينية يجب ان تهتم بالجودة وعملية تغليف المنتج، وبالتالي تسهل عملية تسويقه في الأسواق الداخلية والخارجية.
وقال العسيلي: على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الصناعات الفلسطينية ومعيقات الاحتلال الا أننا استطعنا في فلسطين من تقديم قصص نجاح تعمل على جذب المستثمر من الداخل والخارج للاستثمار في الوطن".
واشار الى أن فتح مشاريع استثمارية ستعمل على خلق فرص عمل جديدة والحد من الرقم العالي في البطالة ، مشيدا بدور الإعلام المحلي والخارجي في تغطيتهم المستمرة لمعرض الصناعات الفلسطينية 2009 ، وزيادة الوعي لدى المواطنين، وأبدى اعجابه بالعدد الهائل من زوار المعرض والذي فاق كل التوقعات، مشيراً الى أن وعي المواطن بالمنتج الوطني جعله يقبل على المعرض للتعرف عن كثب على هذه الصناعات التي تعمل على بناء الدولة الفلسطينية.
وشكر رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، الوفد الألماني والسويسري على جهودهم الكبيرة في دعم المعرض وخاصة دعم المشاريع الصغيرة وتقديمها للمستهلك الفلسطيني من خلال المعرض، ونوه الى أن غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ستعمل بعيد الانتهاء من فعاليات معرض الصناعات الفلسطينية 2009 بإقامة المعرض الدائم للصناعات الخليلية في المقر الجديد للغرفة. كما تقدم بشكره للجمهور الفلسطيني على حرصهم على متابعة مصانعهم الوطنية والإقبال على الشراء من منتجاتها والابتعاد قدر الإمكان عن الصناعات الأجنبية .
بدورها قالت مدير برنامج القطاع الخاص في الـ GTZ، بأن الأهداف التي دفعتهم للمساهمة في دعم المعرض هو ومن وجهة نظرها تشجيع للصناعة الفلسطينية المحلية ودعم القطاع الخاص مشيرة الى وجود تاريخ حافل بالنشاطات والفعاليات بين الـ GTZ والغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، وكان هذا المعرض فرصة لتعريف المستهلك بصناعته الوطنية.
وأوضحت بأن الهدف من دعم المشاريع الصغيرة هو إعطاء الفرصة لهذه المشاريع بالمشاركة في المعرض حيث من المعروف بأن هذه المعارض تستقطب الشركات الكبرى ولا مكان للتنافس مع هذه الشركات على حجز أجنحة في المعارض، وعملنا مع نحو 30 شركة من كافة مناطق الضفة الغربية وقمنا بطباعة بروشورات وكتالوجات للصناعات المشاركة من قطاع غزة والتي للأسف لم تشارك بسبب الظروف الصعبة.
وأعربت الدكتور بركات عن أملها بأن تشارك صناعات قطاع غزة في المعرض المقبل بشكل أكبر مما هو عليه الآن.
ولم تخف دهشتها وإعجابها بطريقة توزيع الأجنحة في المعرض وقالت: معرض الصناعات الفلسطينية 2009 طريقة تنظيمه تشبه طريقة تنظيم المعرض الألمانية، كما وأبدت سوروها لوجود شركتين لها علاقات تجارية مع ألمانيا إما من خلال استيراد المواد الخام أو من خلال تصدير المنتجات الفلسطينية لألمانيا، وأضافت لنا الفخر في الـ GTZ للمساهمة الصغيرة في إنجاح فعاليات معرض الصناعات الفلسطينية، موضحة بأنها ستعمل على دعم المعرض الذي سيقام في العام المقبل.
كما وشكرت رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي على حفاوة استقبال الوفد الألماني في مكتبه بدار بلدية الخليل، والذي قدم لنا شرحاً مفصلاً عن الواقع الاقتصادي المأساوي الذي تعيشه محافظة الخليل بسبب الحواجز والإغلاق الذي تشهده المحافظة، وقدم لنا العديد من قصص النجاح لرجال أعمال وشركات ومصانع من الخليل رغم تلك الصعوبات.
وقام قائد منطقة الخليل العميد سميح الصيفي برفقة قائد الدوريات المشتركة الرائد حنين الجعبري، بتفقد الوضع الأمني للمعرض وتفقد أجنحة المعرض وأبدى إعجابه بالصناعات المعروضة وبالمستوى المتقدم لهذه الصناعات، وأبدى العميد الصيفي اعتزازه بالمواطن الفلسطيني الذي بدأ يقبل على شراء المنتجات الوطنية، وهذا يدل على مدى وعي المواطن ببناء اقتصاده الوطني عمود الدولة الفلسطينية القادمة .