السبت: 19/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العوض:مسيرة الحوار تشهد محاولات محمومة للتهرب من استحقاقات النجاح

نشر بتاريخ: 28/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 07:48 )
غزة -معا- حذر حزب الشعب الفلسطيني في الساحة اللبنانية، من استمرار المماطلة والتسويف في الحوار الوطني الفلسطيني لما لذلك من انعكاسات سلبية ليس فقط داخل الوطن بل وفي مخيمات الشتات بشكل عام ولبنان بشكل خاص .

جاء ذلك خلال المؤتمر التنظيمي السنوي الذي عقدته منظمة حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور بمخيم الرشيدية جنوب لبنان، بحضور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الذي يزور لبنان قادما من قطاع غزة وليد العوض، وأعضاء اللجنة المركزية غسان أيوب، ودنيا خضر، وأيوب الغراب وعضو لجنة الرقابة الحزبية حسن ازدحمد.

وقال العوض في كلمة ألقاها أمام أعضاء المؤتمر بعد أن نقل تحيات قيادة الحزب وأعضائه داخل الوطن للأعضاء المؤتمر وعموم شعبنا في المخيمات أن مسيرة الحوار الوطني تشهد منعطفا حاسما يلاحظ معه تصاعد منحى التسويف والمماطلة والاتجاه نحو التهرب من استحقاقات نجاح الحوار بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأشار العوض إلى أنه منذ أن خروج الحوار الوطني عن إطار الشامل وحلول الحوار الثنائي بدلا عنه بدأت المصلحة الذاتية لحركتي فتح وحماس تتحكم بكل تفاصيل الحوار الأمر الذي ادخله في حلقة مفرغة وحال دون الوصول إلى النتائج المرجوة التي يتوخاها الشعب، ونوه العوض إلى أن استمرار ذلك سيكون له نتائج سلبية ليس فقط على مستوى العلاقات الداخلية الفلسطينية "كما نلاحظ هذه الأيام بين حركتي فتح وحماس عبر التصعيد الإعلامي المتبادل وحملات الاعتقال المتبادلة بكل أسف في غزة والضفة ، لكن الأخطر من ذلك أن استمرار هذه الحالة سيمثل عائقا يحول دون تمكن الشعب الفلسطيني من الاستفادة من الحراك الدولي الذي تشهده المنطقة والعالم ويخشى أن يدفع الشعب الفلسطيني إثمانا باهظة نتيجة لهذا الوضع الفلسطيني المنقسم".

وأكد العوض خلال تقديمه شرحا مستفيضا لتفاصيل جولات الحوار الوطني التي شارك بها ضمن وفد الحزب، مشيرا إلى انه كان بالإمكان التوصل لاتفاق ينهي الانقسام في وقت مبكر فيما لو توفرت الإرادة السياسية لحركتي فتح وحماس، منوها إلى أن مثل هذه الإرادة لم تتوفر ويبدو أنها لم تتبلور بعد، وأشار في هذا السياق الى أن حزب الشعب أدرك في وقت مبكر مخاطر استمرار المماطلة والتسويف في الحوار ومحاولات التهرب من استحقاقاته وحذر من مخاطر اعتماد هذا الأسلوب في العلاقات الداخلية لما تجره من خسائر على مجمل المشروع الوطني .