العروب الزراعية تنظم المؤتمر الاول للتعليم والتدريب المهني الزراعي
نشر بتاريخ: 28/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 17:10 )
الخليل- معا- نظمت مدرسة العروب الثانوية الزراعية المختلطة، المؤتمر الاول للتعليم والتدريب المهني الزراعي في فلسطين "التعليم والتدريب الزراعي واقع وتحديات" بمشاركة حشد من ممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية والاكاديميين والمتخصصين والخبراء والباحثين والمهتمين.
وبدأ الحفل الذي أقيم تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي د. لميس العلمي وبحضور محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج ووكيل وزارة الزراعة عزام طبيلة في في قاعة المدرسة بكلمة ترحيبية لعريف الحفل تلاها تلاوة آيات من الذكر الحكيم وسماع النشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
من ثم القى مدير المدرسة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. حجاج حجة كلمة اشار فيها الى ان المدرسة الزراعية هي المدرسة الوحيدة في الضفة الغربية تماثلها مدرسة بيت حانون الثانوية الزراعية المختلطة في قطاع غزة.
وأكد على اهمية دعم وتطوير التعليم الزراعي قائلا "بعد اطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم المهني والتقني وبدء العمل على وضع اليات التنفيذ على مستوى الوطن كان لزاما علينا كمهتمين ومختصين في مجالات التعليم والتدريب الزراعي والبحث العلمي ان نبادر الى ان نلتقي لألقاء الضوء على واقع التعليم والتدريب الزراعي وما يعانيه هذا القطاع من معيقات وتهميش مقارنة مع القطاعات الاخرى ليكون عنصرا فاعلا في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني".
وشكر حجة كل من ساهم في انجاح المؤتمر من مؤسسات وافراد وخص بالذكر الداعم الرسمي مؤسسة البشير للتنمية و الابداع "بلد" و مركز الريف للتنمية المستدامة "رصد" و اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب و كليات فلسطين التقنية –العروب و شركة المشروبات الوطنية و شركة نستلة وشركة الرجوب و اولادة للمياه المعدنية و جميع الشركات المشاركة في المعرض الزراعي.
من جانبه نقل محافظ الخليل د. حسين الاعرج تحيات الرئيس محمود عباس "ابو مازن" للحضور قائلا "في هذا المكان الذي يزخر بتاريخ زراعي حافل وفوق اجمل بقعة خضراء في فلسطين وعلى بعد بضعة امتار من مخيم الصمود مخيم العروب ورغم كل الصعوبات و رغم تواجد قوات الاحتلال على مداخل المخيم و المدرسة الا ان الارادة الفلسطينية نجحت في افتتاح المؤتمر و المعرض التابع له كما نجحت في اقامة معرض الصناعات الوطنية في الخليل ومعرض التسوق في نابلس".
و اشار المحافظ الاعرج الى الدور الكبير الذي تلعبة السلطة الوطنية في بناء الدولة والمؤسسات قائلا "نحن نعمل كخلية نحل في كل الاتجاهات و هي مسألة وقت تفصلنا عن اعلان الدولة و لم يعد لأسرائيل ان تمنع ذلك لأن العالم باسرة اقره و هذا لن يتحقق الا بوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة فصائلة و بالابتعاد عن الفئوية و الحزبية و بالالتزام بالمشروع الوطني و ستلتئم فتح في مؤتمرها المنتظر لتعيد اللحمة ولتحافظ على المشروع الوطني و لن نترك لأي عابث ان يضيع هذا المشروع الذي جاء بدماء الشهداء والوف الاسرى والجرحى ولنعمل سويا لتخليد نهج الرئيس ابو عمار الذي استشهد من اجل القضية ولنحافظ على القرار الفلسطيني".
وفي ختام كلمته تمنى المحافظ النجاح للمؤتمر والخروج بتوصيات واضحة قابلة للتنفيذ بتضافر جهود كافة المؤسسات وان يمثل هذا المؤتمر محطة باتجاه تطوير و تنمية قطاع الزراعه.
من جهته تحدث وكيل وزارة الزراعة عزام طبيلة عن الزراعة الفلسطينية وكونها تعتمد بشكل كبير على العمالة العائلية و خاصة ما يتعلق بالزراعة البعلية وتربية الاغنام مشيرا الى ان القطاع الزراعي لعب دورا هاما من خلال مساهمته في الاقتصاد الوطني في السبعينيات حيث بلغ متوسط مساهمته حوال ( 37%) في الناتج المحلي الاجمالي تم تناقصت هذه المساهمة في الثمانييات الى حوالي (22%) نتيجة السياسات الاسرائيلية الموجهة و التي تشمل تشجيع العمالة داخل الخط الاخضر واغراق الاسواق المحلية بفائض المنتجات الزراعية الاسرائيلية و احتكار تداول وتجارة المستلزمات الزراعية الا ان مساهمة القطاع الزراعي قد بلغت ذروتها في العام 1992 حيث بلغت (40%) و ذلك بسبب فقدان العديد من الفلسطينيين لأعمالهم في دول الخليج و اسرائيل و تحول الاستثمار و العمل في القطاع الزراعي.
و اشار طبيلة الى ان النمو والزيادة الكبيرة في انشطة البنية التحتية والخدمات التي ادت الى تراجع المساهمة في القطاع الزراعي في الناتج الاجمالي الى نحو (8%) قائلا :" على الرغم من ذلك لا يزال القطاع الزراعي يلعب دورا هاما في توفير الغذاء حيث يساهم بما نسبته (91%) من الخضراوات و (90%) من اللحوم البيضاء و (61%) من الحليب و (35%) من الحوم الحمراء و تبلغ مساحة الاراضي الزراعية حوالي (1.8) مليون دونم منها (1.5) مليون زراعية بعلية في الضفة الغربية و(68) الف دونم زراعة بعلية في قطاع غزة هذا واستذكر طبيلة اهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي ومنها الاحتلال ومشاكل لها علاقة بالموارد الطبيعية ومشاكل و معوقات فنية.
بدورها شكرت وزيرة التربية والتعليم القائمين على المؤتمر مؤكده على انه ركيزة اساسية من ركائز المجتمعات المتقدمة مشيرة الى ان القطاع الزراعي يعد احد ركائز الاقتصاد الوطني و يساهم بحوالي 10% من الدخل القومي ويستوعب 16% من الايدي العاملة و يعاني من قلة المنتسبين الية و اقتصارة على شريحة قليلة من الطلبة مشيرة الى ان التعليم و التدريب الزراعي بحاجة الى جهود و امكانيات كبيرة من اجل تطويره لمواكبة احتياجات السوق الفلسطينية من الايدي العاملة الماهرة مؤكدة على ان مدرسة العروب الزراعية الثانوية المختلطة رافدا اساسيا للفنيين و الكفاءات.
واكدت العلمي على اهمية انعقاد هذا المؤتمر للمساهمة في مناقشة القضايا و المحاور التي تهم هذا القطاع للوصول الى توصيات و رؤى واضحة لمعالجة المشاكل ووضع الاليات المطلوبة و اقتراح الخطط و افاق المستقبل للتعليم الزراعي في الوطن وفي هذا السياق اشارت العلمي الى دور وزارة التربية و التعليم العالي في عملية تطوير قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني وتحديدا جهود تحويل كلية فلسطين التقنية في خضوري الى جامعة تقنية اضافة الى جهود الوزارة في تطوير الانظمة والمناهج التي ستبنى بناء على احتياجات سوق العمل وفق الوحدات النمطية مشيرة الى البدء في تنفيذ مشروع تطوير مناهج التعليم المهني بدعم من الحكومة البلجيكية اضافة الى مشاريع تطوير المصادر المادية و البشرية للمؤسسات المهنية و التقنية و العاملين فيها.
كما نوهت العلمي الى ان الوزارة بصدد تبني انماط جديدة للتعليم المهني كالتلمذة المهنية التي تم تنفيذها اوليا في بعض المؤسسات المهنية منوه الى ان المدارس المهنية يمكن استثمارها لتقديم مستويات اعلى من التعليم الثانوي المهني مستذكرة في هذا المجال مركز التدريب و التعليم المهني والتقني متعدد الاغراض في حلحول.
وعقب ذلك قامت الوزيرة والمحافظ ووكيل وزارة الزراعة ومدير المدرسة والحضور بافتتاح المعرض الزراعي الاول في ساحة المدرسة والتجول في زواياه.