اهالي اسرى طولكرم يعتصمون امام منزل الاسير المريض احمد عواد
نشر بتاريخ: 28/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 18:31 )
طولكرم - معا - نفذ اهالي اسرى محافظة طولكرم إعتصامهم الاسبوعي اليوم الثلاثاء أمام منزل الأسير أحمد عبد الفتاح عواد المحكوم بالسجن (40 عاماً) وذلك تضامناً معه وإحتجاجاً على إستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقة، حيث يعاني من عدة أمراض في القلب، ودخل مرحلة صعبة جداً بداخل سجنه في عسقلان.
وشارك في الاعتصام العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، ومدير مكتب وزارة شؤون الأسرى عاطف عطا، ونائبة وعدد من موظفي المكتب، وممثلين عن نادي الأسير الفلسطيني، وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والأهلية، وعدد من الأطفال المشاركين في المخيمات الصيفية، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الداعية إلى الإفراج عن الأسير عواد وكافة الأسرى من سجون الاحتلال.
وقالت والدة الأسير عواد، إن إدارة السجون نقلت ابنها من سجن بئر السبع إلى سجن عسقلان، وفرضت عليه عقوبة منع تقديم العلاج له، تحت ذريعة رفضه الذهاب إلى المستشفى، موضحة أن سبب رفضه هو تزامن ذهابه إلى المستشفى مع موعد زيارة والدته له، وذلك ليتسنى له رؤيتها، واصفة وضعه الصحي بأنه غاية في الصعوبة، خاصة في السجن الأخير الذي يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الإنسانية، حيث الرطوبة القاتلة، والازدحام في الغرف التي يتراوح عدد الأسرى فيها من (15-17) أسيراً تظللهم مروحة واحدة فقط، في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تؤثر سلباً على صحة نجلها أحمد.
وأوضحت والدة الأسير عواد، ان إبنها أصبح الآن وفي ظل العقوبة المفروضة عليه بعدم تقديم العلاج له رغم معرفة إدارة السجن بوضعه الصحي، يستفرغ دماً ووضعه الصحي من سيء لأسوء، مبينة أنه يعتمد على زملائه الأسرى في الحركة، مطالبة كافة الهيئات الدولية والمحلية والصليب الأحمر الدولي، العمل من أجل الإفراج عن إبنها ليتمكن من تلقي العلاج المناسب قبل فوات الأوان.
من جانبه، قال العميد دويكات ان هذا اليوم هو وقفة تضامن مع الأسير أحمد عواد الذي يفتقد لأبسط حقوق الإنسان، وللتوجه بمناشدات إلى كافة الجهات من أجل الضغط لإخلاء سبيله، مؤكداً أن قضية الأسرى هي قضية عادلة يجب على جميع دول العالم وكافة المؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان الوقوف إلى جانب الأسرى القابعين في سجون الاحتلال تحت ظروف سيئة للغاية، ومساندتهم والعمل على الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
وشدد محافظ طولكرم على أن السلطة الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تولي أهمية كبيرة بقضية الأسرى وتضعها على سلم الأولويات، مشيراً إلى أن هناك اتصالات مكثفة مع الجهات المعنية لمتابعة ملف الأسير عواد، مؤكداً أن قضية الأسرى تشكل جوهر عملية السلام وهي من الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها.
وأكد المعتصمون أن الأولوية تتركز الآن في الضغط للإفراج عن الأسرى المرضى الذين تتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم، وتسيطر عليهم أمراض خطيرة ومزمنة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والأدوية السامة التي تقدمها لهم إدارة ومستشفيات وأطباء سجون الاحتلال.
ذات السياق، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم على ضرورة تفعيل الالتفاف الشعبي والجماهيري إلى جانب الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يرزح أكثر من احد عشر ألف أسير فلسطيني من كافة أطياف الشعب الفلسطيني وحركتة الوطنية في سجون الاحتلال بصورة مذلة ومنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وخصوصا مع استمرار وتصاعد الهجمة البربرية الشرسة من قبل إدارة السجون بحق الأسرى، وانتهاج أساليب جديدة في التعذيب الجسدي والنفسي.
وأعربت الجبهة عن قلقها الشديد على حياة الأسير احمد عواد من مدينة طولكرم، نتيجة تردي حالته الصحية وصراعه المرير مع المرض، الأمر الذي يستدعي تدخل كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لإطلاق سراحه للعلاج، موضحة ان الاسير عواد يصارع الموت في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاجات المناسبة، مطالبة التدخل العاجل للحد من معاناة الأسرى البواسل في سجون الاحتلال.
وكانت الجبهة قد شاركت اليوم في الاعتصام الجماهيري أمام منزل الأسير عواد بطولكرم، إلى جانب أهالي الأسرى وفعاليات محافظة طولكرم من اجل تسليط الضوء على هذه القضية وتحريك الرأي العام والشارع للالتفاف حول قضية حرية الأسرى، والمطالبة بوضع قضيتهم على سلم أولويات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وهيئاتها المختصة، ومن خلال إثارة هذه القضية سياسيا ودبلوماسيا، وخصوصا وان الأسرى والمعتقلون هم طليعة مناضلي الشعب الفلسطيني على طريق الحرية والعودة والاستقلال وهم الجنود المجهولون الذين ناضلوا وكافحوا من اجل الأهداف الوطنية والمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني.