وفد من مؤسسة " جيل فلسطين " يختتم زيارته للضفة الغربية
نشر بتاريخ: 28/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 18:31 )
طولكرم – خاص لمعا – إختتم وفد من " مؤسسة جيل فلسطين " ضم أكثر من (50) شاب وفتاة فرنسيين وبلجيكيين زيارته للضفة الغربية، حيث نظم على شرفه أمسية فنية ليلة أمس الإثنين في ديوان " آل الطنيب " بضاحية إرتاح جنوب طولكرم، وبمشاركة مطرب مؤسسة دار قنديل للثقافة والفنون أبو وديع، وحضور نائب محافظ طولكرم جمال سعيد، ومن الحملة الشعبية لمقاومة الجدار فايز الطنيب.
وكان الوفد وصل الى القدس في الثالث عشر من الشهر الجاري، عبر مطار بنغوريون، وزار البلدة القديمة فيها، والاماكن الدينية.
ووصل الوفد الى محافظة طولكرم يوم السادس عشر من الشهر الجاري، وأقام فيها لمدة عشرة أيام، زار خلالها أماكن مختلفة، وإطلع على اوضاع المواطنين فيها ومعاناتهم جراء الممارسات التي يتبعها الاحتلال بحقهم، سواء سلب الاراضي وبناء جدار الضم والتوسع، وحملات التوغل والإعتقالات اليومية.
والتقي الوفد برفقة الطنيب محافظ طولكرم العميد طلال دويكات في مكتبه، الذي قدّم شرحاً وافياً عن المحافظة وسكانها ومعاناتها وظروفها المعيشية الصعبة، مؤكداً ان الاحتلال " ضرب " الإقتصاد في المحافظة من خلال بناءه للجدار، ونهب الاراضي وخاصة الزراعية منها، مما زاد في البطالة والفقر، بالإضافة الى سوء الوضع المعيشي.
وتعرّف الوفد على عدة مناطق في المحافظة، من خلال جولته اليومية ولقاءاته المواطنين، حيث زار جدار الضم والتوسع في بلدة فرعون، والساتر الترابي على مدخل قرية شوفة جنوباً، والنزلات وباقة الشرقية وقفين شمالاً، والتقى خلالها مع رئيس بلدية قفين سعيد هرشه، وعدد من اهالي البلدة، مستمعاً للأوضاع المعيشية والصعوبات التي تواجههم جراء ممارسات الاحتلال.
وزار الوفد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في طولكرم (مخيمي طولكرم ونور شمس) والتقى فعالياتهما واهاليهما، واطلع على الاوضاع المعيشية السيئة فيهما.
كما توجه الوفد الى مدخل مستوطنة حرميش المقامة على اراضي المواطنين شرق قفين، وإطلع عن كثب على اوضاع المزارعين في المنطقة المحرومين من الوصول الى اراضيهم وفلاحتها وزراعتها وقطف ثمارها تحت عربدة وممارسات المستوطنين وجنود الإحتلال.
وتجول الوفد في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وزار مخيم بلاطة فيها، كما توجه الى حي تل الرميده في الخليل، وغور الاردن، ومدينة رام الله الذي التقى فيها ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وبشكل خاص حركتي فتح وحماس مستمعاً الى الآراء السياسية منهم.
ومع اليوم الختامي للوفد في طولكرم، قالت المحامية البلجيكية (إلين) نائبة رئيس مؤسسة جيل فلسطين – رئيسة الفرع في بلجيكا، انها تشعر بسعادة كبيرة لوجودها في فلسطين، مؤكدة انها وزملائها في الوفد دوّنوا ملاحظاتهم، والتقطوا الصور الحية، وسيعملون على نقلها الى بلدانهم واصدقائهم، للتأثير في الرأي العام هناك، خاصة مع وجود تعتيم اعلامي كبير حول فلسطين والقضية الفلسطينية والحياة الصعبة للفلسطينيين.
ووصفت (إلين) الحياة في فلسطين بــ " النكبة الثالثة للشعب الفلسطيني " من خلال الجدار وتأثيرة على الحياة اليومية للسكان، ومنع الأطفال من الذهاب الى مدارسهم، والتفريق ما بين الأسرة الواحدة، ومنع المزارعين الوصول الى حقولهم، مؤكدة ان هذا ينعكس على مجمل الشعب الفلسطيني من الناحية الإقتصادية وغيرها.
وعن المواطن الفلسطيني قالت المحامية (إلين) : " الجميع فتح لنا ابواب بيته، وعبروا عن مشاعرهم النبيلة تجاهنا، مضيفة انه في كل بيت حكاية وقصة مؤلمة، موضحة ان الوفد إستطاع إكتشاف الوجه (الفرح) لدى الفلسطينيين على الرغم من آلامهم ومعاناتهم اليومية والمآسي التي يعيشونها "، مشددة على حق الفلسطينيين بالمقاومة ضد من يحتل ارضهم.
وتطرقت المحامية (إلين) الى الأماكن التي تمت زيارتها طيلة وجود الوفد في الضفة الغربية والتي كانت " القدس، الغور، المستوطنات، الطرق الإلتفافية، التواجد العسكري الإسرائيلي، الجدار، اهالي الأسرى في مناطق مختلفة، وتجمعات اللاجئين، اماكن الإستيلاء على المياه ".
وختمت المحامية البلجيكية (إلين) : " بالرغم من اننا منعنا دخول قطاع غزة، إلا اننا نؤكد ان فلسطين هي مجتمعة (غزة، الضفة، والقدس)، داعية الشعب الفلسطيني الى التوحد، معربة عن دعمها أيضاً للفلسطينيي في مناطق الــ (48) ".
هذا، ورافق وفد " مؤسسة جيل فلسطين " طيلة جولاته في الضفة الغربية فايز الطنيب من الحملة الشعبية لمقاومة الجدار، بالإضافة الى شبان وفتيات فلسطينيي.