مركز غزة للثقافة يباشر تنفيذ جدارية بعنوان"غزة حصار وأضواء ثقافية
نشر بتاريخ: 28/07/2009 ( آخر تحديث: 28/07/2009 الساعة: 19:01 )
غزة - معا احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 يعكف اليوم الثلاثاء الفنانون المشاركون على تنفيذ جدارية فنية بعنوان " غزة حصار وأضواء ثقافية " على القماش بطول( 50 ) متراً، وارتفاع مترين، باستخدام الخامات المختلفة بتنفيذ مركز غزة للثقافة والفنون .
وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون في بيان وصل لوكالة معا أن المشروع عبارة عن رسم جدارية فنية بمشاركة ( 35 ) فناناً تشكلياً بمختلف إنتمائاتهم وان موضوعاتها تنتقل بين التراث الفلسطيني والمدن الفلسطينية العريقة كالقدس و يافا وحيفا وعكا بمساهمة من المكتب التنفيذي لمشروع القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م
وأضاف سحويل ان ذلك يأتي في سياق تعزيز الثقافة الفلسطينية الفنية حيث أن المواطن في غزة لم يعد قادر على مجاراة الواقع الثقافي بسبب لعنة الحصار المفروض على القطاع و التردي الإقتصادي و الإجتماعي الذي يحياه الناس ويستغرق الإعداد والتجهيز ٍوتنفيذ المشروع مدة شهر.
واكد ان مركز عزة يرى حالة المشروع الثقافي في لحظته الراهنة يبدو انه مصابا بسكتة على مستوى الفعل و الإنجاز بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة و حالة الإنقسام السياسي الذي يعيشه شقي الوطن في الضفة و القطاع تلك الحالة تنعكس بآثارها على الحالة الثقافية بصفة عامة مؤكداً بانه لا بد من حراك ثقافي ليكسر لجة السكون المطبق على الجميع ومساهمة من غزة في تفعيل الثقافة الفلسطينية كمكمل أساسي لفاعلية القدس عاصمة الثقافة العربية.
وأوضح أنَّ المركز يقدم هذه الفعالية الابداعية في محاولة لإكساب الشباب العديد من المهارات وبث روح الانتماء للقضية الجوهرية قضية كل عربي مسلم " القدس " وترسيخ حب مقدساتنا في نفوسهم، من خلال هذا النشاط.
وأشار محمد جبر منسق الفنانين المشاركين إلى أنَّ هذه الجدارية الفنية تثبت الهُويّة العربية والإسلامية لفلسطين عامة، والقدس خاصة في الوقت الذي يقوم فيه اليهود بمحاولات دائمة لتهويد القدس، وطمس هويتها العربية، كما يقومون بكل الوسائل بترسيخ مزاعمهم لدى شبابهم بأحقيتهم في القدس وفلسطين.
ودت الفنانة التشكيلية ميساء يوسف من خلال المشاركة بفعاليات جدارية "غزة حصار واضواء ثقافية "أن تنقل رسالتها الى المجتمع المحلي والخارجي وقالت: تحدثت بريشتي عن المواطن الفلسطيني السجين بقفص الحصار صاحب الباب المفتوح بطاقة غير شرعية تمثلت بالانفاق وقفص اخر يحيط بالاول تمثل بالاحتلال التي ترى أن لا خلاص منه.
اما ديانا المصري قالت انها ترى ضرورة للمشاركة باية فعالية ذات علاقة بالقدس فهو واجب وطني واشارت انها لا تتتخلف عن أي مشاركة تحمل القضية وحاولت من خلال رسمتها تسليط الضوء على احداث ما قبل النكبة وحتى يومنا هذا ورمزت للاحتلال بانه الافعى التي تكبر بسرعة وتستمد غذائها من المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين
والفنان محمد عثمان اوضح من خلال لوحته الحواجز الاسرائيلية و الانفاق والاغلاقات المتكررة لمعالم الحياة في قطاع غزة والمواطن يحاول الخروج من هذه البوتقة
اما محمد الحاج فقد ادرك دوره المنوط به للمشاركة باية فعالية تحمل اسم القدس رغم الشح في المواد واشار الى أن ذلك لن يقف امام ابداعات الشباب في قطاع غزة وتحدث خلال لوحته عن رموز لقبة الصخرة والمدينة القديمة والمرأة الفلسطينية بعطائها والسفينة التي ترمز لمدينة غزة وربط بين القدس وقطاع غزة
وعن زياد ديب فجذبه للمشاركة اسم الجدارية لان قطاع غزة في حصار طويل وقلة الاضواء الثقافية فيه وجسد من خلال رسمته غزة بهياكل مبتورة وخاصة انه تعرض لبتر في قدميه خلال العدوان الاخير على غزة واصر على المشاركة
من جهته نضال ابو عون قال أن مشاركته بالجدارية عمل وطني وفرصة ترشيح القدس عاصمة للثقافة العربية لا تكرر كثيرا
أما عماد الخالدي اعجبته المشاركة الجماعية وجسد حق العودة من خلال ريشته