الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غموض يكتنف مشاركة فتحاويي غزة في المؤتمر السادس ببيت لحم

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 18:29 )
بيت لحم- معا- ما زال الغموض يكتنف مشاركة كوادر واعضاء حركة فتح في غزة، في المؤتمر السادس للحركة الذي من المقرر أن يعقد في الرابع من آب القادم في مدينة بيت لحم، ففي الوقت الذي تحدثت مصادر في حركة فتح عن تجاوب حركة حماس مع الوساطات الجارية للسماح لاعضاء المؤتمر بالخروج من القطاع اليوم، عادت حركة حماس لتؤكد على موقفها السابق من الموضوع وهو السماح المشروط بالمغادرة.

وفي هذا الإطار القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل لـ "معا" إن حركته لم توافق على خروج كوادر فتح للمشاركة في المؤتمر السادس".

وذكر البردويل أن لحركته شرطين كي تسمح لكوادر فتح بالخروج للمؤتمر، هما: إطلاق سراح كافة المعتقلين من سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وإعطاء غزة حصتها من جوازات السفر ليتمكن المواطنون من التنقل بحرية.

وأضاف البردويل انه تم إبلاغ مصر بهذا الموضوع خطيا.

وكان الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس قد هدد بعدم السماح لاعضاء فتح بمغادرة القطاع إذا واصلت فتح ما وصفها بحملة ملاحقاتها لعناصر وقادة حماس في الضفة.

وقال الزهار الذي تحدث امام المشاركين في مهرجان نظمته حماس لتكريم الشهداء في حي الزيتون بمدينة غزة: "إذا أرادوا أن يتحركوا من غزة بحرية والذهاب للمؤتمر، فعليهم أن يطلقوا سراح جميع المعتقلين، ولا يبقى في سجونهم معتقلاً واحد".

وأضاف "نحن لا نريد أن نعطل عليهم المؤتمر، فنحن نعلم نتائجه مسبقا، وكنا نتمنى له النجاح، ولكننا لا يمكن أن نسمح أن يستغل في إفشال حالة الأمن في غزة، ولدينا أدلة على تورط عدد منهم في التخطيط بأيدي من هم في غزة، وهم الآن في السجون لدينا".

وكانت "معا" علمت من مصادر في حركة فتح، أن حركة حماس وافقت على خروج أعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح ظهر اليوم الاربعاء للمشاركة في المؤتمر السادس المقرر في الرابع من الشهر المقبل في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وبحسب تلك المصادر فإنه يتوقع خروج حوالي 400 من أعضاء المؤتمر المتواجدين في قطاع غزة إلى بيت لحم بعد أن تصاعدت حدة التوتر بتصريحات متبادلة بين فتح وحماس حول هذا الموضوع.

وصرح امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم يوم امس وفي لقاء بثته الفضائية الفلسطينية بان الاجهزة الامنية اعدت قائمة بمائتي موقوف لديها من عناصر حركة حماس للافراج عنهم حال سمحت حماس بخروج اعضاء المؤتمر السادس من القطاع.

وكان الرئيس محمود عباس تابع شخصيا الاتصالات مع كل الاطراف لتأمين خروج أعضاء المؤتمر العام السادس من قطاع غزة للانتقال للضفة الغربية.

وجرت اتصالات بين السلطة وسوريا كما ترددت أنباء عن وجود وساطات مصرية وتركية وروسية لحث حركة حماس على السماح بخروج أعضاء المؤتمر، وإقناعها ان في عقده مصلحة وطنية فلسطينية عليا.