الأعمال الخيرية تواصل العمل بمشروع إعادة تأهيل مباني الجامعات المتضررة

غزة - معا- تواصل هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية أعمالها ونشاطاتها الجارية ضمن مشروع إعادة تأهيل مباني الجامعات والكليات الفلسطينية المتضررة جراء الحرب على قطاع غزة وتزويدها بالأجهزة والأثاث والمعدات الضرورية التي دمرت بسبب الحرب.

وأكد عماد الحداد مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في قطاع غزة أن هذا المشروع يأتي من باب حرص الهيئة الكامل ومعها البنك الإسلامي للتنمية وكل الخيرين والحريصين على المؤسسات التعليمية الوطنية الفلسطينية للاستمرار في مسيرتها التعليمية وتواصلها في أداء رسالتها السامية.

وأوضح الحداد أن هيئة الأعمال الخيرية بذلت جهودا جبارة لتذليل كل العقبات وتوفير كافة الإحتياجات والامكانات لإنجاز هذا المشروع في وقت قياسي وقبل انتهاء الإجازة الصيفية، حيث طرحت أول عطاء للمشروع مع بداية شهر حزيران 2009.

كما أوضح الحداد أنه قطع شوط طويل في هذا المشروع وتم تخطي كل الصعوبات والعقبات والتي يأتي على رأسها الحصار وتداعياته،منوهاً أن الهيئة أنجزت ما يزيد على 70 % من المشروع ، وليس أدل على ذلك من توفيرها لما يزيد على 3000 متر مربع من الزجاج من خلال العطاءات التي تم طرحها في الصحف والعقود التي تم توقيعها مع الشركات المحلية التي وفرت الزجاج باجتهاداتها الخاصة لإصلاح الشبابيك والألومنيوم والزجاج المدمر في كافة الجامعات لتستقبل فصل الشتاء وتوفر الحاضنة التعليمية لأبنائنا الطلبة.

وأشار الحداد أنه قد تم خلال اليومين الماضيين توريد مايزيد على 260 جهاز حاسوب وملحقاته لكافة الجامعات، إضافة إلى طابعات وماكنات تصوير وأجهزة عرض LCD وأجهزة فاكس بدل التي فقدت ودمرت أثناء الحرب، كما وجاري توريد ما يزيد على 1000 قطعة أثاث للجامعات ما بين خزانات ومكاتب ومقاعد للطلاب ودواليب.

وأضاف إن المشروع سيفضي خلال الأيام القليلة القادمة إلى توفير ما يزيد على 1100 جهاز للمختبرات العلمية، لتكتمل مختبرات الحاسوب والمكاتب الإدارية والمختبرات العلمية، وليستطيع الطلاب متابعة دراستهم ولتستطيع الجامعات تقديم خدماتها واستيعاب طلاب قطاع غزة بامكانيات متكاملة على كافة الأصعدة ولتتجاوز أزمة الحرب وما خلفته من أضرار ودمار في الجامعات وأبنيتها وقاعاتها وزجاجها وأجهزتها وأثاثها ومختبراتها وتجهيزاتها المختلفة .

ونوه الحداد إلى أنه من المتوقع أن ينتهي العمل في المشروع بعد شهر من الآن بمدة إجمالية ستبلغ 3 شهور وهي مدة قياسية مقارنة بالفترة التي كانت مقدرة للمشروع وانتهاء العمل به وهي 6 شهور، هذا إذا تم الأخذ بالاعتبار حجم التحديات والتعقيدات والصعوبات التي تعترض سير أمثال هذه المشاريع في ظل الظروف التي يمر بها قطاع غزة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يعتبر الأول بعد الحرب في مجال إعادة الإعمار الجزئي وإعادة تأهيل وإصلاح المباني التي تضررت وذلك بما هو متاح في ظل الحصار، حيث يجري تنفيذ المشروع بتمويل وشراكة بين هيئة الأعمال الخيرية والبنك الإسلامي للتنمية بميزانية 1.7 مليون دولار وهي مرشحة لتصل إلى 2 مليون دولار لتغطية كافة احتياجات الجامعات التي تضررت جراء الحرب وهي جامعة الأقصى والجامعة الإسلامية وجامعة القدس المفتوحة وجامعة الأزهر وكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية وكلية العلوم والتكنولوجيا بخانيونس وكلية الدعوة والعلوم الإنسانية برفح.