الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضميري والاحمد: المؤتمر السادس سيعقد.. وليست حماس من يقرر

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 09:34 )
بيت لحم -معا- قال العميد عدنان الضميري، الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية الفلسطينية، "ان حماس تحاول تنفيذ الإبتزاز السياسي الرخيص"، على حدّ وصفه، فيما يتعلّق برهن مشاركة أعضاء مؤتمر حركة فتح السادس من قطاع غزة بالمؤتمر في بيت لحم، بملفّ الإفراج عن معتقلي حماس في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفق ما أعلن القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهّار.

وأضاف الضميري في تصريحات لوكالة "معا" أن ربط حرية التنقّل للمواطنين بقضايا ترسّخ الإنقسام أمر غير مقبول، وسيساهم في ترسيخ تفتيت الأرض، وإقامة الإمارة (الظلامية) على حدّ وصفه، فحريّة التنقّل يكفلها القانون الفلسطيني للمواطنين.

وأوضح الضميري، أن السلطة لن ترضخ لهذا الإبتزاز من قبل حماس، وأن له تداعيات قاسية جدا، على مجمل القضايا، وأهمها الحوار، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بمبدأ الإبتزاز ولن تتعامل معه.

وأشار الضميري إلى أن المؤتمر السادس لحركة فتح، سيعقد تحت كافة الظروف، فليست حماس هي من يقرّر. وبالتطرّق لموضوع الإجراءات العملية التي من الممكن أن تتخذها السلطة الفلسطينية، قال إنه لمن السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن، ولكنه أكّد أنه ستكون هناك تداعيات قاسية جدا.

من جانبه، قال عزّام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، إنه سبق وأعلنت حركة فتح أنها لن تخضع للإبتزاز، وأكّد أن عمليّة الإفراج عن المعتقلين الذين لم يشكّلوا خطرا بأي حال من الأحوال، بدأت قبل نحو شهر، وما زالت الأجهزة تواصل دراسة كافة ملفات المعتقلين، وسيفرج عمن لا يشكّل أيّ خطر.

وأضاف الأحمد في حديث لوكالة "معا" أن حركة فتح إلتزمت بطلب الجانب المصريّ بهذا الإتجاه، ولكن أن تحاول حماس أن تستغل قضيّة المؤتمر، وتحاول إبتزاز السلطة وفتح، بإطلاق سراح أسرى، تارة، وبجوازات سفر تارة أخرى، فنحن نقول كحركة فتح أننا لن نخضع لهذا الإبتزاز.

وأشار الأحمد، إلى أن فتح والسلطة تصرفتا بمسؤولية، وتدخّل أصدقاء كثيرون مثل سورية ومصر، وتركيا وروسيا، من أجل ألا ترتكب حماس أية حماقة- على حدّ تعبيره، على تصعيد التوتّر بهذا الشكل الذي سيشكّل ضربة قاسمة للحوار، مضيفا:" أقول بكل صراحة، بأن فتح تأمل أن تعود حماس للغة العقل والمنطق والموضوعية، وإلا عليها أن تتحمّل المسؤولية كاملة".

وأشار عزام الأحمد إلى أن فتح ستقابل الحسنة بالحسنة، والسيئة بعشرة امثالها.

وأوضح الأحمد:" أنه يأمل بأن تنجح الجهود، وإن كنا كفتح نفضّل أن يكون الحلّ فلسطينيا خالصا، دون تدخّل من أية جهة خارجية، وأن يكون الحلّ ضمن العادات والتقاليد الفلسطينية، وإلا سنضّطر كحركة فتح للتصرّف خارج إطار الموضوعية".

وذكر الأحمد أنه حتى الآن لم تلاحق حماس بالضفة الغربية كما تدّعي حماس -حسب قوله- ، "بل نلتقي بهم ونحاورهم ويمارسون نشاطهم في إطار النظام والقانون"، وأشار إلى أنه إذا أرادت حماس أن تحوّل قطاع غزة للقهر والإضطهاد والإغتيال، فستدفع حماس الثمن غاليا أكثر مما تتصوّر".

وفيما يتعلّق بعودة القيادي في حركة فتح أبو ماهر غنيم إلى أرض الوطن، أنه لا شكّ بأن عودة أبو ماهر غنيم، وهو من مؤسسي قوات العاصفة، وعضو قيادتها العامة منذ التأسيس، ثمّ مفوّضا عاما للتعبئة والتنظيم، تشكّل قفزة نوعية، وتغيّر ملموس في صالح إحداث التغيير للأفضل وإنجاح المؤتمر العام السادس للحركة.

وقال الأحمد: إن الإحترام الذي يتمتع به أبو ماهر غنيم، داخل فتح وباقي الفصائل الفلسطينية، مكّنه من القيام بدور متميّز داخل فتح، وداخل منظمة التحرير.

وأشار إلى أن فتح بأمس الحاجة لهذه الخبرات النضالية، والتنظيمية، وهو أيضا- أي أبو ماهر غنيم- رئيس اللجنة التحضيرية للموتمر العام السادس لحركة فتح.

وختم الأحمد كلامه بالقول، ستشكّل عودة أبو ماهر غنيم نقلة نوعيّة، في عملية إعادة بناء الحركة، وتجديد وتطوير أنظمتها وبرامجها .