الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئاسة: الخريف القادم سيكون حاسما وساخنا وسيحدد مصير عملية السلام

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 19:50 )
بيت لحم- معا- قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "إن جهود الإدارة الأميركية ورئيسها باراك اوباما لإحياء عملية السلام، ستتضح معالمها خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

وأشار أبو ردينة، في تصريح صحفي نشرته وكالة الانباء الرسمية، إلى "أن الجولة الأخيرة للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل للمنطقة كانت بالغة الأهمية، لأنه وقف خلالها على مواقف مختلف الأطراف حيال سائر قضايا عملية السلام وملفاتها المختلفة والشائكة، وهو ما يمهد لتحديد إدارة الرئيس أوباما وجهة التحرك الأميركي في المرحلة المقبلة".

وأضاف أن العقبة الأساسية التي تقف في طريق إعادة إطلاق عملية السلام تتمثل بإصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة سياسة الاستيطان ورفض موقف الإجماع الدولي، بما فيه الإدارة الأميركية الداعي لوقفه، ورفض أي إجراءات ومواقف ترمي إلى تقطيع الوقت والالتفاف على هذا المطلب، فيما تبقي على جوهر السياسة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في القدس.

واعتبر الناطق الرسمي، أن الأسابيع القليلة القادمة حاسمة الأهمية، والخريف القادم سيكون ساخناً، فإما أن تنجح إدارة اوباما بإحداث اختراق في عملية السلام، وبلورة إطار لإطلاق هذه لعملية، أو أن تكون المنطقة بأسرها أمام خيارات صعبة.

وحذر أبو ردينة من مغبة هروب إسرائيل من استحقاقات السلام ووقف الاستيطان بتسخين جبهات أخرى تتلاقى مع رغبات بعض القوى الإقليمية لتصدير أزماتها وتفريغها في خوض مغامرات جديدة ستكون لها آثار وتداعيات كارثية على المنطقة وشعوبها.

ولفت إلى أن جهود الإدارة الأميركية ومبعوثها ميتشل ترتطم، أولاً وأساسا برفض إسرائيل وقف الاستيطان بشكل كامل، واشتراطها ربطه بخطوات تطبيع من العرب، فيما يلتزم العرب بمبادرة السلام العربية التي تعتبر إحدى مرجعيات عملية السلام الشامل التي تربط عن حق أي تطبيع بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وموقف الرئيس محمود عباس المتمسك باستئناف المفاوضات فورا بعد أن توقف الاستيطان وقفاً شاملاً بما في ذلك في القدس، والاعتراف غير المشروط بحل الدولتين، باعتبارها التزامات إسرائيلية وليست اشتراطات فلسطينية.

وختم الناطق تصريحه بحثّ الإدارة الأميركية وسائر الأطراف الأخرى على مواصلة العمل لإعادة إطلاق عملية السلام وفق مرجعياتها واستحقاقاتها والتزاماتها، وفي مقدمتها الوقف الشامل للاستيطان، والاعتراف الصريح بحل الدولتين دون أي شروط، ووفق خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.