مركز رام الله يصدر تقريراً حول حالة التسامح في العالم العربي
نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 17:46 )
رام الله- معا- أصدر مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، تقريراً حول حالة التسامح في العالم العربي، والذي يأتي ضمن مشروع كامل يشرف عليه المركز، لنشر ثقافة وقيم التسامح في العالم العربي؛ من خلال "الشبكة العربية للتسامح"، والتي تضم أكثر من ثمانية عشر عضواً، من أفراد ومؤسسات على مستوى العالم العربي.
ويعتبر هذا التقرير هو الأول من نوعه، والذي يحاول أن يرصد حالة التسامح في أكثر من بلد عربي، من خلال مؤشرات خاصة قام المركز بتطويرها لقياس درجة التسامح، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة لكل بلد، عند تطبيق هذه المؤشرات، حيث الاختلاف قائم في مستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لهذه البلدان.
ويضم الإصدار تقارير حول حالة التسامح في سبعة بلدان عربية هي: مصر، وتونس، والمغرب، واليمن، ولبنان، والسعودية، بالإضافة إلى فلسطين. حيث تأتي في سياق محاولات جادة، لخلق حالة ثقافية جديدة في العالم العربي تتسم بالحرص على السلم المجتمعي، والتسامح والتقاليد الديمقراطية الحقيقية وحقوق الإنسان أفراداً وشعوباً.
ويوضح هذا الإصدار أن التسامح الذي يسعى إليه، هو مفهوم يندرج ضمن منظومة حقوق الإنسان، وهو لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن الحقوق، سواء الفردية أو الجماعية، أو المساومة عليها؛ بل هو مفهوم يدعو إلى توفير الفضاء المناسب لتحقيق تلك الحقوق، ويؤكد أن ثقافة التسامح لا تستقيم بوجود الاحتلال ولا تتصالح معه، وتعتبره أهم عائق أمام ترسيخ هذه الثقافة في المجتمعات العربية.
يذكر أن مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يصدر، وبشكل نصف سنوي، تقاريراً يرصد فيها حالة التسامح في أراضي السلطة الفلسطينية.