الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثلاث براءات اختراع فتحاوية في المخيمات الصيفية *بقلم أسامةبشارات

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 17:36 )
طوباس - معا - منذ أن بدأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – بتفعيل دور مؤسسة الأشبال والزهرات منذ مطلع العام 2006م لتعيد لهذه الجسم التربوي الوطني الكبير دوره في إعداد وتربية النشا على الطريقة الوطنية ومن اجل ترسيخ المفاهيم الوطنية التي كان أول من بدأ بالعمل على نشرها هذه المؤسسة التي أسسها وساهم في بنائها الشهيد أبو علي إياد وترعرع فيها معظم إن لم يكن كل قادة العمل الوطني بشكل عام والفتحاوي بشكل خاص .

لهذا فان مؤسسة الأشبال والزهرات وبتوجيهات من قادة الحركة ورموزها عملت وتعمل على ترسيخ المفاهيم الوطنية في أذهان أشبال وزهرات الوطن بالوسائل التربوية والترفيهية المتاحة خاصة في المخيمات الصيفية ، كل هذا الاهتمام ومن خلال الأنشطة والبرامج الدورية التي تنفذها المؤسسة على مدار العام خلقت واقعا تربويا جديدا أصبح ملموسا لدى كل أهالي الأشبال والزهرات المشاركين في المخيمات الصيفية التي تنظمها المؤسسة في كافة محافظات وأقاليم الوطن ومعظم أبناء شعبنا في الوطن والشتات.

ففي الأعوام الثلاث الماضية نظمت المؤسسة مئات المخيمات الصيفية ومئات ورش العمل والندوات التثقيفية والوطنية والمسابقات الرياضية والفنية والعديد العديد بالأنشطة التي تهم هذه الفئات على مدار العام لكل الأشبال والزهرات ،هذا ما ساهم في التفكير الإبداعي لخلق أنشطة وبرامج مميزة تأخذ طابع فتحاوي بامتياز فكانت براءة الاختراع الأولى الانتخابات الداخلية في المخيمات الصيفية بشكل كامل حيث تنظيم الانتخابات الفرعية في المخيمات الصيفية وصولا إلى المؤتمر العام للأشبال والزهرات والذي سيقر مجموعة من برامج العمل وسيفرز مجموعة من الأشبال والزهرات القادرين على حمل رسالتهم الوطنية بأيديهم الفتحاوية موازة لعقد المؤتمر العام للحركة كل أربع سنوات .

وفي براءة الاختراع الثانية كانت حملة 11 ألف شبل وزهرة من اجل إطلاق 11 ألف أسير حيث قام أكثر من 11 ألف شبل وزهرة بتنظيم هذه الحملة التي شارك فيها الأشبال والزهرات من خارج المخيمات وكذاك الأهالي مما يسهم في تسليط الضوء على هذه القضية ، وهذا ما أدى الى تبني مجموعة من المؤسسات المعنية بالأسرى بتنظيم حملات أخرى فكانت أكثر من حملة خاصة تلك التي تهتم بالأشبال الأسرى .

أما براءة الاختراع الثالثة فكانت جائزة الشهيد ياسر عرفات الإبداعية في المخيمات الصيفية والتي ستمنح للإقليم المميز ضمن مجموعة معاير تهدف إلى السمو بالعمل مع هذه الفئات وخلق حراك وطني شامل في كل المحافظات وهذا ما حصل ، حيث تم تنفيذ عشرات الأنشطة المركزية في المخيمات الصيفية والاهتمام بكل القضايا الوطنية والتربوية الرامية إلى إشراك كل الأشبال والزهرات في مجتمعهم والانخراط المبكر في المطالبة في مجموعة الحقوق المسلوبة التي حرم منها هؤلاء الأشبال والزهرات .

براءات الاختراع الثلاث المذكورة أسهمت وبشكل واضح في تسليط الضوء على مخيمات الأشبال والزهرات إعلاميا حيث تم نشر أكثر من مئة خبر صحفي في الصحف اليومية خلال اقل من شهر وتعميم ونشر إخبار المخيمات الصيفية عبر عشرات المواقع الإخبارية بالإضافة إلى الأرشيف الخاص الذي استحدثته المؤسسة عبر موقعها على الانترنت وكذلك مجموعتها عبر إل face book والملتقى الفتحاوي والعديد من وكل المواقع الالكترونية الفتحاوية والإخبارية وكذلك تخصيص العدد السادس من مجلة وعد التربوية التي تصدرها المؤسسة عن المخيمات الصيفية وإصدار ملحق خاص عن كل انجازات المخيمات الصيفية سيتم نشرها جميعا .

وإذا ما تحدثت بإيجاز فأنني استطيع القول بان هذا الجسم الفتحاوي الكبير لم يكن ليعمل ولم يكن ليتميز ولم يكن ليبدع لولا الجهود المتكاملة لكل العاملين والمتطوعين والداعمين لهذه المؤسسة وفي مقدمتهم الأخ موسى أبو زيد المنسق العام للمؤسسة الذي اشرف على كل هذا البرامج وزار معظم المهرجانات الختامية التي نظمتها المؤسسة في كل إقليم وقد كل التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المخيمات وكذلك العمل من اجل التميز والإبداع وصولا إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المخيمات والمتمثلة في تعزيز التربية والانتماء الوطني للأشبال والزهرات إضافة إلى الترفية والتميز والإبداع.