الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام معرض الصناعات بحضور رئيس بعثة مكتب اللجنة الرباعية

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 22:57 )
الخليل-معا- احتفلت إدارة معرض الصناعات الفلسطينية 2009، باختتام فعالياته التي استمرت من 25-28/7/2009 في مدينة الخليل، بحضور وزير الاقتصاد الوطني د. باسم خوري، ومحافظ الخليل د. حسين الأعرج، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية والزراعية الفلسطينية الحاج احمد هاشم الزغير، ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الحاج هاشم النتشة، ومدير عام شركة جوال عمار العكر، وعدد كبير من رجال الأعمال والاقتصاديين من كافة أنحاء فلسطين.

وأشاد الوزير في كلمته بالدور الفاعل الذي تلعبه الغرف التجارية ممثلة بالقطاع الخاص في بناء الاقتصاد الفلسطيني، موضحاً بأن معرض الصناعات الفلسطينية 2009 كان من أبرز الفعاليات الاقتصادية على مستوى الوطن، حيث توزعت مشاركة القطاعات الصناعية في مختلف محافظات فلسطين، وأكد على أن الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض، تولي محافظة الخليل اهتماماً كبيراً لأنها تشكل العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني، وتسعى الحكومة جاهدة لإقامة مناطق صناعية، كاشفاً النقاب عن الموافقة على إقامة مدينة الذهب الصناعية في منطقة الخليل.

ووصف وزير الاقتصاد بأن الوضع الاقتصادي الفلسطيني صعب وسيء بشكل عام رغم المؤشرات الايجابية التي بدأت تظهر نتيجة الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة الفلسطينية، حيث نجحت بجلب 2 مليار دولار كمساعدات للسلطة الوطنية، وأثنى على دور المعارض في تنشيط الحياة التجارة، مشيراً الى أنها أعادت ربط المدن بعضها ببعض ووضعتها على الخارطة بالإضافة الى دورها التقليدي الترويجي وربط المستهلك بالمنتج مبدياً استعداد الوزارة لتقديم دعمها كونها إحدى الوسائل المحاربة لسياسة الإغلاق.

وشدد رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، على ضرورة دعم المواطن الفلسطيني لتعزيز صموده على هذه الأرض ودعم الاقتصاد الفلسطيني الذي أثبت كفاءته ومنافسته لكل ما هو مستورد، مطالباً الشركات والمصانع الفلسطينية بالاهتمام بالجودة لأنها الطريق الوحيد لإيقاف المارد الصيني، وقدم شكره لجميع من ساهم في إنجاح الحدث الاقتصادي الوطني من طواقم عاملة وراعيين وداعمين ومؤازرين وإعلاميين وشركات مشاركة.

وشكر إدارة مجمع الخليل التجاري التي احتضنت في صرحهم المميز المعرض وقدمت كافة التسهيلات لإنجاح المعرض، مشيرا الى أنه في يوم اختتام معرض الصناعات الفلسطينية 2009 بدأت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل تحضر للمعرض الدائم للصناعات الفلسطينية في مقر الغرفة الجديد، وعبر عن أمنياته بأن يقام المعرض في نسخته الرابعة في عاصمة الدولة الفلسطينية مدينة القدس.

وأثنى مدير شركة جوال على جهود الغرف التجارية الفلسطينية في إقامة المعارض، وتنشيط الحياة الاقتصادية، وقال في كلمته:" ها نحن نلتقي معكم اليوم على أرض خليل الرحمن المدينة الفلسطينية الأكبر مساحة وسكاناً الأمر الذي يعكس عراقتها وتقدمها الحضاري والصناعي، وها نحن في شركة جوال وللسنة الثالثة على التوالي نقوم برعاية معرض الصناعات الفلسطينية والذي يعتب الحدث الاقتصادي الأبرز على مستوى فلسطيني ورسالتنا في ذلك دعم الصناعة المحلية وتشجيع العقول والأيادي الفلسطينية الذي هم صلب الاقتصاد الوطني والداعمين الأساسيين لوجوده ودعمنا لهذا المعرض هو واجب وطني كونه يسهم في نهضة الاقتصاد الوطني الفلسطيني وسنكمل مسيرتنا في دعم الاقتصاد الوطني في ظل وجود المنافسة الإسرائيلية غير الشرعية، ونحن الآن في مرحلة انتقالية وهي الاندماج مع شركة زين العالمية وهدفه تقديم أفضل وأحسن الخدمات للجميع وان نصبح جزء من شركة عالمية"، وقدم شكره للقائمين على المعرض على الجهود التي بذلوها لإنجاحه.

وتقدم ماهر الهيموني مدير المعرض، مدير غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بشكره لرئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الذين مكنوا إدارة المعرض من العمل بحرية ودعمهم المستمر والمتواصل لإنجاح هذه الفعالية الهامة على مستوى الوطن، وشكر الرعاة والداعمين والجنود المجهولين الذين سهروا الليالي من اجل الوصول بالمعرض للأهداف التي أقيمت من أجله، إلا وهي تعريف المواطن بمنتجه الوطني.

وفي نهاية الحفل الذي رعته شركة جوال تم تقديم الدروع من قبل إدارة معرض الصناعات الفلسطينية 2009، لكافة الداعمين والرعاة والشركات المشاركة في المعرض وعددها 107 وللأطقم الفنية والإعلامية والتنفيذية للمعرض.

وسبق الحفل أن قام وزير الاقتصاد د. باسم خوري يرافقه الدكتور روبرت دانين الممثل الأمريكي في اللجنة الرباعية ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس اتحاد الغرف الفلسطينية احمد هاشم الزغير ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الحاج هاشم النتشة والوفد المرافق بزيارة المعرض والتجول في أروقته مستمعين لشرح مفصل عن طبيعة الصناعات المشاركة ومدى تطورها في مجالها وتخصصاتها، مبدين إعجابهم وتقديرهم لتطور الصناعة الوطنية الفلسطينية.

كما قام الوزير خوري ود. دانين بزيارة مقر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل للتعرف عليه ، وقدم لهم الحاج هاشم النتشة شرحاً مفصلاً عن طبيعة المبنى والأقسام الموجودة فيه، شاكراً كل الذين ساهموا في دعم بناء مقر الغرفة وإخراجه بهذه الصورة التي تليق بقلب الصناعة الفلسطينية مدينة خليل الرحمن.

بدوره قدم العسيلي شرحاً عن الوضع الاقتصادي للخليل مبيناً أن الحواجز تحد من عمليات التطوير للاقتصاد، وأشار الى أن الظروف الصعبة التي تعيشها الخليل لم تستطع أن تثبط من عزيمة رجالها الذين أسسوا الصروح الاقتصادية، وأكد بأن الشعب الفلسطيني محب للسلام وتواق للحرية، وطالب الممثل الأمريكي بالضغط على الجانب الإسرائيلي لإعادة الحياة الطبيعية للخليل وإزالة كافة الحواجز وإعادة افتتاح الشوارع المغلقة وهذه مساهمة كبيرة من الأمريكان واللجنة الرباعية لأهالي الخليل وصناعها.

وقال رئيس بعثة مكتب اللجنة الرباعية: "أتينا للخليل بصحبة الوزير لزيارة معرض الصناعات الفلسطينية، وها نحن في المبنى الجديد للغرفة التجارية عنوان الاقتصاد في المحافظة وهذه الزيارة تأتي كنوع من الدعم للشعب الفلسطيني من قبل اللجنة الرباعية، وتكمن أهمية هذه اللقاءات في تعزيز التعاون مع الشعب الفلسطيني ، وها نحن مع ممثلي القطاع الخاص الذين يقومون ببناء الاقتصاد الفلسطيني كخطوة لبناء الدولة الفلسطينية، صحيح أن السياسة تساعد في بناء الدولة لكن الاقتصاد والقطاع الخاص هو الذي يعزز هذا البناء".