مؤسسة فلسطينيات تفتتح دورة تدريبية حول كيفية إعداد المدونات
نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 18:49 )
رام الله -معا- افتتحت مؤسسة فلسطينيات اليوم دورة تدريبية حول كيفية إعداد المدونات بالتعاون مع شبكة أمين الاعلامية مستهدفتا 17 قيادية شابه، وذلك يومين على التوالي في مقر منتدى شارك بمدينة نابلس، بالتنسيق مع منسقة فلسطينيات لمنطقة الشمال عبير الكيلاني. كانطلاقة لسلسة من الدورات التدريبية في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وياتي ذلك ضمن برنامج المرأة والاعلام الهادف الى تقوية النساء اعلاميا من خلال العديد من النشاطلت المختلفة.
وتهدف الدورة إلى تدريب النساء على كيفية التعامل مع الاعلام، وكوسيله لاختراق الاعلام وتقديم قضايا النساء وقصصهن عبرها، بإشراف الخبير الاعلامي رمزي امسيح.
وأفتتحت المنسقة الإعلامية في فلسطينيات ربى مهداوي الدورة بكلمة ترحيبية مقدمه نبذه تعريفية عن مؤسسة فلسطينيات واهدافها ورسالتها من خلال تقديم خطاب اعلامي سياسي بديل أكثر تحترم النوع الاجتماعي ووجهة نظر الجيل الشاب عبر تدخل ايجابي وتغيير الخطاب السائد والموروث لصالح النساء والشباب. وللمساهمة الجاده في خلق حياة سياسية ومدنية لمجتمع فلسطيني ديمقراطي يحترم سيادة القانون وحقوق الفئات الإجتماعية المختلفة.
واوضح امسيح اهمية إعداد المدونات مشيرا الى ان المراة تكتسب القدرة على ايصال رسالتها وصوتها للمجتمع علما ان المراة غير متاح لها الفرصة في التعبير عن ذاتها اجتماعيا لاسيما عند طرح القضايا الحساسة، كما تساهم المدونة في التواصل مع العالم الخارجي ولطرح الافكار وتبادل الخبرات فيما بينهم.
وتخلل الدورة العديد من الجلسات منها جلسة التعرف على مفهوم الصحافة الشعبية وأهميتها، وجلسه للحديث عن المدونات واهميتها ورسالتها، لتنتهي الجلسة الاخيرة بحلقة نقاش حول قضايا المراة وكيفية الاستفاده من المدونات كوسيله اعلامية جديدة قادرة على ابراز قضايا المراة واعطاءها الفرصة للتعبير ونقل القضايا والاحداث التي تواجه المراة عبر المدوناات، ونقل التاريخ الشفوي "نضال المراة" عبر المدونات ، وكيفية اتاحت الفرصة لهن للتواصل واعداد حملات اعلامية شاملة عبر المدونات. وكيف ان المدونة وجودها دعم للمراة من اجل التوجه نحو الكتابة والتعبير عن الذات.
وأوضحت مدير عام مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن، ان المؤسسة تنفذ العديد من البرامج الساعية الى تحقيق التغيير وتقديم فرص للمراة من اجل المشاركة في الحياة العملية. وتاهيلها للوصول الى مرحلة اتخاذ قراراتها بنفسها وليتاح الفرصة والمساحة الشاملة لهن للمشاركة في الخطاب الاعلامي المساهم نحو تحقيق تنمية المجتمع وتطويره.
وأكدت عبد الرحمن على أن فلسطينيات تسعى إلى دمج وجهات نظر الشباب واحترام حقوق المراة ويعزز من شرعية الخطاب الفلسطيني الرسمي وغير الرسمي كما يؤسس بنية نظام ديمقراطي لمؤسسات مسؤولة وشفافه وذات مصداقية ليحقق للوصول الى بناء مجتمع فلسطيني قادر ومتماسك ومبدع.
وتنفذ المؤسسة كما اشارت عبد الرحمن العديد من النشاطات من خلال برنامج المراة والاعلام تتضمن دليل القيادات النسوية الشابة للاعلام ليعرف عليهن ويسهل على الاعلام التواصل معهن، اضافة الى التدريب الاعلامي والذي يهدف الى تدريب النساء على التعامل مع الوسائل الاعلامية المختلفة والذي تم اضافة عنصر التدريب على المدونات فيها، وبرامج تلفزيونية واذاعية والتي تهدف الى تقديم فعلي للنساء عبر برامج تناقش قضايا الشأن العام بمشاركة قيادات من الرجال وغير مقتصرة على النساء فقط.
وأوضحت جمان قنيص مديرة المشاريع من شبكة أمين الاعلامية الى ان فكرة المدونات تكمن بربط المجتمع الفلسطيني عبر المدونات في ظل التطور التكنولوجي الحديث، مشيره في السياق ذاته الى ان الوسائل الاعلامية التقليدية تفتقد كثيرا من حيث تسليط الضوء إلى قصص نجاح النساء في داخل اطار المجتمع أو اتاح الفرصة للمراة بالمشاركة في التعبير او تقديم اقتراحات او مناقشة القضايا الاجتماعية او السياسة في داخل الحياة العملية مثل الرجل او الاشارة الى العقبات أو الهموم التي تواجههن أو تواجه العديد من النساء في ظل مجتمع شرقي ذكوري.
وأشارت قنيص إلى أن مشاركة شبكة أمين الإعلامية مع فلسطينيات أنبثق على أساس ايمانها على ضرورة التاكيد على مفهوم واهمية الاعلام لدى المواطن وما له دور بارز واساسي بمعالجة قضايا المجتمع والقدرة على صنع القرار.
وقدمت قنيص الشكر الخاص لمؤسسة فلسطينيات الرائدة في العمل النسوي لما تتميز بالعديد من النشاطات المتنوعة والمختلفة تستهدف فئات متمكنة قادرة على العطاء ولتنمية المجتمع الفلسطيني، مشددة في السياق ذاته على ضرورة المشاركة بين المنظمات الاهلية ودمج اهداف المؤسسات في عملهم لخلق مخرجات لمشاريع مميزة وعدم التكرار في المشاريع والاهتمام فقط بتسليط الضوء على عمل المؤسسة.