قراقع: اكثر من نصف مليون فلسطيني دخلوا السجون الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 21:01 )
بيت لحم -معا- كشف وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ان هناك ما يزيد عن نصف مليون فلسطيني دخلوا السجون الاسرائيلية منذ عام 1967 ، وقد تعرضوا لانتهاكات تمس ادنى حقوقهم الانسانية التي كفلتها القوانين الدولية الانسانية، وما زال الالاف منهم يعانون قسوة السجن والسجان، جاء ذلك خلال لقاء الوزير قراقع بالسفير المصري في مقر الوزارة ظهر اليوم .
واعرب السفير المصري عن دهشته للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وما احدثه جدار الضم من حقائق مرعبة على الارض تعيق عمليا التوصل الى اتفاق عادل ومنصف للشعب الفلسطيني، مؤكدا حق الاسرى في نيل حريتهم وعيشهم في وطنهم الذي يحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم ..
فيما ثمن الوزير قراقع دور مصر العروبي والقومي في خدمة القضية الفلسطينية ومساعيها الحثيثة لانجاح الحوار الفلسطيني الداخلي رغم الصعوبات والعقبات التي فرضت نفسها على شعبنا وزادت من معاناته والامه بفعل "الانقلاب" في غزة الذي رسخ فصلا مؤلما في تاريخ شعبنا ووحدته.
وقد دار اللقاء حول دور الوزارة الانساني والاجتماعي في خدمة الاسرى وذويهم، وطبيعة الخدمات المقدمة للاسرى في السجون الاسرائيلية، وما تقدمه للاسرى المحررين من تاهيل وخدمات مختلفة، كما تطرق الى اخر مستجدات حوارات القاهرة وكيفية مواجهة وحل العقبات القائمة التي تحول دون وحدة الوطن وتعزيز سلطته الشرعية .
وافاد قراقع ان اسرائيل تستغل استمرار الانقسام للتهرب من استحقاقات العملية التفاوضية وبسط الشرعية الفلسطينية على ربوع الوطن .. مؤكدا ان المؤتمر السادس المنوي عقده قريبا لحركة فتح سيعمل على طرح كافة الخيارات في اطار الشرعية الدولية ومنها حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وفق المواثيق والاعراف الدولية التي منحت للشعوب في الدفاع عن نفسها ضد المحتلين .
وفي نهاية اللقاء اكد الوزير للسفير الضيف استمرار التواصل واللقاءات وتبيان ما يعانيه الاسرى وذويهم من معاناة والم مضاعفين معلنا عزمه على القيام بجولة عربية تبدا من مصر والجامعة العربية بحكم دوريهما المحوريين في الاهتمام بالقضايا العربية بشكل عام وخصوصية القضية الفلسطينية التي تشكل الكثير في وجدان الدول العربية الشقيقة وشعوبها، معتبرا قضية الاسرى الفلسطينيين هما عربيا وقوميا يحتاجا دعما واسنادا مستمرين ماديا ومعنويا .
واشار الى ضرورة تفعيل الاعلام العربي في مواجهة الالة الاعلامية الغربية التي يسيطر عليها اللوبي الفاعل والمؤيد للمشروع الاسرائيلي الذي يقلب الحقائق ويزور التاريخ والجغرافيا وكذلك حقوق الانسان الفلسطيني ، معتبرا ان هناك الافا من المعتقلين الفلسطينيين ما زالوا يرزحون تحت وطاة السجان الاسرائيلي .. ومنهم من قضى وما زال يقضي اكثر من 25 عاما في السجن مقارنة مع ما ينعم به الجندي شاليط المأسور في غزة .. والذي صوره الاعلام الاسرائيلي وكانه اسير الحرية المنتظر في العالم .