وزارة التعليم العالي تعقد دورة تدريبية في نظام الإشراف التربوي وآلياته
نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 23:09 )
رام الله -معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، دورة تدريبية لرؤساء أقسام الإشراف التربوي ومجموعة من مديري المدارس والمشرفين التربويين في المحافظات الشمالية خلال الشهر الجاري. بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة/اليونيسيف.
وافتتح الورشة أ. ثروت زيد مدير عام الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي الذي تحدث عن أهمية المدرسة، وضرورة تفعيل دورها باعتبارها مؤسسة تربوية رائدة وقادرة على إدارة نفسها لتكون مركز جذب للطلبة توافقاً مع فلسفة الوزارة ورؤيتها التي تؤكد أن المدرسة مركزاً للعملية التعليمية التعلميّة؛ وهي في ذلك تحتاج للدعمين: الإداري والفني اللازمين، وفي الوقت نفسه لا بد من وجود نظام مساءلة واضح ومعلن يرمي إلى تصنيف المدارس وفق مستويات وضمن محاور متعددة تتناول جوانب عديدة، ويتم النظر إلى المدرسة بمفهوم شمولي يعزز مفاهيم التقييم الذاتي ويتجه نحو اللامركزية.
وأشاد زيد بأهمية الإشراف التربوي وتطوير أنظمته، معبراً عن دور المشرفين التربويين في التعليم واضطلاعهم بالدور الريادي المأمول من خلال المهام الملقاة على عاتقهم وبغض النظر عن طرق تقديم للدعم أو المتابعة على اختلاف مهامهم التربوية وصفاتهم (الصديق والداعم والودود والمتعاون،...).
وقدم زيد تعريفاً مبسّطاً وشاملاً لمفاهيم ومفردات في الإشراف التربوي، أهمها الدعم والمساءلة والمتابعة، والمتابعة الشاملة موضحاً علاقة كل منها ببعضها بعضاً مع ضرورة أن يقضي المشرف التربوي جل وقته في المدرسة كما هو الحال في تجربة العام الماضي، والتي طبّقت بنسبة تقارب 25% من المدارس حيث أصبح المشرف التربوي مقيما في المدرسة يقدم الدعم الكافي للمعلم ومدير المدرسة في جوانب تتعلق بالمحتوى التعليمي وأساليب التدريس وتقويم أداء الطلبة وتعزيز مفاهيم التقييم الذاتي للمدرسة .
وتطرق زيد إلى الإشكالات الحاصلة في الجانب التطبيقي ولمرحلة التشتت التي قد تحدث في بعض المواقع، والتي يفترض الخروج منها بالسرعة الممكنة خاصة أن هناك العديد من التجارب الناجحة التي يمكن تناقلها ما بين مديريات التربية والتعليم ممثلة بالمشرفين التربويين باعتبارهم ناقلي خبرات تربوية وذوي علاقة مباشرة واحتكاك مع المعلمين بما يعزز مهارات المعلمين ومعارفهم وكذلك اتجاهاتهم.
وتحدث زيد عن الدور التكاملي لكل من المشرف التربوي ومدير المدرسة باعتباره مشرفاً تربوياً مقيماً في المدرسة، حيث أن كل منهما يقدم الدعم والمتابعة الفاعلة والمناسبة وفق الخطط والبرامج المعمول بها في نظام الإشراف.
وتولى مهمة التدريب في الورشة طاقم مختص من ذوي الخبرة في أقسام الإشراف التربوي في مديريات التربية والتعليم.