الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكشف عن مخطط لإقامة مدينة جديدة لليهود المتزمتين شرقي الناصرة

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 09:50 )
القدس-معا- مع دخول مدينة حريش الخاصة باليهود المتزمتين (الحريديم) في منطقة وادي عارة الى طور التخطيط والتنفيذ , كشف المركز العربي للتخطيط البديل مؤخراً عن نية وزارة البناء والإسكان الاسرائيلية إقامة بلدة جديدة لليهود المتزمتين (الحريديم) وهذه المرة في الجليل وبالتحديد شمال شرق قرية عين ماهل بالقرب من نتسيرت عيليت.

المخطط الجديد ترعاه وزارة البناء والإسكان ووزارة الداخلية الاسرائيليتين اللتان يشغلهما وزراء من حزب "شاس" المتزمت. وينص على إقامة بلدة خاصة باليهود المتزمتين في منطقة أحراش "بيت كيشت" تتسع لـ 10,000 وحدة سكنية لأسكان حوالي 50,000 نسمة. البلدة المقترحة ستكون ضمن منطقة نفوذ نتسيرت عيليت, ولكنها ستتمتع باستقلالية ادارية عنها.

المركز العربي للتخطيط البديل أشار الى أنه وبعد فحص المعطيات الأولية التي تلقاها حول الموضوع فالحديث يجري عن منطقة تصل مساحتها الى حوالي 6,000 دونم تبعت تاريخياً الى أراضي البلدات العربية: كفركنا، الشجرة (قرية مهجرة)، عين ماهل وعرب الصبيح (الشبلي اليوم).

يشار الى أن العديد من الأجسام الحكومية والوزارات تطرقت للموضوع من زوايا مختلفة; ففي التقرير السنوي الخاص لجمعية حماية الطبيعة لسنة 2009, حول الأخطار التي تحدق بالمحميات الطبيعية المختلفة في مختلف أرجاء البلاد, أستعرضت 81 تهديداً للمحميات الطبيعية المختلفة وللبيئة ومن بينها أحراش بيت كيشت المهددة بإقامة 10,000 وحدة سكنية عليها بهدف اقامة بلدة جديدة في المنطقة.

وأكدت الجمعية على أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء والتي بحثت مخطط قدم لها من صندوق أراضي اسرائيل (كيرن كييمت) حول التحريش، قامت باخراج أحراش "بيت كيشت" من المخطط بحجة الحصول على وجهة نظر قانونية وبيئية من سلطة التخطيط "حول الهدف الأنسب لهذه الأحراش" الأمر الذي يشير الى نية السلطات إقامة بلدة جديدة في المنطقة, والمس بالأحراش التي تمت المصادقة عليها والاعلان عنها بحسب قانون التخطيط والبناء.

وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي, والذي كان قد زار مدينة نتسيرت عيليت في الشهر الماضي وتداول مع رئيس بلديتها حول المخطط الجديد, أكد انه سيعمل كل ما بوسعه من أجل تسريع العمل على هذا المشروع وأصدر تعليماته للجنة التخطيط والبناء اللوائية وكذلك للمجلس القطري للتخطيط والبناء بتسريع إصدار التصاريح المطلوبة لإقامة البلدة الجديدة بالقرب من نتسيرت عيليت.

بهذه الصورة سيتم الإطباق بشكل كامل على قرية عين ماهل العربية، فبعد المصادرات والسلخ وتطويق عين ماهل بمنطقة نفوذ نتسيرت عيليت من كل الجهات تبدأ الآن مرحلة جديدة وهي مرحلة تحويل مناطق النفوذ الى مناطق تطوير وبناء، فبعد المصادقة على حي هار يونا "ج" وايداع مخطط هار يونا "د" ووضع مخطط لمنطقة صناعية قريبة تأتي المدينة الجديدة الخاصة باليهود المتزمتين لتطبق الخناق على عين ماهل ولتتحول بشكل واضح وفاضح الى "غيتو" محاصر من كافة الجهات.