السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير قراقع: الأسرى يتحدون زمن السجن بالتعليم والدراسة

نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 31/07/2009 الساعة: 11:38 )
بيت لحم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بتهنئة والدة الأسير محمود أبو سرور سكان مخيم عايدة في بيت لحم بحصوله على رسالة الماجستير في العلوم السياسية داخل السجن من الجامعة العبرية المفتوحة.

وقد رافق قراقع في زيارته امس لمنزل الأسير أمين سر حركة فتح في مخيم عايدة شادي البرميل وأعضاء اللجنة وكادر من الحركة في المخيم، وقام بتسليم هدية رمزية لوالدة الأسير أبو سرور بهذه المناسبة مقدمة من وزارة الأسرى.

ويذكر أن الأسير محمود أبو سرور اعتقل يوم 5 /1/ 1993 وحكم بالسجن مدى الحياة ويقبع في سجن بئر السبع، ومنع كافة أفراد عائلته من الزيارة باستثناء والدته الكبيرة في السن.

وصرح قراقع قائلا: أن أكثر من 360 أسيرا فلسطينيا يكملون تحصيلهم العلمي العالي داخل سجون الاحتلال بالانتساب الى الجامعة العبرية المفتوحة والتي لا يسمح إلا بالدراسة فيها، وأن حوالي 100 أسير فلسطيني تخرجوا من هذه الجامعة وحصلوا على شهادات علمية وهم خلف القضبان.

وأوضح قراقع أن الحكومة الفلسطينية عبر وزارة الأسرى تصرف ما قيمته 2 مليون شيقل سنويا على التعليم داخل السجون، مشيرا أن التعليم والدراسة داخل السجون يعتبر سلاح الأسرى ضد زمن السجن والسجان وأنهم انتزعوا حقهم في التعليم بفعل نضالات وتضحيات طويلة وإضرابات عن الطعام.

وأشار أن مطلب الأسرى كان السماح لهم بالانتساب للجامعات الفلسطينية إلا أن إدارة السجون رفضت ذلك وسمحت لهم فقط بالانتساب بالدراسة للجامعة العبرية المفتوحة في إسرائيل والتي تشترط على الدارسين فيها الدراسة باللغة العبرية.

وقد حصل عدد كبير من الأسرى على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية وعدد آخر على الماجستير رغم ظروف الأسرى الصعبة والإجراءات القاسية التي يعيشها المعتقلون جراء الممارسات والمضايقات الإسرائيلية.

وقال قراقع لا زال الأسرى المحررين الحاصلين على شهادات عليا من الجامعة العبرية يواجهون مشاكل في معادلة الشهادات من وزارة التعليم العالي من أجل تمكينهم من مواصلة دراستهم أو الحصول على وظائف.

وقال لقد تم طرح القضية من قبل وزارة الأسرى على مجلس الوزراء الفلسطيني وتقديم توصية تقضي بمعادلة الشهادات للأسرى، وان الموضوع لا زال مفتوحا بانتظار إقرار ذلك استثنائيا على قاعدة خدمة الأسرى وفتح الفرص أمامهم وتقديرا للسنوات الطويلة التي قضوها في السجون.

وأشار قراقع أنه من المفترض أن يكون هناك نظام خاص يقره مجلس الوزراء لمساعدة الأسرى في معادلة شهاداتهم متمنيا انتهاء هذه القضية في وقت قريب جدا.