الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يثمن للسفير المصري دور دولته في خدمة القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 12:24 )
بيت لحم - معا - كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن هناك ما يزيد عن نصف مليون فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية منذ عام 1967، وقد تعرضوا لانتهاكات تمس أدنى حقوقهم الإنسانية التي كفلتها القوانين الدولية الإنسانية، وما زال الآلاف منهم يعانون قسوة السجن والسجان، جاء ذلك خلال لقاء الوزير قراقع بالسفير المصري ياسر عثمان في مقر وزارة الأسرى في رام الله.

وقد أعرب عثمان عن دهشته للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وما أحدثه جدار الضم من حقائق مرعبة على الأرض تعيق عمليا التوصل الى اتفاق عادل ومنصف للشعب الفلسطيني، مؤكدا حق الأسرى في نيل حريتهم وعيشهم في وطنهم الذي يحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم.

فيما ثمن الوزير قراقع دور مصر العروبي والقومي في خدمة القضية الفلسطينية ومساعيها الحثيثة لإنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي رغم الصعوبات والعقبات التي فرضت نفسها على شعبنا وزادت من معاناته وآلامه بفعل الحسم العسكري في غزة.

وقد دار اللقاء حول دور الوزارة الإنساني والاجتماعي في خدمة الأسرى وذويهم، وطبيعة الخدمات المقدمة للأسرى في السجون الإسرائيلية وما تقدمه للأسرى المحررين من تأهيل وخدمات مختلفة، كما تطرق اللقاء الى آخر مستجدات حوارات القاهرة وكيفية مواجهة وحل العقبات القائمة التي تحول دون وحدة الوطن وتعزيز سلطته الشرعية.

حيث أفاد قراقع أن إسرائيل تستغل استمرار الانقسام للتهرب من استحقاقات العملية التفاوضية وبسط الشرعية الفلسطينية على ربوع الوطن، مؤكدا أن المؤتمر السادس المنوي عقده قريبا لحركة فتح سيعمل على طرح كافة الخيارات في إطار الشرعية الدولية ومنها حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وفق المواثيق والأعراف الدولية التي منحت للشعوب في الدفاع عن نفسها ضد المحتلين.

وفي نهاية اللقاء، أكد قراقع للسفير الضيف استمرار التواصل واللقاءات وتبيان ما يعانيه الأسرى وذويهم من معاناة وألم مضاعفين معلنا عزمه على القيام بجولة عربية تبدأ من مصر والجامعة العربية بحكم دوريهما المحوريين في الاهتمام بالقضايا العربية بشكل عام وخصوصية القضية الفلسطينية التي تشكل الكثير في وجدان الدول العربية الشقيقة وشعوبها، معتبرا قضية الأسرى الفلسطينيين همّا عربيا وقوميا يحتاج دعما وإسنادا مستمرين ماديا ومعنويا، مشيرا الى ضرورة تفعيل الإعلام العربي في مواجهة الآلة الإعلامية الغربية التي يسيطر عليها اللوبي الفاعل والمؤيد للمشروع الإسرائيلي الذي يقلب الحقائق ويزور التاريخ والجغرافيا وكذلك حقوق الإنسان الفلسطيني، معتبرا أن هناك آلافا من المعتقلين الفلسطينيين ما زالوا يرزحون تحت وطأة السجان الإسرائيلي، ومنهم من قضى وما زال يقضي أكثر من 25 عاما في السجن، مقارنة مع ما ينعم به الجندي شاليط المأسور في غزة، والذي صوره الإعلام الإسرائيلي وكأنه أسير الحرية المنتظر في العالم.