الأربعاء: 08/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول " دور الشباب في تعزيز ثقافة الحوار ودعم المصالحة"

نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 15:06 )
غزة- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين اليوم ورشة عمل حول " دور الشباب في تعزيز ثقافة الحوار ودعم المصالحة الوطنية "بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي بمدينة غزة بحضور عدد من الشباب والمهتمين بقضية المصالحة الفلسطينية.

دعا أ. أحمد طافش الناشط بمجال الديمقراطية وحقوق الإنسان الى التركيز على شريحة الشباب وتوعيتهم وتثقيفهم بقضايا الحوار واللاعنف في مواجهة ثقافة نفي الآخر واستبعاده معتبرا لأنهم يمثلون قطاعاً حيوياً ومهماً في مسيرة بناء المجتمع.

وبين طافش أن توعية الشباب بقضايا السلم الأهلي يمثل أفضل وسيلة لنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف في حل الخلافات، مؤكدا ان المجتمعات تعرضت عبر التاريخ إلى أزمات ومشاكل لا حصر لها تركت آثارها السلبية على نسق العلاقات الداخلية وعرضت حقوق وحريات المواطنين للخطر وأحدثت إرباكاً وتعثراً خطيراً على حركتها وعلاقاتها الخارجية بسبب إهمال دور الشباب أو كبت حرياتهم وعدم إشراكهم في عملية صنع القرار.

وأوضح أن بعض هذه المجتمعات سرعان ما تداركت أزماتها وقامت بتصحيح أوضاعها عن طريق تكاتف أبنائها بغية التخلص من هذه الأزمات والمشاكل، منوها الى انها انتهجت سبلاً صريحة وقويمة عبر الاحتكام لصوت العقل الذي يدعو إلى تبني المفاهيم التي تقبل العيش المشترك مع وجود الاختلاف والتباين إلى جانب تبني تلك النظم والمجتمعات لنهج التسامح والديمقراطية واحترام الحريات الشخصية والعامة والتي تأتي في طليعة هذه القيم.

وأشار طافش إلى حالة الإحباط التي يشعر بها المواطن الفلسطيني جراء الانقسام وتداعياته بالإضافة إلى الإعلان غير المبطن في كل جلسة حوار عن فشل الجهود لإنهاء هذا الوضع الشاذ على الساحة الفلسطينية، محذرا من خطورة ما يجري من لقاءات متباعدة حتى أضحت في نظر المواطن الفلسطيني لا تتعدي ملهاة سياسية تستخف بمقدرات الشعب ومستقبله.

وأكد طافش في نهاية الورشة أن بناء الثقة والاحترام المتبادل وتهيئة الأجواء المناسبة وصيانة الحريات وتدعيم قيم التسامح ووقف حملات التحريض الإعلامي وصياغة العلاقات الداخلية بين مكونات المجتمع وحماية الحريات واستقلالية العمل الأهلي والاجتماعي والإيمان بأحقية الآخرين كشركاء في الوطن من شأنه تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.