الهباش: اذا لم نتحرك سريعا فسنصبح خارج القدس
نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 17:29 )
القدس-معا- قال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية إن إسرائيل بأفعالها الاستيطانية وهجمتها على المقدسات وهدم البيوت وتغيير الأسماء لن تثني الشعب الفلسطيني ولن يرفع راية الاستسلام أبدا.
وقال: "مهما بلغت هجمات الساسة الإسرائيليين والمستوطنين فسيبقى الإنسان الفلسطيني فوق أرضه وفي بيته وسيقاوم كل أشكال الاحتلال وأفعاله ومظاهره".
وأضاف الهباش ليس بجرة قلم أو تغيير اسم أو شطب كلمة من القواميس والكتب تستطيع إسرائيل محو التاريخ، فلا بشطب كلمة ( النكبة) أو تغيير اسم القدس تستطيع إسرائيل محو مسيرتها الدموية وتبييض صفحتها السوداء، فهي دولة احتلال مارست كل أنواع القتل والتعذيب ضد أبناء شعبنا والشعوب العربية .
وقال": إن القدس تمر الآن بمرحلة ووضع صعب للغاية إذ إن إسرائيل تحارب الشجر والحجر والتراب والتراث والإنسان، وإذا لم نتحرك سريعاً وبفاعلية سنصبح خارج القدس ".
وأشاد الهباش بصمود المواطنين في القدس وفي الوطن .
وأوضح أن رسالة السلام التي تؤمن بها السلطة الوطنية وتسعى لتحقيقها من خلال حل الدولتين تواجه بتعنت إسرائيلي ورفض كل مشاريع التسوية بما فيها قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق والمبادرة العربية .
واكد أن الزمن أصبح يسير ضد العملية السلمية بعدما أغدقت إسرائيل بالقتل والدمار وسياسة التهويد و البناء الاستيطاني المتسارع والتصريحات الداعية لاستمرار الاستيطان ،وإعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل والرفض المطلق لتفكيك الجدار .
وقال الهباش: إن هذه الأقوال والأفعال لن تخدم الشعبين ولن تجلب السلام في أرض السلام ،بل ستزيد الوضع تعقيداً ويصبح الصدام سيد الموقف .
و أهاب الهباش بالدول العربية والإسلامية والدول الصديقة وكل محبي السلام في العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المحنة والهجمة الإسرائيلية الشرسة التي طالت كل شيء متوقع وغير متوقع.
وتابع قائلا" أنه في الوقت الذي تدّعي فيه بعض الدول بأنها حاملة لواء الحرية والديمقراطية نجدها تصطف جانباً بلا حراك بل نجدها في كثير من الأحيان تلاطف السياسة الإسرائيلية وتجد لها المبررات".
وقال الهباش: إنه في الوقت الذي نتطلع فيه للسلام وأن تكون القدس مدينة و رمز السلام والتعايش تقوم بلدية الاحتلال ووزارة الاستيطان بإقامة وتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة في البلدة القديمة وسلوان وجبل الزيتون والشيخ جراح ورأس العامود ،وتواصل أعمال البناء في منطقة (E1 ) وتوسيع مستعمرة (معالي أدوميم) والمستعمرات المحيطة بها شرق المدينة والتي ستؤدي في حال استكمال المخطط إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية .
وقال": في الوقت الذي يوفد الرئيس الأمريكي مبعوثيه لإسرائيل من أجل التباحث في العملية السلمية ووقف الاستيطان تخصص إسرائيل مبلغ (25 مليون شيكلاً) للمزيد من البناء غير الشرعي ... داعياً الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل من أجل وقف الاستيطان واستكمال العملية السلمية واستحقاقاتها.
وقال: لا صوت يعلو فوق صوت القدس، ولا سلام بدون القدس، و سيبقى اسم الله يرفع من مآذن القدس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، و سيبقى الفلسطيني في أرضه إلى أن يُحدث الله أمراً كان مفعولاً."