تيسير نصر الله يستقبل وفدا أجنبياً من جنسيات مختلفة
نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 21:58 )
نابلس - معا - استقبل تيسير نصر الله القيادي في حركة فتح عضو المجلس الوطني الفلسطيني في مكتبه بمحافظة نابلس وفداً أجنبيا من جنسيات أمريكية وكندية وأرجنتينية ونرويجية ضم مجموعة من الأكاديميين الذين يزوروا الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف الاطلاع على الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاستماع إلى وجهة نظر اللاجئين حول حل قضيتهم.
واستعرض نصر الله أمام الوفد الضيف أهم المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948، وما خلّفته النكبة على مستقبل الشعب الفلسطيني من ويلات وتشرد وتدمير لأواصر المجتمع الفلسطيني، ونشوء أعقد قضية لجوء في العالم وأطولها دون إيجاد الحل المناسب لها من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بها وخصوصا قرار 194 الذي يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية التي طردوا منها مع حقهم في التعويض عن الخسائر المادية والمعنوية التي تعرضوا لها واستعادة ممتلكاتهم التي تضررت بفعل استخدامها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق نصر الله أثناء لقائه الوفد إلى الممارسات الإسرائيلية العدوانية على الأرض للحيلولة دون التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وخاصة ما تقوم به حكومة إسرائيل من توسيع للمستوطنات وبناء مستوطنات جديدة، وإطلاق يد العنان للمستوطنين للعبث بممتلكات المواطنين وحرق أشجارهم ومصادرة أراضيهم والاعتداء عليهم، الأمر الذي يهدد أية دعوات دولية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وقال أن وقف الاستيطان هو شرط فلسطيني للذهاب إلى طاولة المفاوضات التي يجب أن تكون مفاوضات شاملة تنهي الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة وتؤسس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مع ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم التي طردوا منها.
ورداً على سؤال احد المشاركين في الوفد حول توقعاته من مؤتمر فتح السادس والمتوقع عقده في الثامن من آب القادم قال نصر الله أن مؤتمر فتح يحظى باهتمام دولي وستكون لنتائجه انعكاسات على مختلف الأصعدة الفلسطينية والعربية والدولية، وقال أن الخيار الديمقراطي سيكون هو سيد الموقف داخل المؤتمر.
وحول الانقسام الفلسطيني وسبل حله قال نصر الله رداً على احد الأسئلة بأن الحوار المباشر بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية هو أفضل السبل لإنهاء الانقسام، والاتفاق بينهما على الدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في موعدها المحدد في شهر كانون الثاني من العام القادم ليقول الشعب الفلسطيني كلمته الفصل.